السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد في رأي أن لو أنك تلتقى بشخص يمر على قارعة الطريق ولمدة سنة مرة في الأسببوع أو مرتين ثم تعلم بأن هذا الشخص انتقل إبى مدينة أخرى فسوف تفتقده وسوف تشعر بغيابه كلما مررت من المكان الذي كنتم تلتقون فيه وسوف تتمنى أن تراه ولو مرة واحدة في هذا المكان مع أنك ماتعرفه ولا يعرفك زانت تعلم أنك لن تحصل على شيء بل تريد أن تراه فقط لمرة أخرى ...
هل يبدوا هذا طبيعيا في نظرك ... ربما ... بالنسبة لي ... أعتقد أنني سوف أسأل عنه وأبحث عن رقم هاتفه وأطمن عليه.
فمــــا بالك بشخص كنت تراه من سنين طويلة وتعيش معاه لحظات سعيدة وحزينة وكنت تتحاور مع أصدقائك عنه وتتجادل معهم , فمــــا بالك لو كان هذا الشخص هو من يرسم الفرحة على محياك وكان جسدك يقشعر من الروعة والابداع الذي يمكن لهذا لشخص أن يغير به مجرى الاحداث في أجزاء من الثانية , فمـــا بالك لو كـــان هذا الشخص من كنت تراه أفضل من هم في مجاله وكنت تراه الرمز والاسطورة التي تجسد كيان كبير تتابع كل ما يجري فيه .
وفي لحظات مجنونة من شخص أنـــاني يحب الظهور في الواجهة ولا يحب من ينافسه في المقدمة وبقرار تراه غبياً يمنعك من رؤية من تحب في المكان الذي تحب , بل يحرمك من الشخص الذي كنت تحسب الدقائق لرؤيته هل هذا عدل ؟
شيئين مهمين
إذا طلب منك أن تختار زمن الفراق الوقت الذي تريد أن تودع فيه من ألفت رؤيته فأي وقت تريد أن تختاره ؟
هل تختار أن يبقى للأبد ... هل تود أن ترى من تعودت أن تراه يرسم الفرحة أن يرسم خيبات الأمل هل تود أن ترى من كان يملأ المكان هيبة و في حضوره يختفي الجميع أن يصبح شخصاً عــــادياً ... هل تريد أن يكون أخر ما تتذكره ممن تحب هو الفشل والتحول إلى شخص عادي و أن تتذكره بدون هذه الابتسامة والهدوء هل تريد للوداع أن يكون مريراً و لكن بشيء من الفرحة ؟
مالحب إلا لله وحده سبحانه وكل شيء غيره زائــــل ... زأنا أعلم أ، الجميع يعلم هذا ولكن أنا قلته ليتذكر الجميع أن كل ماله بداية له نهاية ومن بطن الحزن يخرج الفرح ومن جوف المعاناة تنفجر الفرحة والبهجة , فلنكن سعيدين لأن الوداع مؤلم ولكن بذكريات سعيدة ... فشكر لمن يمثل كل شيء
شكراً ... أليكـــــس
سنتذكرك دائماً .... بالصورة التي تحب ونحب ... دلبيرو الرائــــع الأسطورة