وضع تجديد العقد لـ يلديز مع يوفنتوس , في تقرير لاجازيتا ديلو سبورت اليوم :
الخطوة الأخيرة، التي كان يُفترض أن تكون الحاسمة، اتضح أنها أعقد مما كان متوقعًا. لم يتوصل يوفنتوس ويلديز إلى اتفاق بشأن التجديد حتى عام 2030، فتوقفت المفاوضات، وأصبحت الأطراف تعيد التفكير في الوضع. هناك خلاف حول الأرقام وبعض التفاصيل التعاقدية. إلى درجة أن أوساط يوفنتوس — وحتى بعض دوائر السوق الفرنسية — لم تعد تعتبر النهاية السعيدة أمرًا مضمونًا كما كان يُظن قبل أسابيع. توقيع صاحب القميص رقم 10 لم يكن يومًا مهددًا كما هو الآن. بعد أشهر من الاجتماعات والمحادثات، قرر المدير التنفيذي داميان كومولي وممثلو اللاعب إيقاف المفاوضات عقب الاجتماع الأخير الذي لم يُفضِ إلى نتيجة.
الفجوة:
في مقر «كونتيناسا» قرر النادي التوقف مستندًا إلى العقد الحالي الذي يربط لاعب بايرن ميونخ السابق بيوفنتوس حتى عام 2029. أما يلديز، فبدلًا من القبول بعقد جديد أطول وأقل مما كان يتمنى، يبدو مستعدًا للاستمرار وفق راتبه الحالي (1.7 مليون يورو سنويًا بالإضافة إلى المكافآت)، وهو الراتب الذي يجعله في المركز التاسع عشر بين لاعبي الفريق. ويتقاضى أقل منه حاليًا فقط كل من ماتيا بيرين (1.5)، دانييلي روغاني (1.4)، فابيو ميريتي (1.2)، خوان كابال (1.2)، كارلو بينسوليو (0.3)، وفاسيلي أدزيتش (0.3). المسألة إذًا ليست مالية فحسب، بل مبدئية أيضًا. كان يلديز يطمح إلى عقد يعكس قيمته الفنية كما يعكس مكانته داخل الفريق. أي ليس بالضرورة 12 مليون يورو الصافية التي يتقاضاها دوشان فلاهوفيتش — الأعلى أجرًا — ولكن رقمًا قريبًا من الـ6 ملايين التي يحصل عليها جوناثان ديفيد، أول صفقات حقبة كومولي. الفارق بين العرض والطلب يبلغ نحو مليون يورو سنويًا فقط، وهو رقم بسيط على الورق، لكنه كافٍ ليجعل الصفقة والمستقبل في مهبّ الخطر ويجذب اهتمام الأندية الكبرى. نادي تشيلسي كان قد عرض في يوليو الماضي 67 مليون يورو ويبدو مستعدًا لمنافسة ريال مدريد وآرسنال في الصيف القادم. اللاعب البالغ 20 عامًا، والمنحدر من مدينة ريغنسبورغ، انضم مجانًا في 2022 بعد فسخ عقده مع بايرن، لكن قيمته السوقية قد تتجاوز 100 مليون يورو في حال نشبت مزايدة بين كبار أوروبا.
الكرة في ملعب جون؟
في كرة القدم يمكن أن يتغير كل شيء بسرعة. كومولي لم يفقد ثقته بعد، وما زالت إمكانية استئناف المحادثات قائمة. غير أن الانطباع السائد هو أن الحلّ الآن قد يكون بيد جون إلكان وحده، فهو الشخص الوحيد القادر على كسر الجمود وإتمام تجديد عقد الموهبة التركية. المدير التنفيذي لشركة «إكسور» يُعرف بإعجابه الشديد بـيلديز، الذي يعتبره أساسيًا داخل الملعب ووجهًا مميزًا خارجَه. الرقم 10، قميصه هو الأكثر مبيعًا في متاجر النادي، وابتسامته هي الأكثر طلبًا لدى الرعاة. كل هذه العوامل تجعل من تدخل إلكان الشخصي خيارًا مطروحًا لحماية «جوهرة السيدة العجوز» الثمينة.
التفاهم في الملعب:
ما لم يتغير، رغم توقف مفاوضات التجديد، هو العلاقة بين يلديز ويوفنتوس. في الأسابيع الأخيرة تحامل اللاعب على نفسه، مفضّلًا مصلحة الفريق الذي يمرّ بفترة صعبة على راحة ركبته المرهقة التي تحتاج لعلاج. تصرف يثبت أن الخلاف التعاقدي لم يؤثر في الرابط العاطفي بين اللاعب والنادي. يلديز ما زال شديد الارتباط بيوفنتوس: صحيح أن أهدافه هذا الموسم قليلة (3 أهداف، آخرها من ركلة جزاء أمام أودينيزي)، لكن حضوره القيادي ازداد في فترة تراجع النتائج وتبدّل المدربين من إيغور تودور إلى لوتشيانو سباليتي. سلوك قدّره النادي والمدرب على حدّ سواء. وقال سباليتي بعد الديربي: «قد يكون كينان متعبًا قليلًا، لكنني سأشركه على أي حال». شهادة تثبت مكانته، تضاف إلى حواره السابق مع اللاعب حول موقعه في الملعب. بالنسبة إلى سباليتي، الذي ينتهي عقده في يونيو، المستقبل هو الآن — ويلديز يبقى عنصرًا لا يُمس.