- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 86,964
- مستوى التفاعل
- 60,031
- النقاط
- 113
ما ورد من موقع Relevo بخصوص وضع المعد البدني انطونيو بينتوس في ريال مدريد وسط عرض له مقدم من يوفنتوس لمحاولة جلبه :

وسط سيل التسريبات التي شهدها مركز "فالديبيباس" طوال الموسم، لم يَسلم الإيطالي أنطونيو بينتوس من الانتقادات. حيث تم تحميله المسؤولية شبه الكاملة عن الإصابات العديدة التي عانى منها ريال مدريد، على الرغم من أن الجميع في الداخل يدرك أن هذه "المجزرة" البدنية لها عدة أطراف مسؤولة. فقد تحولت صورة "طريقة بينتوس" المذهلة إلى اتهام بأن الفريق يخسر بسبب التحضير البدني. كل هذا ساهم في تشويه صورة الإيطالي أمام بعض اللاعبين وبعض المسؤولين داخل النادي. كما أن اقتراب تشابي ألونسو من قيادة الفريق، ومعه جهاز فني خاص به يضم أخصائيًا بدنيًا ومساعدًا آخر، يجعل مستقبل بينتوس في موقف غامض.
وفي خضم هذه الضوضاء الإعلامية، حرص المعد البدني الإيطالي (62 عامًا) على أن يُعلم لاعبي غرفة الملابس بأن لديه عرضًا حقيقيًا من يوفنتوس.
والعرض صحيح فعلاً، إذ تواصل النادي الإيطالي معه منذ عدة أشهر وعرض عليه العودة إلى تورينو. فقد سبق له العمل مع يوفنتوس بين 1991 و1998، في فترة تُعد من أزهى عصور النادي.
ورغم ذلك، تؤكد المصادر ذاتها أن أولوية بينتوس هي الاستمرار مع ريال مدريد، حتى وإن لم يكن في نفس المنصب الحالي، لكن بشرط أن يُمنح المكانة التي يستحقها داخل النادي.
كما أورد موقع Relevo يوم أمس، فإن كل المؤشرات تفيد بأن بينتوس سيكون حاضراً في كأس العالم للأندية، لكن بعدها سيبدأ تدريجياً الابتعاد عن الفريق الأول. إذ يُنظر إليه كشخص مثالي لمساعدة تشابي ألونسو في التأقلم الأولي، خاصة وأنه يعرف كل التفاصيل البدنية للاعبين. وبعد أغسطس، سيتم اعتماد منهجية جديدة تحت إشراف إسماعيل كامينفورتي-لوبيز كمسؤول أول عن الجانب البدني.
رغم كل هذا، تبقى علاقة بينتوس بالنادي قوية، ليس فقط على المستوى الشخصي – إذ لديه علاقة مباشرة ووثيقة مع فلورنتينو بيريز – بل أيضًا على المستوى العقدي. فقد قام بتجديد عقده الصيف الماضي، بعد أن ساهم في تحقيق لقب دوري الأبطال والليغا.
ومن هنا جاءت الفكرة بمنحه منصبًا في الهيكل التنظيمي للنادي، على الأرجح يكون مسؤولًا عن تنسيق الإعداد البدني لجميع فرق النادي، من فريق كاستيا حتى الفرق الصغرى في الأكاديمية. وقد يتدخل أيضًا في بعض الجوانب المحددة داخل الفريق الأول، كونه متخصصًا في تمارين القوة، والتفعيل العضلي، والتسخينات.
ويفهم اللاعبون في غرفة الملابس أن عرض يوفنتوس، إلى جانب اهتمام أندية أخرى (أقل جدية) أشار إليها بينتوس في جلسات خاصة، هو بمثابة تأكيد على قيمته، ومحاولة لاستعادة ثقته بنفسه في لحظة حرجة. وهم يتفهمون ذلك بعد موسم كان قاسيًا عليه، حيث تُحُمّل مسؤوليته لتحضير بدني لم يكن وحده مسؤولًا عنه.
يملك بينتوس مسيرة حافلة بالنجاحات تدعمه، حتى وإن كانت الموسم الحالي أحد أسوأ مواسمه، إلا أن تاريخه ما زال يشكل ضمانة قوية له خارجياً. الجملة الأكثر تداولاً في مكاتب فالديبيباس اليوم هي: "هذا الريال لا يركض أقل، بل يركض بشكل أسوأ".
وبعد نهاية كأس العالم للأندية، سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن دوره الجديد. النادي في تشامارتين يريد الإبقاء عليه ضمن المنظومة، ويؤمن أن هناك هامشًا كبيرًا للتطوير في الأكاديمية.
أما بينتوس، فلا يمانع ذلك، طالما سيحتفظ بالمكانة التي يستحقها. وفي الوقت ذاته، يحتفظ على الطاولة بعرض من يوفنتوس، النادي الذي يتمنى عودته، حتى وإن كانت جميع الطرق تشير إلى بقائه في ريال مدريد.