- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 85,255
- مستوى التفاعل
- 57,521
- النقاط
- 113
رسالة اندريا انييلي رئيس يوفنتوس التجاري المطولة للمساهمين في النادي بشكل مالي تماماً و تجاهل مسألة النتائج و الخيبات :-
أعزائي المساهمين ,
بعد عاصفة كوفيد التي لا يمكن تصورها - أكد من 7 مليارات من الخسائر التراكمية في الصناعة بين سنتي 2019 و 2021 - , يجب ان تكون السنة المالية 2021-2022 هي الاخيرة التي نسجل بها التأثيرات المباشرة بسبب الوباء ( يكفي ان نتذكر مثلاً في العام الماضي كان معدل استخدام الملعب لدينا أقل من 70 % ) ، لذلك كان من الضروري تزويد النادي بخريطة طريق جديدة - وافق عليها مجلس الادارة في يونيو هذا العام - بهدف تطوير يوفنتوس مع الحفاظ على تركيزه على الاداء الرياضي .
لذلك بدا النادي بالفعل طريق التعافي المالي لكنه مسار متطلب خطوة بخطوة , حيث ظهر في نهاية المواسم الثلاثة التي تميزت بالوباء و التي مرت بأوقات عصيبة ، من وجهة نظر اقتصادية - مالية كانت البيانات المالية لموسم 2021-2022 مع خسارة في بيان الدخل بقيمة 254 مليون يورو و هي بالتأكيد اللحظة الأكثر كآبة .
طالما سمح السياق الخارجي في ذلك , يوفنتوس وضع خطة جديدة مدتها ثلاث سنوات ( 2022-2025 ) في إدراك ان فترة الثلاث سنوات التي انتهت للتو لا تمثل نهاية المسار التوسعي التي تم القضاء عليه من الوباء ، على العكس من هذا , هي نقطة البدايلة لرحلة جديدة تجعل فوق كل شيء كرة القدم و الابتكار و المسؤولية تجاه الاحتياجات الجديدة التي يتطلبها المجتمع .
نقطة الاتصال المثالية بين يوفنتوس قبل و بعد الجائحة هي النساء و هذا مرادف للتنوع و الشمول لكن بنفس الوقت وفاء لتقاليد البيانكونيري - النجاحات الاستثنائية في المستوى المحلي ( الدوري الخامس توالياً و الكاس و السوبر) و ليالي دوري الابطال الاستثنائية في الأليانز ستاديوم تلمع في أعيننا .
الخطة تستند على خمسة ركائز صلبة , خمسة تحديات سيكون على يوفنتوس كله التصدي لها داخل و خارج الملعب :
1- المالية : من الواضح للجميع و خاصة لنا ان التوازن الاقتصادي و المالي الذي فقدناه في سنوات الوباء يجب ان يعود لقيادة الخيارات الاستراتيجية للنادي ، كانت زيادة رأس المال الاستثنائية هي الخطوة الاولى على هذا المسار و الذي يجب ان يستمر الان بمصداقية و اقتناع .
2- الادارة : طموح يوفنتوس هو ضمان التميز التشغيلي في كل نشاط لدعم تطوير العلامة التجارية التي تطمح ان تصبح جذابة للأجيال الشابة ( زد و ألفا ) و تهدف لتصبح عالمية حقاً .
3- الرياضة : هي جوهر عملنا و سيبقى كذلك دائماً ، يوفنتوس يعني التنافس على مستوى عالي لتحقيق الفوز في كل يوم و كل منافسة ، الفوز هو الهدف الذي يطمح له يوفنتوس بشكل طبيعي و سيتم توجيه كل جهود كل رجال و نساء يوفنتوس نحو الفوز بدءاً من الموسم الجاري .
4- اي اس جي ( الممارسات البيئة و الاجتماعية و حوكمة الشركات ) : منذ عشر سنوات تقريباً التزام النادي بقضية الاستدامة من خلال المشاريع و التقارير المناسبة و اليوم نعزز هذا الالتزام من خلال تضمين هذه القضية بالكامل في نموذج اعمالنا ، وعد للأجيال الجديدة , نرغب ان نحافظ عليه .
5- سياسياً : تم اعاقة صناعتنا بسبب المشاكل الهيكلية لفترة طويلة و التي لم يتم التعامل معها و حلها بشكل جماعي فإنها تهدد المستقبل الاوروبي لأجمل رياضة في العالم و فيما يلي بعض منها :
* عدم الاستدامة المالية للأندية على الرغم من النمو التاريخي للايرادات .
* الاستقطاب , داخل البطولات الاوروبية من كل الاحجام مع وجود عدد قليل من الاندية التي تفوز دائماً و بين البطولات الاوروبية التي يكون فيها الدوري الانجليزي هو الدوري الاعلى في العالم و لا يمكن الوصول له في أي دوري محلي آخر ، نتيجة لذلك , تحتاج الاندية القارية للوصول لدوري الابطال باعتباره الرافعة الوحيدة للحد من خسارتها للأرض لصالح الاندية الانجليزية , مما يزيد من المخاطر الاقتصادية و الرياضية .
* أخيراً , تفقد الأجيال الشابة اكثر اهتمامها و أقل انخراطاً في الرياضة ، وفقاص لبعض الدراسات في أمريكا و هي سابقة تاريخية للاتجاهات و الأزياء , يقول 39 % من جيل زد انهم لا يتابعون الاحداث الرياضية المباشرة مقارنة في 28 % من البالغين و 20 % فقط من جيل الألفية.
على الرغم من ان العديد من المحللين و المعلقين يتفقون على السياق السلبي الحالي إلا أن أصحاب المصلحة في كرة القدما قدموا القليل من الحلول و أولئك الذين تتم مناقشتهم دائماً ما يواجهون ركوداً محافظاً و لم يتم التغلب عليهم إلا بأحداث خارجية مثل قانون بوسمات في التسعينات .
حالياً , تتم دعوة محكمة العدل الاوروبية مرة اخرى للحكم على صناعتنا و هذه المرة للتحقق مما اذا كان هيكل الحوكمة الحالي لكرة القدم الاوروبية متوافقاً مع قانون الاتحاد الاوروبي ، من المرجح ان تصدر المحكمة حكمها خلال الموسم الحالي و ستكون ذات اهمية كبيرة لجميع أصحاب المصلحة .
مهما كانت النتيجة , كان يوفنتوس و سيبقى دائماً لاعب نشط في اقتراح حلول لمشاكل صناعتنا , حيث يهتم باستدامتها على المدى الطويل ، الهدف العام هو إعادة الجماهير و لاعبي كرة القدم الذين هم أرواح أجمل رياضة في العالم إلى قلب هذه الصناعة الذي ينبض قلبها في الاتحاد الاوروبي ، يتم تحقيق ذلك من خلال تمثيل المستثمرين - كما تمثلهم الاندية - بشكل شرعي في الحوكمة و بالتالي إنشاء الرابط الصحيح بين مخاطر ريادة الأعمال و الرقابة على الادارة الاقتصادية ، ستكون النتائج الايجابية للاصلاحات المحتملة هي تزويد الرياضة الشعبية - من خلال الاتحادات - بالموارد التي تستحقها و توزيعها بشفافية من خلال كيانات ذات ادوار محددة بوضوح ، لا يمكن تحقيق الاصلاحات - في أي سياق - الا من خلال الاستماع و الحوار البناء مع كل اصحاب المصلحة ، يوفنتوس يريد ان يكون جزء نشط من هذا الحوار .
النقد و خيبة الأمل - التي أصبحت أمر روتيني في كرة القدم - مفيدة للنمو و لا ينبغي التغاضب عنها و لن تكون كذلك ، الطريق إلى المصداقية - الذي أوضحته لكم للتو - سيكون صعب و لكنه سيحقق نتائج ملموسة داخل الملعب و خارجه ، لم يتوقف يوفنتوس و - بدعم مستمر لما يقرب من قرن من المساهمين الرئيسيين و مئات الملايين من المشجعين حول العالم - يعتزم كتابة فصول جديدة ناجحة من تاريخه .