- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 85,233
- مستوى التفاعل
- 57,507
- النقاط
- 113
بعدما بدا شبه رسمياً بداية المدارس بموعدها باغلب الدول و بالاخص الكويت هنا قبل وضع المقابلة على الرغم من امكانية انتشار وباء انفلونزا الخنازير المسبب للموت و اتخاذ القرار دون صعوبة من الوزارات و بقول فقط وضع احتراسات و تجهيزات و الغاء بعض الامور بالمدارس لكن هذا فعلاً لا يمنع من انتشار المرض كما يقول الداعية الدكتور : نبيل العوضي ...
إليكم ما قاله نبيل العوضي ( معاااه حق ) :
الإصرار الحكومي على بدء الدراسة في موعدها له عدة دلالات ومؤشرات، فالحكومة كعادتها تظهر قوتها في مثل هذه المواضيع التي تتصادم مع رغبة عامة الشعب، ونحن لا نلومها في رغبتها لاستعادة قوتها او فرض هيمنتها، لكن هل الحكومة في مثل هذه القرار قد اعدت عدتها وحسبت حسابها؟! أرجو ذلك دوما!! أعلم ان القرار صعب ونحن بين امرين احلاهما مر، والعالم سيبدأ الدراسة في موعدها، والمطالب الشعبية الهادفة الى تعطيل الدراسة أملا في تقليل نسبة الخطر، لاننا ومقارنة مع الدول المتقدمة نجد عندهم قلة الكثافة في المدارس وسرعة التعامل بجدية مع الحالات التي تظهر عليها اعراض المرض وغيرها من العوامل تجعل هناك فرقا بيننا وبينهم. هذا هو الفرق بيننا وبين الدول المتقدمة، اما الدول المتخلفة والتي ستبدأ الدراسة فيها بموعدها على الرغم من عدم توفر أية وسائل لحماية طلابها، فالفرق بيننا وبينهم ان عندنا شيء من الحرية والديموقراطية التي تسمح لنا بالانتقاد وتوجيه اللوم والحديث بكل شفافية الامر الذي تفتقده الكثير من الدول المتخلفة، فنحن لا نستطيع مقارنة انفسنا لا بالدول المتقدمة ولا المتخلفة!! هل تعلم الحكومة ان المجازفة بأرواح الطلاب ليست بالامر الهين، فالقضية ليست تجربة تجرى على ابنائنا فإن نجحت خطة التربية اكملنا الدراسة والا اوقفناها!! وما الذي سيجعل الخطة تفشل؟.. اتعلمون ما هي علامة فشل خطة التربية؟!.. إنه (الموت)!!... نعم.. موت احد الطلاب او اكثر!! فهل يرضي احد منا ان يكون ابنه او ابنته قربانا لحماية باقي الطلاب؟!.. ان موت طالب واحد في اية مدرسة فكأنه يعني موت جميع طلاب المدارس!! فأي ابن هو ابننا جميعا وأية بنت هي بنت لنا جميعا. انا لا ادعو الى التأزيم، ولا ادعو للعصيان وعدم ارسال ابنائنا ولكنني اظن القضية اكبر مما تتصور الحكومة، وضعفها وتخبطها في جميع وزاراتها سيزيد المشكلة تعقيدا. البعض يتساءل لماذا لا تؤجل المدارس لحين وصول الامصال التي وعدتنا الحكومة بوصولها في شهر (اكتوبر) ثم تراجعت عن وعودها وقالت إنها ستصل في نهاية العام، ثم غيرت كلامها وقالت ان عدد الامصال ليس كافيا وانا اقول قد لا تعلم الحكومة اصلا شيئا عن موعد وصول الامصال!! وقد تكون التطمينات احد محاولاتها لاظهار قدرتها على مواجهة الازمة!! التوعية يا حكومتنا ما زالت غير كافية، الناس ما زالوا لا يعترفون ولا يأبهون لبعض الارشادات الصحية عاداتنا وتقاليدنا لا بد ان تتوافق مع ارشادات الصحة خلال الازمة لا تكفي ايها الاخوة لوحة او لوحتان هنا وهناك. في مسجدي وامام الآلاف اعلنت للجماهير ضرورة التقيد بالارشادات الصحية وان هذا الامر من الدين ومن تمام التوكل على الله فلنكن على قدر المسؤولية حفظ الله ابناءنا وبناتنا من كل سوء.
التعديل الأخير: