~جنون اليوفي~
Well-Known Member
أمي ... أم إبني ... ؟؟
في إحدى المدن الإسلامية توجد عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية ،
وفي إحدى هذه الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،
وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتاها الصغيرتان وأمها الطاعنة في السن
وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ،
أبصرت ... وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع
إخلاء العمارة إلى السطح قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،
وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ، ثم بقت تلك الأم في موقف لا تحسد عليه ،
لقد بقت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حراكا ،
وإلى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ....
وقفت متحيرة ، وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ،
حملت أمها وصعدت بها إلى سطح العمارة وما إن سارت في درج تلك العمارة
وإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها ...
تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،
وتتجرع غصص ذلك الأبن الذي داهمته النيران على صغيرها .
أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ،
لكن مع بزوغ الفجر إذ برجال الإنقاذ
يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض
بفضل الله .
إنه البر وإنه عاقبة البارين ،
فيا عباد الله أين نحن ممن بر الآباء والآمهات ؟
أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة ؟
((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا))
سؤال : لو كنت أنت بمكان هذه المرأة ... ماذا كنت ستفعل؟
.
في إحدى المدن الإسلامية توجد عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية ،
وفي إحدى هذه الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،
وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتاها الصغيرتان وأمها الطاعنة في السن
وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ،
أبصرت ... وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع
إخلاء العمارة إلى السطح قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،
وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ، ثم بقت تلك الأم في موقف لا تحسد عليه ،
لقد بقت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حراكا ،
وإلى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ....
وقفت متحيرة ، وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ،
حملت أمها وصعدت بها إلى سطح العمارة وما إن سارت في درج تلك العمارة
وإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها ...
تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،
وتتجرع غصص ذلك الأبن الذي داهمته النيران على صغيرها .
أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ،
لكن مع بزوغ الفجر إذ برجال الإنقاذ
يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض
بفضل الله .
إنه البر وإنه عاقبة البارين ،
فيا عباد الله أين نحن ممن بر الآباء والآمهات ؟
أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة ؟
((ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا))
سؤال : لو كنت أنت بمكان هذه المرأة ... ماذا كنت ستفعل؟
.