الربح ( plusvalenza ) ليس مهم لكن هو الشيء الوحيد الذي يهم
رئيس اليوفي اندريا انييلي قال في مقابلة لـ 90 دقيقة مع سكاي في عام 2016 :
" ادارة اليوفنتوس في العقد الماضي تختلف اختلاف كبير عما كان عليه في اوائل التسعينات ، فقد اصبحنا الان شركة مهمة من جانب قطاعي البنوك و التأمين , لدينا مبيعات تبلغ 350 مليون يورو و نحو 700 موظف ، لم نعد مجرد لعبة ( بالاشارة لكرة القدم ) , لكننا نمتلك شركة كبيرة في واحدة من الصناعات القليلة التي تتوسع حالياً " ، هذا الموقف اصبح واضحاً في القرارات التي اتخذها النادي بالسنوات القليلة الماضية ..
بدأت الامور تتغير اكثر عندما قرر اليوفي تغيير شعاره في 2017 و النادي لم يستمع للجماهير ، و بهذا الموسم تم التخلص من تقاليد استمرت 116 سنة من خلال القمصان و اطلاق اسم الملعب على اسم الراعي و غضب المشجعون مرة اخرى لكن النادي لم يستمع ، من الواضح ان هذه التغييرات لم تحصل للجماهير لكنها تمثل الاتجاه الجديد ، رغم ان المشجعون قد يقرون ان هذه التغييرات تم اجراؤها للحفاظ على التنافسية و مع مراعاة اغراض العمل لكن هذا لا يعني انها مقبولة مباشرة ، لا تزال هناك الرغبة لمعرفة كيفية بناء وجود جذاب مع المشجعين و السيطرة على العلامة التجارية ..
على سبيل المثال مشجعي اليوفي , تعاون مع تطبيق يسمى سوسيوس و الذي يسمح للجماهير بالتأثير من خلال التصويت في مواضيع معينة مثل طريقة الاحتفال بهدف معين قبل المباراة و يتعين اطلاقه قبل الموسم الجديد ، و مع هذا فإن اتخاذ القرار بشأن الاحتفال للاعب يعد بمثابة عزاء صغير عندما يتم بيع جميع اللاعبين المفضلين لديك و حتى اساطير النادي او التخلي عنهم ، لماذا لا تحترم اساطير النادي الحقيقين ؟ هل يتم النظر للاعبين حقاً كأدوات ؟
ماركيزيو كان قضية مثيرة للجدل , اللاعب الذي ترك النادي في 2018 بعد قضاء 25 سنة بالنادي و ثم لا وداع و لا شيء ، يبدو ان شعار النادي الشهير ان الفوز ليس مهم لكن الشيء الوحيد الذي يهم قد أخرج الشغف من اللعبة و مرة اخرى الجماهير كانت و لا زالت غاضبة ، لسوء الحظ لا يتوقف الامر عند هذا الحد فقد اتخذ النادي قرارات غريبة نوعاً ما في لاعبيه لفترة طويلة ، تم بيع بونوتشي للميلان و استعادة ربحه بعد سنة فقط ، ثم التخلي عن اسطورة النادي بوفون و ثم اعادة توقيعه بعد سنة ، باع هذا الموسم لاعبه الواعد مويس كين مقابل هدف سريع ( الربح المالي ) بدون شرط اعادة الشراء ، الان هناك عديد المصادر تتحدث عن صفقة مبادلة ديبالا و لوكاكو لكن قبل سنة فقط قال نيدفيد :
" ديبالا لاعب مهم جداً , لا زال لديه عقد مع اليوفنتوس , نحن سعداء جداً بما يفعله و لا زال بامكانه التحسن كثيراً , لذا فإن المستقبل له " ، كان من المتوقع ان يكون ديبالا وريث لديل بييرو و حصل على القميص 10 في 2017 و الان يبدو ان النادي مستعد للتخلي عنه ، قد تسأل لماذا ؟ الربح !
على مدار 5 سنوات , لم يبقى احد خاضها جميعاً منذ نهائي دوري الابطال 2015 سوى كيليني ، التغيير كان كبير , يبدو ان الفريق يبدأ كل سنة من نقطة الصفر ، و هذه السنة ليست استثناء مع مدرب جديد و لاعبين جدد ، أين هو الاتساق ؟ علاوة على هذا يزيد النادي من اسعار التذاكر و يخفض الامتيازات الخاصة بالالتراس ، قد يكون لدى ادارة اليوفنتوس قنبلة موقوتة في ايديهم و ليس لديهم من يلومونه سوى أنفسهم !
مقالة مترجمة باختصار