- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 86,393
- مستوى التفاعل
- 59,039
- النقاط
- 113
من تقرير اللاجازيتا ديلو سبورت اليوم الأحد :
الماضي أصبح من التاريخ، المستقبل غامض، والحاضر هو الفرصة الوحيدة التي يجب استغلالها. هذه العبارة مأخوذة من فيلم Kung Fu Panda، ولا نعلم ما إذا كان تياغو موتا قد شاهده، ونشك في أنه استخدمه لتحفيز لاعبيه، لكن جوهر الرسالة ينطبق تمامًا على وضع يوفنتوس الحالي. “اغتنم اللحظة”، هذا ما كرره مدرب البيانكونيري للاعبيه في الأيام الأخيرة حتى الملل، لمنع الإحباط من السيطرة عليهم بعد الهزيمة. الماضي انتهى، والحاضر يحمل هدفًا واضحًا: التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو أمر في متناول اليد كما تُظهر الترتيب الحالي. يوفنتوس يحتل المركز الرابع، ولا يجب أن يتراجع عن هذا المركز، بل على العكس، يجب أن يسعى للصعود واستغلال أي تعثر للفرق التي تسبقه.
الطموح، العزيمة، والموقف: هذه هي المبادئ الثلاثة التي شدد عليها تياغو خلال الأيام الماضية، حيث لعب دور المدرب والمعالج النفسي في آنٍ واحد.
مواجهة صريحة بين موتا واللاعبين
تحدث موتا مع الفريق عدة مرات بعد الهزيمة أمام إمبولي، وكانت النقاشات صريحة وقوية، لكنها إيجابية. طلب من لاعبيه إخراج كل ما في داخلهم، حتى لا تبقى هناك أي أمور غير واضحة أو سوء فهم. لا يزال المدرب مقتنعًا بأن لديه مجموعة قوية ومتماسكة، يشعر بأنها بجانبه، لكنها تحتاج فقط إلى الوقت لفهم معنى ارتداء قميص يوفنتوس.
تحمّل موتا مسؤولية الأداء السلبي أمام إمبولي، لكنه شدد على أن مصلحة الفريق تأتي قبل أي اعتبار فردي. بحكم خبرته كلاعب، مرّ بتجارب في غرف ملابس الفرق الكبرى، ويعرف جيدًا كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، رغم أن هذه هي تجربته الأولى كمدرب لفريق كبير.
التركيز على الحاضر فقط
لا تزال علاقته مع المدير الرياضي جيونتولي قوية جدًا، وهو يركز بالكامل على الحاضر وعلى ضمان التأهل إلى دوري الأبطال. أما كل ما يُقال حول مستقبله، فهو جزء من اللعبة ولا يقلقه، وكذلك الانتقادات، طالما أنها تتعلق بالجوانب الفنية. ومع ذلك، لم يكن سعيدًا بالهجمات الشخصية التي تعرض لها، لكنه الآن يضع كل تركيزه على حماية لاعبيه ومساعدتهم على استعادة الثقة بأنفسهم.
استراحة ثم عودة أقوى
مرّت الأيام الماضية بثقل واضح على الفريق، ولهذا قرر موتا منح لاعبيه يوم راحة يوم الجمعة، ليس لإراحة أرجلهم، بل لإراحة عقولهم. عاد الفريق بعدها بروح جديدة، وساهمت نتائج المباريات الأخرى في رفع المعنويات: بعد تعادل نابولي وإنتر، وتعادل أتالانتا مع فينيزيا، بات يوفنتوس بحال الفوز ضد فيرونا نظريًا على بعد 6 نقاط فقط من الصدارة، و3 نقاط من المركز الثالث، قبل المواجهة المباشرة مع أتالانتا الأسبوع المقبل.
بحال الفوز سيكون الانتصار الخامس على التوالي في الدوري. مباراة الذهاب كانت سهلة، حيث فاز يوفنتوس 3-0 بهدفي فلاهوفيتش وهدف نيكولو سافونا الأول في الدوري. لكن الغد سيكون قصة مختلفة، ويعلم موتا جيدًا أن الفريق بحاجة إلى رد فعل سريع لنسيان خيبة الأمل في كأس إيطاليا.
