ملكة اليوفي
عضوة شرف
- إنضم
- 28 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 3,584
- مستوى التفاعل
- 81
- النقاط
- 48
- الإقامة
- Some Where Here & there
- الموقع الالكتروني
- www.queen-90.blogspot.com
لم اكتب هنـآآ منذ زمـن طويل ربما لإنشغـالي ..
ولكني الآن أعــود لكي يقرأ لي من جديد من أحبهم ..
فلكم حروفي اتمنى ان تنال اعجابكم ..
وإن لم تكن فدعوها لذكرى ..
,’’,
أحلام ٌ تموت .. لتولـد َ آخرى
استيقضت لترى حُلمها الذي لطالما تعبت لتحقيقة قد دُفن..
استيقضت لترى حُلمها الذي لطالما تعبت لتحقيقة قد تبخر..
استيقضت وتمنت أنها لم تستيقض ..
تمنت أنها لو فارقت الحياة كي لا ترى أقرب الناس إليها ينحرون حُـلمها كما يُنحر الضأن في صُبح عيد الأضحى، ثم ماذا جلست تندُبُ حظها جلست حزينه لا تخرج من غرفتها لعده أيام بل طالت وتعدت الأشهر ، ولا يُعلم هل هي مازلت تتنفس أم فارقتها أخر نسمة هواء أيضا ..
وهل دقات قلبُها تنبض بروح الحياة أم توقف كل شي كما تتوقف عقاربُ الساعة فجأه ..
ثم تخرج لتواجه الحياة ، لتواجه الجميع ، كل من كان له يد ٌ في قتل حُلمها الجميل ..
خرجت تجوب الطرقات بوجةٍ عبوس حزين ، تناظر الجميع وكأنهم غُرباء، ثم تسمع في الجانب الآخر من الطريق صوت ضجةٍ من بعيد همت لترى ماهذا، فضول البشر مهما كان حزينا يحب أن يتقصى الأخبار ، اقتربت لترى الجميع يستمع لصوت طفلةٍ جميل شجي يغن ويغرد وكأنه طائرُ صُبح ٍ يقف على شباكِ ، وبجانبها تلك الحيوانات الأليفة التي ترقص على صوتها العذب ،والجميع يشاهد ويسمع بانبهار لا يعلم لماذا..!؟ هل من إشفاقا ً عليها أم لجمال صوتها ..!؟
ربما لأن تلك الفتاة الصغيرة التي هي دون الحادي عشر عمياء ولكنها وجدت طريقها في الحياة ، ربما لأنها عرفت كيف تعيش ، وقفت أراقبها حتى خيم الليل وانصرف الجميع عنها إلا أنا كنت أراقبها ولا أعلم لماذا، ربما لأنني التمست بها شيئا ًمختلفا ً، اقتربت إليها وجلست بجانبها وهي صامته تُلملمُ الأموال التي حصلت عليها ، وتحضن حيواناتها الأليفة برفق ،ثم بادرتها بالسؤال لما أنتي هنا ..!؟ ولما تركك أهلُك وأين هم عنك ..!؟ ثم جلست لتسرد لي حكايتها مع أنني لم أشأ أن أعرف إلا جوابا ً لأسئلتي فقط ، وظننت أنها كانت تريد البوح فقط ، ولكنها حقا ً قويه ، وبداخلها ذلك الأمل والعزيمة التي لا نجدها الآن ..
طلبت منها أن تأتي الليلة معي ولكنها رفضت بشده ربما أحست أنها صعُبت علي ولم تشأن أن تكون عالة على الآخرين ، فأين لنا بمثل هذه الفتاة إن تُـركت وحيدة لتنهشها الحياة..!؟ شعرت بالخجل من نفسي لحالي ولحال هذه الفتاة ، لأنني فقدتُ حُلما ً واحدا ً فقط اعتزلت الدنيا أما هي فلا ، فأحلمُها كلها دفنت تحت التراب ، وكل من تُحبُ أيضا ً دفنوا هناك ، ولم يعكر ذلك عليها الحياة ، ولم تعتزل الناس كما فعلتُ أنا ،ولم تجلس في غرفتها ، لا بل قامت وصمدت برغم إعاقتها لكنها " قوية " رغم وفاة والدها والدتها وحرمانها كل من تُحب " قوية " لم تسمح لأحد ليمسك بيدها، أو حتى تسند كتفها عليه ، تلك هي الفتاة ..!! وتلك هي من يجب علينا أن نتحلى بها ..
لا يعني موتُ الحُلم ِ نهاية العالم ، ولا يعني فُقدان شيء ٍ نهايته ..
ربما يكون بداية ٌ جميلة لنهاية حزينة ..
,’’,
بقلمي: ملكة اليوفي
أحلام ٌ تموت .. لتولـد َ آخرى
استيقضت لترى حُلمها الذي لطالما تعبت لتحقيقة قد دُفن..
استيقضت لترى حُلمها الذي لطالما تعبت لتحقيقة قد تبخر..
استيقضت وتمنت أنها لم تستيقض ..
تمنت أنها لو فارقت الحياة كي لا ترى أقرب الناس إليها ينحرون حُـلمها كما يُنحر الضأن في صُبح عيد الأضحى، ثم ماذا جلست تندُبُ حظها جلست حزينه لا تخرج من غرفتها لعده أيام بل طالت وتعدت الأشهر ، ولا يُعلم هل هي مازلت تتنفس أم فارقتها أخر نسمة هواء أيضا ..
وهل دقات قلبُها تنبض بروح الحياة أم توقف كل شي كما تتوقف عقاربُ الساعة فجأه ..
ثم تخرج لتواجه الحياة ، لتواجه الجميع ، كل من كان له يد ٌ في قتل حُلمها الجميل ..
خرجت تجوب الطرقات بوجةٍ عبوس حزين ، تناظر الجميع وكأنهم غُرباء، ثم تسمع في الجانب الآخر من الطريق صوت ضجةٍ من بعيد همت لترى ماهذا، فضول البشر مهما كان حزينا يحب أن يتقصى الأخبار ، اقتربت لترى الجميع يستمع لصوت طفلةٍ جميل شجي يغن ويغرد وكأنه طائرُ صُبح ٍ يقف على شباكِ ، وبجانبها تلك الحيوانات الأليفة التي ترقص على صوتها العذب ،والجميع يشاهد ويسمع بانبهار لا يعلم لماذا..!؟ هل من إشفاقا ً عليها أم لجمال صوتها ..!؟
ربما لأن تلك الفتاة الصغيرة التي هي دون الحادي عشر عمياء ولكنها وجدت طريقها في الحياة ، ربما لأنها عرفت كيف تعيش ، وقفت أراقبها حتى خيم الليل وانصرف الجميع عنها إلا أنا كنت أراقبها ولا أعلم لماذا، ربما لأنني التمست بها شيئا ًمختلفا ً، اقتربت إليها وجلست بجانبها وهي صامته تُلملمُ الأموال التي حصلت عليها ، وتحضن حيواناتها الأليفة برفق ،ثم بادرتها بالسؤال لما أنتي هنا ..!؟ ولما تركك أهلُك وأين هم عنك ..!؟ ثم جلست لتسرد لي حكايتها مع أنني لم أشأ أن أعرف إلا جوابا ً لأسئلتي فقط ، وظننت أنها كانت تريد البوح فقط ، ولكنها حقا ً قويه ، وبداخلها ذلك الأمل والعزيمة التي لا نجدها الآن ..
طلبت منها أن تأتي الليلة معي ولكنها رفضت بشده ربما أحست أنها صعُبت علي ولم تشأن أن تكون عالة على الآخرين ، فأين لنا بمثل هذه الفتاة إن تُـركت وحيدة لتنهشها الحياة..!؟ شعرت بالخجل من نفسي لحالي ولحال هذه الفتاة ، لأنني فقدتُ حُلما ً واحدا ً فقط اعتزلت الدنيا أما هي فلا ، فأحلمُها كلها دفنت تحت التراب ، وكل من تُحبُ أيضا ً دفنوا هناك ، ولم يعكر ذلك عليها الحياة ، ولم تعتزل الناس كما فعلتُ أنا ،ولم تجلس في غرفتها ، لا بل قامت وصمدت برغم إعاقتها لكنها " قوية " رغم وفاة والدها والدتها وحرمانها كل من تُحب " قوية " لم تسمح لأحد ليمسك بيدها، أو حتى تسند كتفها عليه ، تلك هي الفتاة ..!! وتلك هي من يجب علينا أن نتحلى بها ..
لا يعني موتُ الحُلم ِ نهاية العالم ، ولا يعني فُقدان شيء ٍ نهايته ..
ربما يكون بداية ٌ جميلة لنهاية حزينة ..
,’’,
بقلمي: ملكة اليوفي
بكاء أحـلام .. وأحلامها ..
ستبقى وإن غابت هي ..
ستبقى وإن غابت هي ..