- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 86,501
- مستوى التفاعل
- 59,156
- النقاط
- 113
- تياغو موتا و الأوضاع في الأيام الحالية مع بدء استعداد اليوفي لمواجهة فيورنتينا و انتظار مصيره غالبًا نهاية الموسم ( في تقرير اللاجازيتا ديلو سبورت اليوم الاربعاء ) :
عاد تياغو موتا للعمل بعد الخسارة الثقيلة أمام أتالانتا، محاولًا قلب الصفحة. ورغم الضرر الذي سببته الهزيمة، لم تتضاعف المعاناة، حيث انتهت مباراة لاتسيو وأودينيزي يوم الاثنين بالتعادل، مما أبقى يوفنتوس في المركز الرابع. هذه ليست مجرد عزاء، بل نقطة تمسك بها المدرب الإيطالي البرازيلي لمحاولة طرد الأجواء السلبية من معسكر كونتيناسا. الإقصاءات المبكرة من السوبر الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، إلى جانب الهزائم المهينة أمام إمبولي وأتالانتا، تركت أثرًا ثقيلًا. ويُدرك المدرب، صاحب الخبرة الطويلة في كرة القدم، أن التأهل إلى دوري الأبطال قد ينقذ الوضع المالي للنادي، لكنه قد لا يكون كافيًا لإنقاذ مستقبله مع الفريق.
ورغم تغير الأجواء داخل النادي، فإن موتا لا يستسلم، ويسعى لتحقيق الحد الأدنى من الأهداف وإنهاء الموسم في المربع الذهبي. لذلك، بدأ أمس عملية التحضير لمباراة فيورنتينا بلقاء جديد مع الفريق، حيث اعتاد على الحديث مع اللاعبين بعد هدوء الأوضاع وليس مباشرة بعد المباريات. كان الهدف من الاجتماع هو إعادة الحماس إلى لاعبين مثل لوكاتيلي ورفاقه، والقضاء على تبعات الهزيمة أمام أتالانتا منذ البداية. وطلب موتا من فريقه تحمل المسؤولية خلال الجولات العشر الأخيرة من الدوري، بدءًا من مواجهة فيورنتينا يوم الأحد. وقال لهم: "ما زلنا في المركز الرابع، لكن علينا أن نقاتل أكثر ونتدرب بجدية أكبر"، في إشارة إلى أنه لا يزال هناك أمل، وأن عليهم البناء على سلسلة الانتصارات الخمسة المتتالية، لكن مع المزيد من الجهد والتصميم لتحقيق الهدف.
رسالة المدرب انعكست على القرارات العملية. فبدلًا من الاكتفاء بحصة تدريبية واحدة اليوم، قرر موتا إجراء حصتين تدريبيتين. يجتمع الفريق صباحًا في كونتيناسا للخضوع لاختبارات بدنية، ثم العودة إلى الملعب بعد الغداء لحصة تدريبية إضافية. جاء هذا التغيير نتيجة الاستفادة من الأسبوع الذي أصبح خاليًا من المباريات بعد الإقصاء من دوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن والخروج من كأس إيطاليا أمام إمبولي.
الخطة الجديدة تهدف إلى زيادة اللياقة، القوة، والإيقاع العام للفريق. وكما كرر موتا مرارًا خلال الأشهر الماضية: "لدينا فريق شاب، وعلينا تعويض قلة الخبرة بالركض أكثر من خصومنا." الآن، ومع توفر الوقت، سيحاول المدرب تكثيف العمل الميداني، رغم أنه كان يفضل لو لم يكن مضطرًا لذلك تحت هذه الظروف الصعبة.
إعداد الفريق بدنيًا سيكون مهمًا، لكن الأهم ربما هو نجاح موتا في التواصل بفعالية مع اللاعبين. فقد اشتكى البعض في الأشهر الماضية من افتقاده للجانب العاطفي في التعامل معهم. لكن بالأمس، بعد الصدمة التي أحدثتها الهزيمة 4-0 أمام أتالانتا، بدا الفريق مستعدًا لإعادة البناء بالروح المناسبة.
رحلة يوفنتوس إلى فيورنتينا ستكون الاختبار الحقيقي لفعالية أسلوب موتا الجديد. الجميع في كونتيناسا يأملون أن تؤتي هذه التغييرات ثمارها. الإدارة قدرت قيام موتا بنقد ذاتي بعد السقوط أمام أتالانتا، لكنها الآن تنتظر منه رد فعل فوري لتأمين المركز الرابع. التأهل لدوري أبطال أوروبا ليس مجرد هدف، بل هو الشيء الوحيد الذي يهم في الوقت الحالي.
في يوفنتوس، هناك قناعة بأن موتا سيبقى حتى نهاية الموسم. لكن بعد إسدال الستار على هذا الموسم في 25 مايو، قد تبدأ حقبة جديدة مع مدرب مختلف. بين الأسماء المطروحة: أنطونيو كونتي (المدرب الحالي لنابولي)، جيان بييرو غاسبيريني (مدرب أتالانتا)، وستيفانو بيولي (مدرب النصر السعودي)، الذي سبق له اللعب مع يوفنتوس وفاز بالدوري الإيطالي مع ميلان.
