Khaled
Well-Known Member
[align=center]السلام عليكم ..
عندما غبتُ عن المنتدى بـ ظروفٍ خاصّـة أبرزُهـا انقطاع خط البيت لدينا , فكّـرتُ
في لحظةٍ أن أكتبُ عن مشاعري التي كنتُ أمتلكها بابتعادي عنكم , فـ كتبتُ هذا :
عندما نعِـدُ شخصاً مّـا بـ حُـبِّـهِ للأبَـد .. وأن نبقَـى معه مهما حصل , ليسَ معنى هذا أنّـه حتـى لو
اضطُرِرت عن غيابه أكون بـ جانبه , أو أقتربُ منه , كَـوني أصلاً متواجداً معـه دائماً بأحاسـيسي
وكلــماتي طيّبـة الذكرِ عَـنــه , ولكن إن كانَ من نعــدهُ بالبـقاءِ مــعه يُـبادلك ذلك الشــعور , فأنـت
لا تشتاقُ إليه , بل تشتاقُ لـ رؤيته فقط لأنّـك أصلاً معه , ولكن بغيابه أو الابتعادِ عنه تـشعُـرُ بأنك
تفقدُ حياتك كُـلَّـها , فالفراغُ الذي يتركهُ غيابكَ عنه يجــعلُ منك تــشعرُ بأنّ هذا الفراغ يُـشـغلكَ عن
أمورِ الدنيا كُـلَّهـا , ولا تستطيعُ التفكيرَ إلا بذاكَ الغائب , مهما بلغت أهمّـيّـةَ تلكَ الأمـور , وتوسّـع
مداها , تشتاقُ تشتاقُ تشتاق , حتى لا ترى من هوَ جميلٌ في هذا الكونِ إلا من تشتاقُ إلـيه , كـلَّ
هذا وأنت تشتاقُ لرؤيةِ ذاكَ الغائب , فـ كيفَ بـكَ عندما تشــتاق إليه ؟! أي تشــتاق لـ مكــالمتــه ,
الجلوس بجانبه , المزاحُ معه , تسخيرِ ما يُـهيّـأُ لكَ من كلامٍ له , ولفـترةِ غيابكَ عــنه , ودمـوعكَ
التي سبّبها ذاك الفُـراق , فـ تجدُ منهُ تأثّـراً بـ كلماتكَ ودموعك , فـ يـضعُ يــده على خـدّكَ تخــفيفاً
للآلام التي سببها فُـراقه , لا يعلم بأنّـه قد خُـفِّـفَـت تلك الآلامِ بـ مُـجردِ النظرِ إليه , والحـديثِ مـعه ,
ولمسِ يديه الناعمتين , فـ تأخُذانِ الحديثَ والمُـزاحَ كـ وســيلةٍ لـ نســيانِ ذاك الاشــتياق , ومـن
إحدى حركاتَ المُـزاحِِ صفعَـكَ حبيبك وإذ بِـكَ تجدُ نفسك في الفراش مستيقظاً من النوم , وتنــطفئ
الشموعُ , وتتذكر بأنّ غائبُكَ ما زالَ غائباً , فـقد انقطعت الاتصالات به , وسالتِ الدموع , وأخــذت
تصرخُ بأعـلى صوتِـكَ : لا تُـطفئوا الشموع , لاتطــفئوا الشــموع ! , ولــكن بـعد أن راحَ حبــيبُـكَ
وراحَ اشتياقك يجعلُ منك تتذكرُ معشوقكَ في كُلِّ وقتٍ , حتى في النوم الذي أصلاً خُـلِقَ للراحـة ..
,
لكن عندما تَـحنُّ إلى صديقٍ ينتابُـكَ شــعورٌ بـ فـراقهِ ولكن بــصراحة ليــست كـ تلـكَ التي تــفتقدُ بهـا
معشوقُـكَ أو حبيبُـك , فـ لاشتياقه نكهةٌ لا يتذوقها سواه , ولـ التفكير فيه عــذابٌ لا يتـجرعه ســواه
مابينَ هذا وذاك , تتمنّـى أن يكونَ شعورُ صديقِـكَ أو حبيبَـكَ تجاهُـكَ كما هوَ شـعوركَ تجاهَـهُ رغــماً
عنكَ لأنّـك إن اشتقتَ إلى واحدٍ منهما بالتأكيد تتمنى أن لا يكونَ عذابُـك مُـجرّدَ نكهةٍ تتـذوقها لوحدك
لكن , إن فقدتَ الإثنانِ أو غابوا عنكَ الاثنان ستكونُ حالتك يُـرثى لها , فأنتَ قد فـقدت الصـديقُ الـذي
تشكي له همومُ مُـجرياتِ قصّـتك مع حبــيبك , وفقــدتَ الحـــبيبَ الذي يُـكــمل .. قــصّـتك , ويُـعـطي
لِـحُروفِـكَ تشكيلَـها وتنسيقها , والذي لولاه لـ لزِمــت الهُـمومَ تتكابلُ عليــكَ كما لو مــقرّاً للنملِ عـلى
حُـفرة , معشوقكَ الذي لولا حُـبّـهُ لـ صِـرتَ أسيراً للضياعِ يـغني لكَ فـ تَـرقُصُ لـه رقــصَ المُـحترفات
إذاً بـكلّ الأحوالِ أنتَ تُـعاني بـغيابِ من يأسُـرُكَ وحيداً من غيرِ مرافقينَ قَـد أُسـِـرُوا بـ حـربِ الفُـراق
فـ صديقاً تشكي له الهمومَ قد غاب , ومعشوقاً يُـسبّبُ لكَ الهُــموم لم تعُـد ترى مـنه خــيرَ حُـبِّكُـما أو
شَـرِّه ..
ليسـت إلا حالتي في غيابي عن المنتدى , فأنتم الأصدقاء والمنتدى معشوقي ..
وبحفظ الله :icon26:[/align]
عندما غبتُ عن المنتدى بـ ظروفٍ خاصّـة أبرزُهـا انقطاع خط البيت لدينا , فكّـرتُ
في لحظةٍ أن أكتبُ عن مشاعري التي كنتُ أمتلكها بابتعادي عنكم , فـ كتبتُ هذا :
عندما نعِـدُ شخصاً مّـا بـ حُـبِّـهِ للأبَـد .. وأن نبقَـى معه مهما حصل , ليسَ معنى هذا أنّـه حتـى لو
اضطُرِرت عن غيابه أكون بـ جانبه , أو أقتربُ منه , كَـوني أصلاً متواجداً معـه دائماً بأحاسـيسي
وكلــماتي طيّبـة الذكرِ عَـنــه , ولكن إن كانَ من نعــدهُ بالبـقاءِ مــعه يُـبادلك ذلك الشــعور , فأنـت
لا تشتاقُ إليه , بل تشتاقُ لـ رؤيته فقط لأنّـك أصلاً معه , ولكن بغيابه أو الابتعادِ عنه تـشعُـرُ بأنك
تفقدُ حياتك كُـلَّـها , فالفراغُ الذي يتركهُ غيابكَ عنه يجــعلُ منك تــشعرُ بأنّ هذا الفراغ يُـشـغلكَ عن
أمورِ الدنيا كُـلَّهـا , ولا تستطيعُ التفكيرَ إلا بذاكَ الغائب , مهما بلغت أهمّـيّـةَ تلكَ الأمـور , وتوسّـع
مداها , تشتاقُ تشتاقُ تشتاق , حتى لا ترى من هوَ جميلٌ في هذا الكونِ إلا من تشتاقُ إلـيه , كـلَّ
هذا وأنت تشتاقُ لرؤيةِ ذاكَ الغائب , فـ كيفَ بـكَ عندما تشــتاق إليه ؟! أي تشــتاق لـ مكــالمتــه ,
الجلوس بجانبه , المزاحُ معه , تسخيرِ ما يُـهيّـأُ لكَ من كلامٍ له , ولفـترةِ غيابكَ عــنه , ودمـوعكَ
التي سبّبها ذاك الفُـراق , فـ تجدُ منهُ تأثّـراً بـ كلماتكَ ودموعك , فـ يـضعُ يــده على خـدّكَ تخــفيفاً
للآلام التي سببها فُـراقه , لا يعلم بأنّـه قد خُـفِّـفَـت تلك الآلامِ بـ مُـجردِ النظرِ إليه , والحـديثِ مـعه ,
ولمسِ يديه الناعمتين , فـ تأخُذانِ الحديثَ والمُـزاحَ كـ وســيلةٍ لـ نســيانِ ذاك الاشــتياق , ومـن
إحدى حركاتَ المُـزاحِِ صفعَـكَ حبيبك وإذ بِـكَ تجدُ نفسك في الفراش مستيقظاً من النوم , وتنــطفئ
الشموعُ , وتتذكر بأنّ غائبُكَ ما زالَ غائباً , فـقد انقطعت الاتصالات به , وسالتِ الدموع , وأخــذت
تصرخُ بأعـلى صوتِـكَ : لا تُـطفئوا الشموع , لاتطــفئوا الشــموع ! , ولــكن بـعد أن راحَ حبــيبُـكَ
وراحَ اشتياقك يجعلُ منك تتذكرُ معشوقكَ في كُلِّ وقتٍ , حتى في النوم الذي أصلاً خُـلِقَ للراحـة ..
,
لكن عندما تَـحنُّ إلى صديقٍ ينتابُـكَ شــعورٌ بـ فـراقهِ ولكن بــصراحة ليــست كـ تلـكَ التي تــفتقدُ بهـا
معشوقُـكَ أو حبيبُـك , فـ لاشتياقه نكهةٌ لا يتذوقها سواه , ولـ التفكير فيه عــذابٌ لا يتـجرعه ســواه
مابينَ هذا وذاك , تتمنّـى أن يكونَ شعورُ صديقِـكَ أو حبيبَـكَ تجاهُـكَ كما هوَ شـعوركَ تجاهَـهُ رغــماً
عنكَ لأنّـك إن اشتقتَ إلى واحدٍ منهما بالتأكيد تتمنى أن لا يكونَ عذابُـك مُـجرّدَ نكهةٍ تتـذوقها لوحدك
لكن , إن فقدتَ الإثنانِ أو غابوا عنكَ الاثنان ستكونُ حالتك يُـرثى لها , فأنتَ قد فـقدت الصـديقُ الـذي
تشكي له همومُ مُـجرياتِ قصّـتك مع حبــيبك , وفقــدتَ الحـــبيبَ الذي يُـكــمل .. قــصّـتك , ويُـعـطي
لِـحُروفِـكَ تشكيلَـها وتنسيقها , والذي لولاه لـ لزِمــت الهُـمومَ تتكابلُ عليــكَ كما لو مــقرّاً للنملِ عـلى
حُـفرة , معشوقكَ الذي لولا حُـبّـهُ لـ صِـرتَ أسيراً للضياعِ يـغني لكَ فـ تَـرقُصُ لـه رقــصَ المُـحترفات
إذاً بـكلّ الأحوالِ أنتَ تُـعاني بـغيابِ من يأسُـرُكَ وحيداً من غيرِ مرافقينَ قَـد أُسـِـرُوا بـ حـربِ الفُـراق
فـ صديقاً تشكي له الهمومَ قد غاب , ومعشوقاً يُـسبّبُ لكَ الهُــموم لم تعُـد ترى مـنه خــيرَ حُـبِّكُـما أو
شَـرِّه ..
ليسـت إلا حالتي في غيابي عن المنتدى , فأنتم الأصدقاء والمنتدى معشوقي ..
وبحفظ الله :icon26:[/align]