أعاد التأثير الذي قدّمه إدون زيغروفا في الدقائق الأخيرة من مباراة كأس إيطاليا أمام أودينيزي إشعال حماس جماهير يوفنتوس. فالحركة المبهرة التي نُشرت على مواقع التواصل والتصفيق الحار من جماهير الملعب أثارا سؤالًا طبيعيًا داخل البيئة البينكونيرية: لماذا لا يحصل لاعب بهذه الموهبة على فرصة اللعب أساسيًا؟
الإجابة التفصيلية والعملية جاءت من الصحفي في سكاي سبورت، باولو أغيمو، الذي حلّل طريقة إدارة لوتشيانو سباليتي للجناح الكوسوفي مستخدمًا تشبيهًا بالغ الدقة.
وفقًا لتحليل الصحفي، فإن صورة "الفتيل المشتعل"، التي استخدمها سباليتي نفسه من قبل، تعكس بشكل مثالي خصائص اللاعب رقم 11 حاليًا.
زيغروفا يُعترف به كلاعب يمتلك جودة تقنية عالية جدًا، ومهارة مراوغة خاطفة، وسرعة كبيرة في المسافات القصيرة تجعله من الصعب جدًا إيقافه على المدافعين. كما أن سباليتي قد أشاد علنًا بما يقدمه في مرحلة فقدان الكرة، مشيرًا إلى الركض الدفاعي الذي قام به خلال الدقائق القليلة التي لعبها في الكأس.
ومع ذلك، فإن سبب مشاركته المحدودة يعود فقط إلى حالته البدنية. أغيمو أوضح أن اللاعب ليس بعدُ في كامل لياقته, ومن غير الواقعي أن يكون كذلك في الوقت الحالي.
والسبب يرتبط بماضيه القريب: فقد جاء زيغروفا إلى يوفنتوس بعد شهور طويلة من عدم اللعب، وهي فترة توقف أرهقت ساقيه وأفقدته إيقاع المباريات.
لذلك، فالأمر لا يتعلق إطلاقًا باستبعاد فني، بل هو مسار طبيعي لاستعادة المستوى البدني.
الجناح الكوسوفي يعمل تدريجيًا على استعادة لياقته من خلال العمل اليومي والأسبوعي الشاق في كونتيناسّا. وسباليتي يديره بحذر ليصل إلى أعلى مستوى دون تعريضه لمخاطر الإصابات العضلية، وهو يدرك تمامًا أنه يمتلك بين يديه سلاحًا قد يكون حاسمًا في الجزء الثاني من الموسم، حين يصبح هذا "الفتيل" جاهزًا أخيرًا للانفجار طوال تسعين دقيقة.
