تحوّلت ليلة ملعب "مارادونا" إلى كابوس ليوفنتوس، الذي خرج مهزوماً 2-1 وتقلّصت طموحاته في الترتيب. كان من أكثر الوجوه كآبة في تلك الليلة وجه القائد الميداني مانويل لوكاتيلي. اللاعب في خط الوسط، الذي وصل إلى المواجهة متحمساً بعد بلوغه 200 مباراة وتسجيله الهدف الحاسم في كأس إيطاليا أمام أودينيزي، قدّم أداءً دون المستوى المطلوب في مباراة كبرى. ولم تتردّد صحيفة "توتوسبورت" اليومية في وصف أدائه بصراحة قاسية، معطية إياه إخفاقاً صريحاً يُشكّل إنذاراً للوتشيانو سباليتي.
صورت الصحيفة التورينية هشاشة عاطفية غير متوقّعة من لاعب بتجربته. إليك التقييم الكامل:
لوكاتيلي 5 – «حائر، متشنّج وفاقد الثقة، كأنها أول مباراة له في الدوري الإيطالي. عندما يتعلق الأمر بإيجاد مساحات للهجمات المرتدة، يصرّ على التمريرات الطولية أو الرميات غير الفعّالة».
التحليل قاسٍ: وصف "مخضرم" غرفة الملابس بأنه مبتدئ في "أول مباراة في الدوري الإيطالي" يُظْهِر مدى معاناة اللاعب من الضغط البيئي وإيقاع خط وسط نابولي. لكن أشدّ الانتقادات كان لإدارة الكرة؛ بدلاً من التفكير والتنظيم، أصرّ لوكاتيلي على لقطات صعبة، محاولاً تمريرات طولية مُجْبَرَة أصبحت هدايا للخصوم. غياب الوضوح هذا حال دون صعود يوفنتوس بالجودة، عزل المهاجمين فعلياً وكشف الفريق للهجمات المرتدة النابولية. بالنسبة لـ"مُقْسِم الإيقاع" لدى سباليتي، هذه خطوة خلفية مقلقة.
كامبياسو يزداد فوضوية، «يحاول وحده لكنه يهدي الكرة للخصوم» :
ومن بين منْ وَضَعُوا خلف السبورة في التحليل اليومي اللاحق، أندريا كامبياسو بشكل مفاجئ نسبياً مقارنة بثباته السابق. الجناح، الذي يُعَدّ عادةً من المحركات الدؤوبة والأكثر وضوحاً في فريق لوتشيانو سباليتي، عاش ليلة معقّدة أمام نابولي، مليئة بخيارات تكتيكية مشكوك فيها وأخطاء فنية أثّرت على اقتصاد المباراة الخاسرة 2-1.
لم ترحم "توتوسبورت" اليومية الجناح الأزرق، معطية إياه إخفاقاً كاملاً. التقييم يُصْوِر أداءً كرِيماً في النوايا لكنه مدمّر في النتائج العملية. شدّدت الصحيفة التورينية على الخطأ في إدارة العواطف: بعد الهدف الأول لهويلوند، حاول كامبياسو حمل الفريق على كتفيه، لكنه فعل ذلك بالطريقة الخاطئة، ناقصاً الوضوح وعازلاً نفسه عن اللعب الجماعي الذي يدعو إليه المدرب.
كامبياسو 5 – «عندما يتلقّى اليوفي اللكمة الأولى، يحاول عكس مجرى المباراة وحده، بانطلاقات بالكرة طموحة جداً تُهْدِي الكرة مراراً لأصحاب الأرض».
التحليل يُبرِزْ إفراطاً فردياً نابعاً من اندفاع التعافي. تلك "الانطلاقات بالكرة"، رغم نيتها خلق تفوّق وإيقاظ الزملاء، تحولت إلى هدايا لضغط نابولي الذي استعاد الكرة وسيطر على الإيقاع. بالنسبة لسباليتي، هذا إشارة يجب العمل عليها قبل دوري الأبطال؛ الرد على الصعاب يجب أن يكون جماعياً، لا محاولة بطولية فردية تُعْرِض الدفاع لمخاطر غير ضرورية.