الصفقة التي كلفت 44 مليون يورو، البلجيكي لويس أوبيندا، لم يسجل منذ سبعة أشهر، بينما المهاجم الكندي جوناثان ديفيد، القادم مجانًا، لم يهز الشباك منذ 77 يومًا، أي منذ ظهوره الأول في الدوري الإيطالي أمام بارما. أما “الشيك بقيمة 14 مليونًا” إيدون زيغروفا، فلم ينجح حتى الآن في خوض مباراة كاملة، إذ لا تتعدى مشاركته الإجمالية 80 دقيقة خلال شهرين في إيطاليا بعد إصابته السابقة مع ليل.
أما جواو ماريو، فهو أشبه بـ"قطار لم يغادر النفق بعد"، كما قال المدرب الراحل بوسكوف؛ ثلاث مباريات أساسية فقط من أصل 15، دون أي مشاركة كاملة، وخمس مباريات من على مقاعد البدلاء. وقد جاء بديلاً لمواطنه ألبرتو كوستا، الذي تألق مع بورتو فاريولي بتقديم 7 تمريرات حاسمة في 15 مباراة.
تأثير سباليتي أحدث حيوية في يوفنتوس، لكنه لم ينجح بعد في إنعاش صفقات السوق الأخيرة. نحو 70 مليون يورو من قيمة الانتقالات، مقابل هدف واحد فقط (من ديفيد) وتمريرتين حاسمتين (لديفيد وجواو ماريو).
سباليتي يسير على خطى تودور، الذي أقيل بعد 8 مباريات متتالية دون فوز، ودفع أيضًا ثمن عدم الاعتماد على أوبندا وبقية القادمين الجدد في صيف 2024. المدرب الكرواتي أشرك في تشكيلاته الثلاث (كريمونيزي، سبورتينغ، تورينو) 14 لاعبًا فقط، من بينهم لاعب واحد فقط من صفقات كومولي: أوبيندا.
أما سباليتي فبدأ من تلك القاعدة، مع توليفة تجمع بين صفقات جيونتولي السابقة (دي جريجوريو، كالولو، كوبماينرز، تورام، كونسيساو)، وصفقات تشيروبيني و مساعدينه (جاتي، لوكاتيلي، كامبياسو، يلديز، فلاهوفيتش)، وبعض البقايا من عهد باراتيتشي مثل روغاني وماكيني الذي استعاد لياقته وفقد خمسة كيلوغرامات بفضل نظام غذائي جديد.
البلجيكي أوبيندا:
من حيث الكلفة مقابل الأداء، يُعدّ أوبيندا الحالة الأكثر إثارة للقلق. المهاجم القادم من لايبزيغ، سواء مع الأندية أو المنتخب، لم يسجل منذ 11 أبريل، ومتوسط تقييمه في يوفنتوس لا يتجاوز 5.56. لعب مع تودور 24% من الدقائق الممكنة، وارتفعت النسبة قليلًا مع سباليتي إلى 26% فقط.
الكندي ديفيد :
سجّل هدفًا واحدًا أمام بارما، وكما حدث في موسمه الأول مع ليل، احتاج لبعض الوقت قبل أن يتحول إلى هداف مميز. يتقاضى ثاني أعلى راتب في الفريق بعد فلاهوفيتش (6 ملايين يورو سنويًا). عانى من التناوب المستمر في عهد تودور، ثم من خيارات سباليتي الذي فضّل الاعتماد على فلاهوفيتش. متوسط تقييمه لا يتجاوز 5.35.
مع تودور لعب 57% من الدقائق، ومع سباليتي فقط 13%. في النادي يأملون أن يؤدي التحول نحو أسلوب أكثر هجومية وربما اللعب بثنائي هجومي إلى عودة "قاتل منطقة الجزاء" الذي عرفه الجميع في ليل، حيث لم ينخفض معدل أهدافه عن 25 هدفًا في الموسم خلال آخر ثلاث سنوات.
الكوسوفي زيغروفا :
اللاعب السابق لليل أيضًا، إيدون زيغروفا، لم يقدم حتى الآن سوى لمحات متفرقة. استخدمه تودور في 4% فقط من الدقائق المتاحة، بينما رفع سباليتي النسبة إلى 16%.
قال سباليتي عنه: «زيغروفا يمكن أن يصبح قاتلًا »، معبّرًا عن ثقته في أنه سيصل قريبًا إلى كامل لياقته.
البرتغالي جواو ماريو :
مع تودور شارك في 34% من الدقائق، إذ لم يكن المدرب مقتنعًا باستبداله بألبرتو كوستا. أما مع سباليتي فشارك في 4% فقط. تقييمه العام 5.75 دون المعدل، وسط شكوك حول مستقبله، خصوصًا مع استمرار يوفنتوس في مراقبة سوق الظهير الأيمن، حيث تتابع الإدارة أسماء مثل ناهويل مولينا (أتلتيكو مدريد) ومالو غوستو (تشيلسي).
- من تقرير لاجازيتا ديلو سبورت -