- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 86,569
- مستوى التفاعل
- 59,284
- النقاط
- 113
تحدث جون إلكان، رئيس مجموعة ستيلانتس، خلال جلسة استماع أمام اللجان المشتركة للنشاطات الإنتاجية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الإيطالي، لمناقشة مستقبل صناعة السيارات التابعة للمجموعة في إيطاليا.
وقال إلكان:
"لقد استعددنا لجلسة الاستماع اليوم بعناية كبيرة، لأن إيطاليا تلعب دورًا محوريًا بالنسبة لنا. لقد مثلت إيطاليا بالنسبة لفيات، والعكس صحيح، الكثير عبر التاريخ وما زالت تمثل الكثير: الصناعة، العمل، التنمية، الابتكار، وأيضًا التضامن، الثقافة، المسؤولية، والتقدم الاجتماعي. نحن فخورون جدًا بهذه المسيرة الطويلة، وأنا شخصيًا أشعر بفخر كبير. هذا ليس أمرًا بديهيًا، خاصة عندما نعلم أن أقل من 1% من الشركات التي تأسست في أوائل القرن العشرين لا تزال موجودة حتى اليوم.
وإذا كنت سأتحدث لكم الآن عن الاستثمارات، النماذج الجديدة، والتقنيات المتقدمة، فهذا يعني أن قوة الإرادة في التقدم والشجاعة في النظر إلى المستقبل لا تزال حاضرة. عندما توفي جدي جياني أنييلي، كانت فيات أوتو تحقق إيرادات بقيمة 20 مليار يورو لكنها تخسر 2 مليار. مع أربعة علامات تجارية، كانت تبيع 1.7 مليون مركبة، نصفها تقريبًا في إيطاليا، وكانت خارج قائمة أكبر 10 شركات لصناعة السيارات عالميًا. في عام 2004، كان كثيرون يتحدثون عن فيات كشركة محكوم عليها بالفشل، أو تحتاج إلى تأميم. ورغم الوضع الكارثي، تحملت عائلتي مسؤولية الدفاع عن الشركة والموظفين، من خلال ضخ موارد جديدة ووضع الأسس لعملية التعافي.
بفضل جهود العديد من الأشخاص داخل فيات، ومع سيرجيو ماركيوني، نجحنا في إنقاذ الشركة وإعادتها إلى مكانة ريادية في سوق السيارات العالمي. واليوم، ستيلانتس هي رابع أكبر مصنع سيارات في العالم، وهي شركة مربحة تحقق إيرادات قدرها 157 مليار يورو. مع 14 علامة تجارية، تبيع 5.5 مليون مركبة، أقل من نصفها في أوروبا. قبل 20 عامًا، كنا نحارب من أجل البقاء، واليوم نحن بين كبار صانعي السيارات عالميًا. لقد كان لإيطاليا والإيطاليين دور كبير في هذا النجاح، ونحن نشكر البلاد بأكملها على ذلك."
وأضاف إلكان، مستعرضًا تأثير المجموعة على الاقتصاد الإيطالي:
"قمنا بقياس مساهمة المجموعة في إيطاليا خلال الفترة من 2004 إلى 2023، وهي فترة عشتها شخصيًا. لم يتوقف التأثير الإيجابي على نمو الاقتصاد الإيطالي أبدًا. فقد بلغت القيمة الإجمالية للإنتاج في إيطاليا خلال العشرين عامًا الماضية 1.7 تريليون يورو. لكل يورو واحد تنتجه ستيلانتس، يتم توليد تسعة يوروهات في الاقتصاد الإيطالي.
وخلال هذه الفترة، دفعت الشركة 14 مليار يورو ضرائب مباشرة، وبإضافة عائدات الضرائب من ضريبة القيمة المضافة والضرائب المدفوعة عن الموظفين، يرتفع الرقم إلى 32.2 مليار يورو. أما الإنفاق على الاستثمارات والبحث والتطوير في إيطاليا، فقد بلغ 53 مليار يورو، مقابل مليار يورو فقط من المساعدات الحكومية، مما يعني نسبة 50:1 بين العطاء والاستفادة.
وأود أن أضيف معلومة مهمة أخرى: في عام 2024، كانت ستيلانتس الشركة الأكثر تسجيلًا لبراءات الاختراع الصناعية في إيطاليا. كل براءة اختراع ليست مجرد رقم، بل تمثل تقدمًا في الابتكار التكنولوجي للبلاد. لقد نمت إيطاليا وفيات – التي أصبحت الآن ستيلانتس – معًا. آمل أن لا يكون النقاش حول التوازن بين العطاء والاستفادة بين الشركة وإيطاليا مصدرًا للانقسام بعد الآن، بل فرصة لمواصلة هذه الرحلة الناجحة التي استمرت 125 عامًا، بفخر مع إيطاليا."
