المدير التنفيذي الجديد ليوفنتوس، داميان كومولي، تحدث اليوم في ملعب أليانز ستاديوم بمناسبة تعيينه الرسمي، كاشفًا عن أبرز الخطوط العريضة لمشروعه مع النادي في حوار جرى معه.
قال كومولي في كلمته الافتتاحية: «أودّ أن أشكر جون إلكان على هذه الفرصة لإدارة هذا النادي. شغل منصب الرئيس التنفيذي ليوفنتوس شرف وامتياز كبير، لكنه أيضًا مسؤولية وتحدٍّ كبير يجعلني أشعر بالتواضع. أنا مشجع شغوف بكرة القدم، وأعرف جيدًا ما يمثله يوفنتوس في تاريخ الكرة الإيطالية. أعلم حجم هذا الكيان وسمعته في إيطاليا. كما أن وجود كيليني معنا يذكّرنا بمدى أهمية أن نكون طموحين، بقدر ما نحن متواضعون».
وأضاف مشيرًا إلى دور الرئيس: «التزام إلكان وطموحه ملموسان، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضًا من خلال الدعم المالي والاقتصادي الذي يقدّمه. علينا أن نكون على قدر هذا الالتزام. هوسنا الوحيد هو التحسّن والفوز — نحن يوفنتوس، ولا يوجد بديل آخر. الفوز هو الهدف الوحيد. لا أستطيع التفكير في شيء آخر. إذا اختصرت الأمر بكلمة واحدة، فهي "الهوس بالفوز"».
عن سباليتي والفريق:
«نحن راضون جدًا عن لوتشيانو سباليتي، فهو عقل كروي مبدع وجريء، كما رأينا في تجاربه مثل وضع كوبماينرز كمدافع. نحن سعداء بانضمامه إلينا وطموحنا كبير. لدينا واحدة من أصغر الفرق سنًا في الدوري الإيطالي، مع مزيج من عناصر الخبرة أيضًا. ما نقوم به يوميًا هو العمل على امتلاك فريق قادر على المنافسة داخل الملعب، فهذا ما يهمّنا أولًا. إذا نظرنا إلى دوري الأبطال، سنجد أنه من الصعب الفوز هناك دون إيرادات تتجاوز 700 أو 800 مليون يورو. نهجنا يجب أن يرتبط برؤية النادي. ليست الإيرادات وحدها هي المحور، فمنذ عام 2012 ونحن نركز عليها، وأعتقد أن الفوز ممكن، وكلما أسرعنا كان أفضل. لكن قبل أن نبدأ في الركض، يجب أن نتعلّم المشي أولًا».
عن السوق وفلاهوفيتش:
قال: «في السوق لدينا بعض القيود، أهمها اللعب المالي النظيف، لذلك نحرص على ما نقوم به، خصوصًا في صفقات يناير التي ستكون تحت مراقبة الاتحاد الأوروبي. فلاهوفيتش؟ فقد اتفقنا معه على إتمام هذا الموسم ثم مناقشة مستقبله بعدها. هناك اتفاق واضح بيننا، ونحن مرتاحون جدًا لهذه الوضعية».
عن الحفلات والإيرادات الإضافية:
«طموحنا هو إقامة ما لا يقل عن عشرة حفلات سنويًا خلال فترة التوقف الصيفي، كوسيلة لتنويع مصادر الدخل. لدينا منشأة استثنائية في مدينة استثنائية، وسواء كان الحدث مباراة رجبي أو حفلة، يمكن لذلك أن يخلق مصدر دخل جديدًا. لدينا أيضًا مستشفى وفندق يعملان جيدًا، ونسبة إشغال الملعب في المباريات تصل إلى 95%. يمكننا كذلك تحسين الجانب التجاري والأنشطة الموجهة للشركات».
عن دور تيثر في مستقبل النادي:
«فيما يتعلق بتيثر، كما قالت الإدارة المالكة، فنحن جميعًا داخل فريق القيادة لدينا نفس النهج — منفتحون على الأفكار الجديدة والشراكات والمقترحات. هناك قواعد بالطبع، لذا نلتزم بما هو مسموح لنا فقط. أنا سعيد جدًا بالتعاون، وقد قلت ذلك لفرانشيسكو غارينو (عضو مجلس الإدارة الممثل لتيثر) بعد الاجتماع. سأستمع لأي فكرة أو اقتراح. أعتقد أنه يجب أن نصغي لكل ما يقوله المساهمون الأقلية، وأحاول دائمًا تجاوز السلبيات والتركيز على الاستماع».
الهدف: وقف زيادات رأس المال
قال كومولي: «سلفي قام بعمل استثنائي، أما نحن فنحاول الآن الوصول إلى مستوى جديد وإضافة لبنة أخرى. هدفنا أن يتوقف المساهمون عن الحاجة إلى زيادة رأس المال. قمنا بالزيادة الأخيرة لأننا أدركنا أن البنية المالية في كرة القدم ليست دائمًا قوية بما يكفي. علينا أن نجعل النادي مستقرًا ماليًا واقتصاديًا، حتى يحصل جون إلكان على إمكانية التوقف عن ضخّ الأموال بشكل متكرر».
وتابع: «كل ما أفعله يبدأ من الإيرادات، ومن استغلال هذه البنية الرائعة التي نملكها، وكل ما يمكن أن يجلب دخلًا للنادي. سأكون مسؤولًا عن كل شيء، لأنني أدرك حجم هذا الكيان. لا أعرف أي شخص في هذا المجال يستطيع النجاح بمفرده، لذلك كوّنت فريق عمل. ما زلنا نبحث عن مدير رياضي، ونجري مقابلات مع عدة مرشحين. في الصيف سألني إلكان: كيف سنجذب المواهب؟ فقلت له إن اسم يوفنتوس وحده كافٍ لجذب الناس».
عن الكرة الإيطالية:
«أعتقد أن كرة القدم الإيطالية تمتلك الكثير من الأصول: شغف الجماهير والمجتمع المحيط بها. شاهدت أن 1.2 مليون شخص تابعوا مباراة اليوفي في نهاية الأسبوع، وهذا يدل على ضخامة الشغف وقوة الحضور. عملت في فرنسا وتركيا وإنجلترا، وجميعها لديها مشكلات — بل هناك أندية تعاني أكثر مما نعانيه هنا، خصوصًا في فرنسا. القضية الأساسية هي البنية التحتية للملاعب. الجميع يعرف ذلك ويتحدث عنه. لو كان لدينا 10 أو 15 ملعبًا مثل ملعبنا، لكانت هناك نقلة هائلة. يجب أن نكون واقعيين: من وجهة نظري كمدير تنفيذي ليوفنتوس، الدوري الإنجليزي الآن في كوكب آخر، باستثناء أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة. لديهم إيرادات لا نملكها نحن، ويجب أن نعمل على خلقها».
عن تحقيق الاستدامة الاقتصادية:
«أعتقد أن النادي، ومن سبقني أيضًا، قام بجهود كبيرة لتحقيق الاستدامة المالية. الأمر لا يتعلق فقط بخفض التكاليف، بل بإيجاد توازن بين الاستثمار للفوز وتجنّب الخسائر. يجب ألا نعتمد على الشركاء لتمويلنا، بل أن نحسّن تدفق الإيرادات والرعاة وغيرهم لنستطيع الاستثمار في الفريق وتقليل المصروفات غير الضرورية، مع الحفاظ على هدفنا في الفوز. مرحلة خفض التكاليف كانت ضرورية في السنوات الماضية، لكن الآن دخلنا مرحلة جديدة هدفها إيجاد مصادر دخل إضافية واستثمارها في الفريق. نسبة تكلفة الفريق إلى الإيرادات تبلغ 70%، وما يقدّمه الشركاء للنادي مهم، لكن هناك دائمًا حدّ لذلك. إنها نسبة جيدة، لكني أقول أيضًا إن الفوز لا يتحقق فقط للأندية التي تتجاوز إيراداتها المليار. علينا أن نكون مبدعين وذوي رؤية للمستقبل، وأنا مؤمن تمامًا أننا نستطيع ذلك. أما عن اللاعبين الكبار، فالحقيقة أن لا نادٍ إيطالي يمكنه دفع ما تدفعه أندية الدوري الإنجليزي، لذا يجب أن نكون واقعيين. علينا احترام نسب التكلفة والإنفاق، وأن نكون أذكياء في إدارة أمورنا المالية».
