- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 85,258
- مستوى التفاعل
- 57,525
- النقاط
- 113
[ أبرز ما ورد في مقالة ذا إندبندنت البريطانية ]
اذا كان اندريا انييلي يريد اعادة ترتيب الكرة الاوروبية لضمان عدم خسارة فريقه الكثير , ربما يجب عليه ان يبدأ اولاً بما يفترض عليه من وظيفته ان يكون عليه : بناء فريق بناء بالمقام الاول ، اليوفي بدلاً من ذلك هو فوضى مختلة و متضخمة , سقط من دوري الابطال في أحد قطع العدالة التي تقدمها الرياضة , لكل اقتراحات انييلي الفردية ..
انتقل ابطال ايطاليا من احد افضل الاندية باوروبا إلى أحد أسوأ الأمثلة على الاستحقاق الموروث و الغير قادر على الوصول لدوري الابطال مع محاولة يائسة لتغيير نظامه ، ربما كان أنييلي مجرد ضباب بالنسبة لشخصيات اخرى ذكية بما يكفي لعدم تقديم مثل هذه الادعاءات علناً لكن هذا سيجعل الشماتة من هذا الاقصاء محسوسة تماماً ، طرح رئيس اليوفنتوس بعض الافكار المروعة بالفترة الاخيرة و من بينها اقتراح ان اندية دوري الابطال يجب ان لا تشتري من بعضها البعض لكن من المحتمل أن أحد أسوأ ما قام به هو شراء كريستيانو رونالدو , أدار اليوفي ظهره لمنطق كرة القدم ..
كان الأمر كما لو أن التفكير ان اليوفنتوس كان على وشك الفوز بالمسابقة , لذلك قام بالتوقيع مع رونالدو لتجاوز هذا الخط ، هذا فقط جعلهم يتراجعون اكثر للخلف إلى جانب كونهم من الفرق المتراجعة مالياً ، الفترة التي قضاها اللاعب مع اليوفي و خروج الفريق من المسابقة , قدم الكثير من فكرة أنييلي عن نخبة الأندية الاوروبية ..
هذا لا يقلل من قيمة رونالدو الواضحة ، لكن المشكلة الاولى أنه في هذه المرحلة من مسيرته يتطلب طريقة محددة جداً للعب ، هذا يعني كرة قدم مقيدة نسبياً و تعارضه مع السلاسة التي تهيمن على المستوى الاعلى ، لكن المشكلة الثانية هي أن هذا النوع من الهوية بالتحديد هو الذي ينوي اليوفي تقديمه الآن ، التوقيع البارز و اللاعب المسيطر غير مناسبين لمذهب النادي بأكمله ..
أضف إلى ذلك مستوى تفكير أنييلي المشكوك به لدوري ابطال اوروبا , من هي رابطة الاندية الاوروبية التي تعتبر هذا النوع من التبرير يمكن ان يؤثر على أهم القرارات لمستقبل اللعبة قارياً ؟ ، هذا بغض النظر عن اندريا بيرلو الذي كان تعيينه يمكثل قرار غريب آخر , الاسطورة الايطالية لا يتكيف مع كونه مجرد مدرب , كذلك يتكيف مع تكليفه بالاشراف على الانتقال لنمط جديد ..
المفارقة ان اليوفنتوس اشترى مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب الذين سيكونون جيدين لهذا النظام ، فيدريكو كييزا و ديان كولوسيفسكي و ويستون ماكيني أوضحوا ذلك ، هو واحد من العديد من التناقضات و التعقيدات التي يواجهها اليوفنتوس لتتماشى مع تلك الحقيقة المزعجة المتمثلة ان أكبر الفائزين في ايطاليا كانوا بالواقع من اكبر الخاسرين في دوري الابطال مع بقاء نفس عدد الألقاب لديهم مثل بورتو الذي يفضل انييلي و زملاءه إخراجه ..
لم يحالفهم الحظ هنا لكن هذا كان اكثر من مجرد ثروة ، كان الامر يتعلق في كيفية إدارة فريق , كان هذا سبب آخر لعدم اعطاء مزيد من المصداقية لأفكار هذه الشخصية لإدارة الكرة الاوروبية ، بالتأكيد قد يكون بعضها بالواقع محاولات خفية لتغيير مواقف التفاوض ، أي نادي بغض النظر عن حجم تاريخه يجب عدم اعتبار مبارياته مضمونة في المسابقات الاكبر ، هذا نجح به بورتو و ليس اليوفنتوس هنا ، يجب ان يبحث أنييلي في سبب ذلك بدلاً من أي أفكار أكبر للعبة الاوروبية ..