krasic
Well-Known Member
من بعد موسمين مظلمين للنسيان قضاهما اليوفنتوس في المركز السابع عادت سفينة اليوفي للإبحار بقيادة (الشاب) أنيللي الذي اختار طاقمه (الشاب) متمثلاً في كونتي (الشاب) كمدرب، وماوتا (العجوز الوحيد) كمدير رياضي، وبارتيشي (الشاب) كقناص مواهب، وندفيد الإداري (الشاب) ..
قد تستغرب وضعي لكلمة (شاب) بين الأقواس وتكراي لها. نعم، فهي كلمة السر لكتابتي هذا المقال (المتواضع) رداً على بعض المقالات التي تصف حنقها واستيائها من إدارة اليوفينتوس لسيطرتها على معظم المواهب (الشابة) في إيطاليا .. وفي البقية الآتية من هذا المقال ستجدون أيضاً مجموعة أخرى من الكلمات وضعتها بين الأقواس وذللك للحد من (الجدل البيزنطي) المنتشر وبائه (للأسف) هذه الأيام بين أروقة الشعب العربي (عامة) والذي تحدثه مثل هذه الكلمات، وفي نفس الوقت قد تجيب على (بعض) التساؤلات في أذهانكم وليس شرط (كلها) ..
أنيللي (الشاب) .. كلنا نعي من هو ومن أين أتى. ونعي خبرته وموهبته الكبيرة في عالم الإستثمار والأرباح. فهو يعرف بأن (الشباب) أصبح النواة الأساسية لبناء فريق قوي و(مستقبلي). ولكن لبناء مثل هذا الصرح الهائل لا بد من الإستعانة بشخص يعرف كيف يدير هذه المواهب (الشابة) ويستخرج أفضل ما فيها. وهنا يظهر دور الدون كونتي. ذلك (الشاب) الذي اقترح نفسه وخطته (الشابة) لأنيللي والذي اقتنع مباشرة بها لضمانه مساهمتها الفعَّالة في بناء مشروعه (الشاب) .. إلا أن صوت العقل ينادي دائماً ب(عجوز) ذو خبرة وباع طويل في مثل هذه المشاريع. وهنا يأتي دور (الثعلب) ماروتا الذي استحق هذا اللقب (مني) في مقال سابق بعد انتداباته (الشابة) و(الفعالة) خصوصاً في ميركاتو هذا الصيف. ولكن حتى ماروتا كوَّن فريقه المساعد بقيادة قناص المواهب (الشاب) بارتيشي الذي فاجأنا بجواهره (الشابة) كبوغبا وفيدال وجياكريني وبيلوسو مدعومين بإنتدابات ذوي (الخبرة) كالمايسترو بيرلو والحائط برزالي .. وأيضاً لا ننسى (الجندي المجهول)، الإداري وأسطورة الفريق (الشاب) بافيل نيدفيد الذي لا نعلم (بالضبط) دوره الأساسي في هذا المشروع ولكننا (نحس) و(نلتمس) آثاره بكل خطوة في هذا المشروع مهما (قَلًّ) ظهوره أمام الإعلام ..
هذه الإدارة (الشابة) أرتنا النتائج الإيجابية المطلوبة والغير متوقعة في الموسمين التاليين لتلك السنين العجاف وفي زمن (قياسي) متمثلةً بدايةً بالملعب (الخاص) فقط باليوفينتوس كأول نادي إيطالي بهذه الميزة مما ساعده في هذه القفزة الكبيرة والسريعة. ومن ثم الفوز في الدوري الإيطالي في الموسم الأول دون أدنى خسارة وتأهلنا للأبطال والوصول لنهائي كأس إيطاليا. وفزنا مرة أخرى على التوالي في الموسم الثاني بالدوري ووصلنا لربع نهائي الأبطال بعد غياب دام ثمانية أعوام والخروج على يد بطل النسخة لتلك السنة ..
كل هذا إن دل فإنما يدل على أن اليوفي يسير على الطريق الصحيح للتربع على عرش أوروبا مرة أخرى بعد أن أحكم قبضته (تقريباً) على إيطاليا مع (احترامي) الشديد لأعزائي مشجعي الفرق الإيطالية الأخرى، ولكن هذا واقع (ملموس) لا يمكنكم إنكاره ما لم يٌحدث أي منكم مفاجأة ما. فالمفاجآت واقع (ملموس) أيضاً في عالم المستديرة ..
ربما تلام هذه الإدارة في شئ واحد فقط. شئ أثر وما زال يؤثر وبعمق في قلب كل عاشق للبيانكونيري، وهو قرار انتزاع رمز اليوفتوس الأول الملك أليكس من بين أحضان معشوقته والطريقة ال(غير لائقة) به أو بتاريخه في استبعاده خارج أسوار النادي، ولكن لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، فقد حدث ما حدث وانتهى. فنحن نعشق هذا الكيان كما نعشق الملك (المخلوع) بالرغم من أن هذا القرار (الأناني) سيبقى أثره جرحاً غائراً في قلوب المشجعين لوقت طويل .. ولكن لا بد أن يندمل قريباً في سبيل حفاظنا على شموخ ورسو سفينتنا ..
فكيف يا أعزائي تسخطون على هكذا إدارة ناجحة ؟؟؟!!
أليس من الأنسب أن تتسائل لم يتهافت (الشباب) و(النجوم) على اليوفنتوس وليس على غيره من الأندية الإيطالية الأخرى ؟؟!!
أعتقد أنني (ربما) أجبتكم في الأعلى على هذه التساؤلات. فمن الأفضل أن تبدأ الأندية الإيطالية بحذو خطوات اليوفنتوس بدلاً من دعوة اللاعبين ل(موائد العشاء) الفاخرة طمعاً في جذبهم وكسب ودهم. فبمثل هذه الطرق سيأكل اليوفينتوس الأخضر واليابس وستفنى جيوبكم في المطاعم دون طائل أو فائدة تذكر .. ولا عزاء للحاقدين وقتها .. *_^
فأنا كغيري من عشاق الكالشيو ومتيميه أتمنى عودة (جنة كرة القدم) لسابق عهدها بعد خفوت بريقها (مؤخراً) ..