- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 85,355
- مستوى التفاعل
- 57,639
- النقاط
- 113
حوار اسطورة و قناص اليوفي و فرنسا السابق ديفيد تريزيغية ( والده فرنسي لكن لعب للأرجنتين و والدته أرجنتينية ) مع صحيفة اللاجازيتا ديلو سبورت قبل كأس العالم :
هل هذه فرنسا أقوى أم أقل مما كانت في 2018 ؟ " الاختلاف يكمن في خط الوسط ، كان خط وسط بطل العالم مكون من كانتي و بوغبا و ماتويدي و قاموا بما عليهم و انتهى الامر ، الان يجب ان يتكون هذا الوسط من فوفانا و تشواميني و رابيو , شباب و اقوياء لكن لم يتم اختبارهم بعد على أعلى مستوى ، رابيو لديه تقنية و قوة بدنية و من الجميل انلظر له و الان عليه التسجيل ايضاً , التسجيل يطلب من لاعب الوسط اليوم ، اذا كانت لديه الرغبة المناسبة سيكون لاعب مهم لليوفي و فرنسا ، ثم سيكون من الضروري ان نرى كيف سيلعب المدرب بالفريق ، مؤخراً لعب بالدفاع 3 و ليس 4 كما هو معتاد في فرنسا ، لهذا السبب استدعى لاعبين مثل لوكاس و ثيو هيرنانديز الذين يمكنهم اللعب بالخلف او الامام اكثر مع التخلي عن مدافع استثنائي مثل ميندي ريال مدريد ، اذا تم التأكيد على الخطة سيتطلب الامر التحقق من الخطة الجديدة ، لكن تبقى فرنسا واجدة من المرشحين " .
ما الذي يجعلك متفائلاً ؟ " في الهجوم فرنسا لديها اكبر عدد من البدائل , مع لاعبين مثل ديمبيلي ، ثم هناك نوعية غريزمان و هناك جيرو الذي سيكون بديل مهم ، مع خصائص مختلفة عن المهاجمين الآخرين ، و اخيراً هناك مبابي " .
هل وصل نجم باريس سان جيرمان بالفعل لأقصى امكاناته ام لا زال بامكانه التحسن ؟ " لا زال بامكانه التحسن و هو يقوم بذلك ، الان عندما يكون امام المرمى يتوقف مؤقتاً , يعرف متى يضع الكرة في القائم بعيد و متى في القائم القريب ، يكون في حالة تسلل بشكل اقل و لم يعد يلعبها قطرياً لكن عند التسعين و خلف الدفاع ، ثم اصبح اكثر شرارة , من الواضح انه يريد الفوز ، لا زال اكثر راحة على اليسار ، ديشامب الذي لعب به على اليمين قبل اربعة سنوات يجب ان ياخذ هذا بالحسبان " .
مبابي , ميسي , رونالدو , نيمار ، و ثم ؟ " لياو على سبيل المثال ، لاعب مختلف ، صحيح انه بالوقت الحالي يلعب دور حاسم بالدوري و بشكل اقل في دوري الابطال لكنه في تطور كامل ، يبدو لي انه يعمل بشكل جيد عندما يستمتع بنفسه ، و اذا كان يستمتع فمن الرائع مشاهدته لانه لا يجهد في الملعب , حتى انه لا يتصبب عرقاً " .
ما الذي يجب ان ان تتجنبه فرنسا لتأكيد نفسها بطلة ؟ " بالسنوات الاخيرة شهدت كثير من الصعود و الهبوط , في بطولة اوروبا 2016 وصلت للنهائي و فازت بكاس العالم 2018 و في بطولة اوروبا 2020 أقصيت من سويسرا التي فازت ضدها 3-1 و في دوري الأمم الاخيرة كانت متأخرة , آمل ان يكون الفريق قد فهم انه ف يكرة القدم اليوم اذا استسلمت للحظة فقد تخسر أمام أي أحد " .
فرنسا و ثم ؟ " الارجنتين و البرازيل ، لدى البرتغال لاعبين فرديين رائعين ، كنت اتوقع ان تكون السنغال مفاجأة لكن مع ماني المصاب تغيرت الامور ، سنرى اذا ما كانت بلجيكا ستصل اخيراً لما وعدت به ، انجلترا موجودة دائماً ، اسبانيا و المانيا سيكونون في اختبار " .
لكن لو كان النهائي بين فرنسا و الارجنتين من ستشجع ؟ " لنأمل ان لا يحصل ذلك ، سأرى فرنسا مفضلاً لكن ميسي يستحق ان يغلقها مع كأس العالم و هو فوز يحتاجه كل البلاد " .
الفوز في كأس العالم يمثل اعلى نقطة في مسيرة لاعب كرة القدم , هل أدركت و انت كنت شاباً انك وصلت بالفعل للقمة عندما فزت بها ؟ " بالنسبة لي كانت هذه الكأس بداية ، بالتأكيد اهم ما كنت أتمناه لكن في تلك اللحظة لم أدرك الانجاز الذي تحقق رغم ان الفوز تحقق في ارضنا ، لكنني كنت شاب جداً و كانت مسيرتي بدأت للتو و لا زال لدي كل شيء لأتعلمه كلاعب و رجل ، لذلك كانت كأس العالم تلك نقطة انطلاق و ليس وصول ، و مع هذا مع مرور الوقت أدركت انني محظوظ لانه لا يوجد الكثير الذين يمكنهم القول انهم فازوا في كاس العالم مقارنة في كثير لاعبي الكرة " .
ما الذي يتبادر لذهنك من ذلك الفوز ( في كاس العالم ) ؟ " اتذكر اننا لم ننطلق في البطولة من اجل الفوز ، لم نكن مقتنعين و لم يكن الناس كذلك ، ثم بانتصار بعد انتصار جاءنا و الجماهير الحماس ، وصلنا للنهائي ضد البرازيل و لا يمكن لأحد أن يتخيل خصم اكثر جدارة ، فزنا بالسيطرة ثم بالاحتفال و العرض في اليوم التالي في حافلة لم تك تبدو حافلة و التي حاولت شق طريقها عبر الحشد الذي غزا شارع الشانزليزيه ، لم أرى تماماً مثل هذا العدد الكبير من قبل و انت تعرف مدى اتساع هذا الشارع ، و مع هذا كان الناس في ذكل الوقت مزدحمين جداً لدركة انهم لم يتمكنوا من المرور " .
ماذا يعني الفوز امام جمهورك ؟ " كنا اول من منح فرنسا كاس العالم ، كان للفوز في ملعبنا نكهة مختلفة ، ايضاً لان هذا الفوز ترك بصمة ليس فقط على الرياضة لكن ايضاً على الثقافة و المجتمع ، في ذلك الوقت كان على فرنسا ان تتحد ، المنتخب الذي سجله بيتيه و ديسايي و ديشامب و زيدان , باختصار من السود و البيض و من لاعبين بمختلف الاعمار و الخلفيات الاجتماعية و الثقافية و الذي بشكل مختلف في العديد من الاشياء , اظهر انه من الممكن تجاوز الانقسامات لمتابعة و تحقيق هدف مشترك ، و هذا ما حصل لنا و من خلالنا لفرنسا " .
بعد 25 سنة تقريباً , ليس فقط بلدك لكن في كل العالم يبدو ان الاختلافات بين الرجال تفوق نقاط التقارب , فهل نلتقي تحت نفس الراية فقط لكاس العالم ؟ " ولدت في فرنسا و ترعرعت حتى عمر 17 في امريكا الجنوبية و عدت الى فرنسا دون معرفة اللغة ، وجدت بعض الصعوبات و التزمت بزملائي بالفريق الذين ساعدوني على الاندماج ليس فقط بالداخل لكن ايضاً بالخارج ، كان كل شيء جديد بالنسبة لي لكنني حاولت فهم مكاني و التكيف مع الواقع الجديد ، هذا امر رئيسي : يجب على من يصل ان يظهر التوافر و الحماس و الرغبة الجيدة ، قضيت 10 سنوات في ايطاليا و هي دولة كانت كرة القدم فيها مختلفة عن فرنسا حتى سياسياً ، يوفي انييلي و ميلان بيرلوسكوني و انتر موراتي و لاتسيو كراينوتي و بارما تانزي , كل الشخصيات مهمة حتى خارج الكرة ، خلف كل نادي هناك كانت فكرة عن السلطة ، كان هناك ملاعب اللعب فيها أصعب , حيث يمكن ان تشعر في سم العنصرية , يجب ان نواصل العمل على هذا الجانب " .
من هم قادة فرنسا 1998 ؟ " بلان , ديشامب , بارتيز , ديسايي , زيدان ، كل واحد منهم عندما يفتح فمه فقد قال كلمة مهمة ، بقينا في معسكر لشهرين , لم يكن هناك مواقع تواصل و تحدثنا كثيراً ، بالتأكيد كان الحديث اكثر من اليوم " .
هل ساعدك احدهم في دخولك أو أنك معتاد دائماً على المشي على رجليك ؟ " انا و هنري و فييرا كنا في العشرينات من العمر و كان حظنا ان الكبار لم يقوموا بأي ضغط علينا ، لكنهم طلبوا منا فقط اعطاء الحماس ، و كانت النتيجة تلك , في ركلات الترجيح التي حسمت ربع النهائي ضد ايطاليا انا و هنري سددنا ركلة جزاء بهدوء و سجلنا ، يجب ترك الشباب حتى لو أخطئوا ، اللاعبين الاذكياء يتعلمون من اخطائهم " .
كم مرة حلمت في ركلة الجزاء الضائعة ضد ايطاليا في نهائي 2006 ؟ " أزلتها مباشرة لاسباب مختلفة ، كان عمري 31 و بالتالي تعلمت قبول الهزيمة ، و كذلك في ذلك الموسم فزت بكل شيء مع اليوفي و سجلت الكثير و لذلك كنت انتظر كأس العالم زعيماً ، بدلاً من ذلك قبل المباراة النهائية لعبت فقط ضد توجو ، بالنهاية لنقول انني قدمت خدمة صغيرة لايطاليا التي اعطتني الكثير " .
هل تشعر ان لديك وقتاً متاحاً اليوم اكثر مما كنت عندما تلعب ؟ و كيف تستخدمها ؟ " نعم , لاعب كرة القدم لديه جداول محددة بين التدريب و المباريات و الغداء و الراحة ، هذه عادات تستمر على مر السنين ، بمجرد الانتهاء تدخل بعداً مختلفاً , حيث يكون لديك مزيد من الوقت لنفسك و يمكنك ادارته بشكل مختلف عن قبل ، حاولت التخطيط لمستقبلي , قبل ان اتوقف عن اللعب كنت قد التحقت بدورات التسويق الرياضي ، اردت دائماً اعادة استثمار نفسي في كرة القدم ، حصلت للتو على ترخيص المدير الرياضي ، بالطبع غير الوباء ايضاً تصورنا للوقت ، سيحدد الوقت اذا ما كان ايجابي او سلبي " .
و قد جاءت المقابلة في عدد يوم امس ( و في هذا المساء اعلنت فرنسا عن غياب كريم بنزيما ايضاً عن البطولة )