- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 86,635
- مستوى التفاعل
- 59,419
- النقاط
- 113

من تقرير اللاجازيتا ديلو سبورت اليوم الأربعاء :
أربعة عشر أقل. هذا الرقم لا يشير إلى درجات الحرارة في كونتيناسا، ولا حتى إلى فارق النقاط عن الصدارة (الذي يقل بنقطتين، أي 12)، بل إلى عدد اللاعبين الذين سيفتقدهم تياغو موتا خلال فترة التوقف الدولي. وهي ليست أفضل الظروف لمدرب يحتاج إلى إعادة إحياء يوفنتوس بعد الهزيمتين المتتاليتين أمام أتالانتا وفيورنتينا.
شهدت تدريبات يوم أمس في كونتيناسا حضور عدد قليل من اللاعبين، ولكن إلى جانب موتا كان هناك كريستيانو جيونتولي. وحدة الأزمة في يوفنتوس بدأت العمل بالفعل منذ مساء الأحد، عندما تحدث المدير الفني مع الفريق في غرفة تبديل الملابس بملعب فرانكي. وبعد اجتماع الاثنين مع المدير التنفيذي ماوريتسيو سكانافينو، استمرت المحادثات مع جيونتولي بنفس النهج الذي تم اتباعه في اليوم السابق: من الضروري إيجاد حلول للخروج من الأزمة، لأن الحقيقة الوحيدة الواضحة هي أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى الفشل في تحقيق المركز الرابع، وهو الهدف الأساسي للنادي.
يجب أن يحدث تغيير لا محالة، سواء من الناحية التكتيكية أو من ناحية الإدارة. ربما يكون ذلك من خلال تغيير الخطة التكتيكية لاستغلال إمكانيات الفريق بشكل أفضل، أو بالتأكيد من خلال استعادة التوازن المفقود، والعودة إلى الأمور البسيطة والواضحة، والاستماع إلى اللاعبين بشكل أكبر.
الدفاع: ضرورة إعادة الاستقرار
ارتكب موتا أخطاء في المباراتين الأخيرتين، لكن في كونتيناسا لا يعتقد أحد أن كل شيء يجب التخلص منه. في النهاية، هذا هو نفس الفريق الذي هزم إنتر ومانشستر سيتي، وحقق خمس انتصارات متتالية في الدوري الإيطالي. كل من عمل مع تياغو موتا أو ضده يصفه بأنه مدرب عبقري، والنادي – الذي لا يزال يأمل في استمراره حتى نهاية الموسم – ينتظر منه الآن لمسة عبقرية لإنقاذ الموسم.
من بين أهم صفات موتا قدرته على الحفاظ على أعصابه هادئة، وهو ما يفعله في هذا الوقت العاصف، إلى جانب إجراء تحليل واضح لما لم ينجح في المباريات الأخيرة. أول خطوة ستكون استعادة الصلابة الدفاعية، حيث يصعب تفسير استقبال الفريق سبعة أهداف في آخر مباراتين.
على الرغم من إصابة بريمر، كان يوفنتوس قد وجد استقرارًا دفاعيًا مع جاتي وكالولو، وهذا هو المكان الذي يجب أن يبدأ منه الفريق مجددًا. غياب المدافع الإيطالي (الذي أبعده موتا بسبب وصوله إلى حدود قدراته البدنية بعد سلسلة من المباريات المتتالية) كان واضحًا أمام فيورنتينا، وكذلك غياب كامبياسو، الذي لم يكن في أفضل حالاته أيضًا.
الهجوم والتعديلات التكتيكية: خيارات جديدة قيد الدراسة
من بين الخيارات المتاحة، هناك احتمال تغيير الخطة إلى دفاع ثلاثي أو اللعب بنظام 4-3-3. كولو مواني كان معزولًا في المباريات الأخيرة، ووضع مهاجم آخر بجانبه، مثل إعادة فلاهوفيتش إلى التشكيلة، قد يساعد الفريق على استعادة خطورته الهجومية.
الخيار البديل سيكون اللعب بثلاثي هجومي، مع يلديز (أو نيكو) خلف المهاجمين. الأهم من ذلك، أن أفضل اللاعبين يجب أن يتم استغلالهم في مراكزهم المناسبة، ولا مزيد من التجارب، فخلال اللحظات الصعبة، يجب التركيز على الحلول المؤكدة.
كما يجب على المدرب أن يُحدث تأثيرًا أكبر من خلال التبديلات.
التواصل مع اللاعبين: أهمية الاستماع إليهم أكثر
طُلب من موتا أيضًا أن يكون أكثر تواصلًا مع الفريق وأن يستمع إليهم بشكل أكبر. في الأيام القادمة، سيجري جيونتولي محادثات فردية، بدءًا من اللاعبين الأكثر تأثيرًا في غرفة الملابس، لفهم ما لم ينجح في الأسبوع الماضي.
هؤلاء اللاعبون أنفسهم، الذين لا يُعتبرون معفيين من المسؤولية – بل على العكس – سيتم مطالبتهم ببذل أقصى جهد، وعدم تكرار الأداء المخيب للآمال، لأن ارتداء قميص يوفنتوس، النادي العريق ذو التاريخ الكبير، يعني عدم الاستسلام أبدًا.
بينما ينتشر اللاعبون في جميع أنحاء العالم بسبب التزاماتهم الدولية، موتا يعمل بالفعل في كونتيناسا على محو آثار آخر هزيمتين.