
جرى جورجيو كيلليني، مدير الاستراتيجية الرياضية في يوفنتوس، مقابلة مطولة مع صحيفة "توتوسبورت" تناول فيها العديد من المواضيع، متحدثًا عن الماضي والحاضر، مع التركيز بشكل خاص على دوره الجديد في النادي.
استعرض كيليني مهامه الجديدة داخل يوفنتوس وشرح كيف تمّت هيكلة الإدارة الحالية للنادي، كما وضّح ما يلزم لإعادة بناء دورة انتصارات جديدة للفريق. فيما يلي نص تصريحاته:
يتذكر كيليني من مسيرته كلاعب سكوديتو 2012 :
"أول بطولة من أصل تسع حققتها، أذكرها لأنها كانت غير متوقعة بشكل كبير، إذ عشنا لحظات من الانفعال الشديد، كالتعادل مع ليتشي في الجولات الأخيرة، الذي كاد يُدخلنا في أزمة كبرى. في 2011 بدأت العديد من القطع تُركب في مكانها، من الاستاد إلى بناء التشكيلة".
عن ما يميز اليوفي :
"تاريخ يوفنتوس مليء بالدورات والفترات العكسية. من الصعب تفسير الأسباب، لكنها حقيقة مثبتة؛ فدورات الفوز وفترات انقطاع الألقاب تتوالى بشكل منتظم. وصلت في نهاية دورة كابيللو، ثم عايشت مرحلة ما بعد 'كالتشوبولي'، وبعدها السنوات التسع المُهيمنة، ثم هذه المرحلة الجديدة الصعبة. عشت الجنة والجحيم على حد سواء، ولكن عندما أعود لتاريخ يوفنتوس أرى أن لدينا ضعف عدد البطولات مقارنة بمن يلينا في سجل الألقاب، وهذا يعني أن فترات التراجع لدى الآخرين كانت أطول بكثير. ربما هذا ما يميزنا، بالإضافة إلى وجود ملكية تمتد لأكثر من مئة عام، ما يضمن دائمًا الاستمرارية. خلال هذه الأعوام المئة لم يتغير فقط عالم كرة القدم، بل تغيّر العالم بأسره، ومع ذلك حافظ يوفنتوس على نفس السمات الأساسية عبر العقود".
عن بداية مسيرته خارج الملعب قال:
"انضممت للنادي العام الماضي وبدأت أتعرف على الجوانب المؤسسية، واكتشفت عالمًا جديدًا يتجاوز حدود الملعب، من رابطة الدوري إلى الاتحاد والمؤسسات الدولية مثل ECA وUEFA. أرى أنه من المهم معرفة هذه الأبعاد حتى أكون ذا إعداد كامل. ثم هناك الديناميكيات الداخلية، الأشخاص الذين أعرفهم منذ سنوات، لكن بين أن تعرفهم وأن تعمل معهم يوميًا فارق كبير. بدأت العام الماضي أختبر ذلك، وسأواصل هذا العام الدخول أكثر في جزء من يوفنتوس قليل المعرفة من الجمهور، لكنه المحرك ليوفنتوس الذي يراه الجميع".
و قال ضمن حديثه مع الإشارة على انه لا يشارك بقرارات السوق :
"أما ما يخص الملعب، فقد كنت وما زلت داعمًا للجميع هنا العام الماضي، وهذا العام أواصل ذلك. لا أحب الإسراع في عملية التأقلم أو تجاوز خطواتها، لكني دائمًا متاح للجميع. كما أوضح داميان (كومولي)، أنا لا أشارك في قرارات سوق الانتقالات، لكن ليس هناك شخص واحد فقط يتخذ القرار في يوفنتوس، بل نحن مجموعة تعمل وتتعاون معًا لتحقيق أفضل النتائج. حتى أيام أندريا أنييلي لم يكن القرار بيد رجل واحد، لأنه كان يفوض الكثير من المهام لمن تحته. وهذا سيبقى الوضع دائمًا".
عن البناء و الدورة :
"نعمل حاليًا على بناء قاعدة صلبة، فبدون قاعدة قوية لا يمكن العودة للفوز ,الفكرة هي إعطاء الفريق ثباتًا واستمرارية، حتى يتمكن هذا الجيل من التطور وتحمل المسؤولية وبناء دورة انتصارات جديدة".
عن تيودور ..
"إيغور تيودور أظهر أهمية يوفنتوس بالنسبة له وأوصل هذا الانتماء للاعبين. لكنه ليس مجرد 'رجل يوفنتوس'، فالقيم التي غرسها في الأشهر الماضية ملموسة. المركز الرابع وأداء جيد في كأس العالم للأندية دليلان على ذلك. مباراة السيتي لم تكن موفقة نتيجة الإرهاق، أما ضد ريال مدريد فقد لعبنا بشرف، ومع قليل من الحظ... إيغور جلب ثقافة عمل جيدة، هناك رغبة كبيرة في بذل الجهد. الأجواء إيجابية. بالطبع، هناك طريق طويل من العمل والعقبات قبل العودة للفوز، لكن الانطلاق يتم بقيم قوية".
تحدث كيليني بعد ذلك عن كومولي:
"رجل 'الخوارزميات'؟ لا، هذه صورة غير دقيقة. هو يولي اهتمامًا كبيرًا للأرقام، لأنه يؤمن بالبيانات، لكن هذا لا يعني أنه يعتمد فقط على التحليل الرقمي ويهمل الجانب البشري. لم يتعرف عليه كثير منا بعد، وأنا ضمنهم. عرفته أول مرة في مارس خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي، كنا نجلس جنبًا إلى جنب وتحدثنا طويلًا دون أن نعرف أننا سنعمل سويًا لاحقًا، وضحكنا كثيرًا عندما اجتمعنا بعدها في تورينو".
عن البنية الإدارية التي يجري عملها:
"العمل مع كومولي جيد، ويتم حاليًا إنشاء بنية عمل ستكتمل في الخريف: نحن نعمل فعلًا، والزمن وحده سيظهر النجاح من عدمه، لكن هناك رغبة كبيرة في التضحية من أجل خلق ذلك الفريق القادر على العودة لدورة الانتصارات، كما تحدثنا سابقًا".