- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 86,569
- مستوى التفاعل
- 59,284
- النقاط
- 113

الترقب المستمر لوضع الدكة في يوفنتوس في انتظار مصير تياغو موتا و النظر للبدلاء , في تقرير اللاجازيتا ديلو سبورت اليوم :
تياغو موتا ويوفنتوس يقتربان من الوداع. من المحتمل أن يكون الطلاق بطيئًا وسيتطلب أكثر من أسبوع، لدرجة أن المدرب سيقود الفريق في المباراة القادمة ضد جنوى يوم السبت 29 مارس. هذه المواجهة قد تكون محطته الأخيرة. يبدو أن مصير المدرب الإيطالي-البرازيلي قد تحدد بالفعل، بعد استقبال الفريق سبعة أهداف في آخر هزيمتين (ضد أتالانتا وفيورنتينا)، إلى جانب خطر الفشل في التأهل إلى دوري الأبطال (حيث يحتل يوفنتوس حاليًا المركز الخامس)، والعلاقة الباردة بينه وبين جزء كبير من غرفة الملابس، مما جعل جرس الإنذار يدق في كونتيناسا (مقر النادي).
المدير الرياضي جيونتولي، بعد مباراة فيورنتينا، أكد علنًا استمرار تياغو: "سنواصل جميعًا معًا. مع موتا؟ بالطبع"، وذلك جزئيًا لأنه أراد استغلال فترة التوقف لتقييم الإيجابيات والسلبيات داخليًا، وأيضًا لأنه في الواقع لم تكن هناك بدائل متاحة بسهولة. العوامل الفنية تتداخل مع العوامل الاقتصادية، حيث إن تغيير المدرب له تكاليف، ومن وجهة نظر الميزانية، سيكون أكثر استدامة ليوفنتوس بدءًا من أبريل، حيث يمكن تحميل هذه النفقات على الربع المالي (أبريل-مايو-يونيو) وتعويضها من خلال بيع لاعب في بداية الصيف.
حاليًا، المرشح الأبرز لخلافة موتا هو روبرتو مانشيني، الذي ينجذب إلى فرصة العودة إلى القمة وتدريب الفريق الذي كان يشجعه عندما كان طفلاً.
مانشيني مفتون بتحدي يوفنتوس وما ينتظره في تورينو، لدرجة أنه مستعد لقبول تولي المسؤولية لمدة 4 أشهر، لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم وكأس العالم للأندية، ولكن مع شرط التجديد التلقائي لموسم 2025-2026 في حال التأهل إلى دوري الأبطال. لن يكون مجرد مدرب مؤقت، بل مدربًا يواصل مهمته في حال تحقيق الهدف. هذه الخطوة ليست نهائية بعد، لكنها مؤشر مهم لصالح النادي، الذي لا يريد التفكير بعيدًا في المستقبل في هذه الفترة الحرجة، خاصة إذا لم يكن المركز الرابع مضمونًا بعد. كما أن يوفنتوس لا يريد استبعاد خيارات أخرى للصيف، مثل أنطونيو كونتي (نابولي)، ستيفانو بيولي (النصر)، أو جيان بييرو غاسبريني (أتالانتا).
تيودور والخيارات الأخرى
في كونتيناسا، يتم تقييم الإيجابيات والسلبيات للاتفاق المحتمل مع مانشيني، وإذا تم إعطاء الضوء الأخضر، فسيبدأ النقاش المالي حول عقد المدرب وفريق عمله. الإشارات الأخيرة تعزز التفاؤل، لكن قبل إتمام الصفقة، يجب وضع كل شيء على الورق بشكل رسمي. لهذا السبب، رغم أن اسم مانشيني أصبح أكثر وضوحًا، إلا أنه ليس الخيار الوحيد بعد.
في الوقت نفسه، تستمر الاستطلاعات غير المباشرة مع مدربين آخرين، وأبرزهم إيغور تيودور، الذي أصبح متاحًا بعد تجربته مع لاتسيو الموسم الماضي. المدرب الكرواتي، الذي كان لاعبًا سابقًا في يوفنتوس وعمل أيضًا كمساعد لأندريا بيرلو في موسم 2020-2021، يعرف النادي جيدًا، وهو مرتبط جدًا بيوفنتوس، وقد أثبت بالفعل أنه قادر على تحقيق تأثير فوري عندما يتولى فريقًا أثناء الموسم. هذه ميزة مهمة، بالإضافة إلى أنه قد يكون مستعدًا لقبول عقد لمدة 4 أشهر فقط، دون التزام للمستقبل.
في الأيام الأخيرة، وبفضل فترة التوقف الدولية، قامت إدارة يوفنتوس بتقييم خيارات أخرى أيضًا. أكثرها إثارة، ولكن أيضًا الأكثر تعقيدًا، هو زين الدين زيدان. المدرب الفرنسي مرتبط بتدريب منتخب فرنسا بعد كأس العالم 2026 ليحل محل ديدييه ديشامب، ولكن لا تزال هناك محاولات لمعرفة إن كان يمكن إقناعه بتولي تدريب يوفنتوس لفترة مؤقتة. زيدان، أسطورة يوفنتوس وأحد أكثر المدربين نجاحًا وواقعية وكاريزما خلال فترته مع ريال مدريد، ربما يكون المدرب الوحيد القادر على إعادة إشعال حماس الجماهير في أليانز ستاديوم فورًا.
في هذه الأثناء، يواصل تياغو موتا عمله. ستستأنف التدريبات يوم الإثنين، وستبدأ التحضيرات لمواجهة جنوى. موتا، الذي قضى سنوات في كرة القدم، يدرك تمامًا أن الرياح قد تغيرت ضده. عندما كان مدربًا لسبيزيا، وجد نفسه في موقف مشابه وكان على وشك الإقالة، لكنه نجح في إنقاذ نفسه من خلال فوز غير متوقع في مباراته الأخيرة مع الفريق. يوم السبت القادم، ضد جنوى، سيحاول تكرار ذلك مرة أخرى.