[align=center]اسعد الله أوقاتكم [/align]
كيف الحال ؟ .....ان شاء الله تكونون بخير وعال العال ........
لطالما حيرني شيء في هذا المنتدى ...من الللحظة الي سجلت فيها .....
راودني شعور غريب جدا ....ان شيئا ما ينقصه ....شيئا يجعل من بريقه يبهت ويبهت ثم يتلاشى ....
واخيرا .....
ومن بعد ما استخرجت من راسي سموم الجامعه هذا اليوم .....عرفت ..
قولوا معاي .....
(بصمة خاصة )!!
ألا وهي ........................
بصمتي انا <:11ampoline:<< ما احد انرمى عليه مخدات :11ampoline:
ما علينا .....
ندخل بالموضوع ................
بما ان هذا اليوم هو اول ايام العطله بالنسبه لي ....
مرت على ذكرياتي ذكرى خاصه ..كانت في مثل هذا اليوم السنه الفائتة ...ذكرى عن يوم غريب مر علي ....
ذاك اليوم ......
[align=center](عندما جحدني سلطان النوم )@@![/align]
مع العلم أني بالتأكيد بأضيف عليها شيئا من لمسات من صنع خيالي فقط للمتعة......فتمنوا لي التوفيق .... وباتمنى لكم الصبر والصمود حتى النهاية وان ما تندموا كثير لانكم تهورتم بالدخول ....
**********
أتعرف كيف سيكون شعورك عندما تكون مستلقي على ظهرك تعجز أطرافك عن الحراك بسبب أن أحدهم كان يستخدمك كما لو كنت (نطاطة)في مدينة ملاهي ؟....أعرف أنه تشبيه غبي مبالغ فيه ...لكنك ربمما ستتخيل عندها مقدار الالم الذي كنت أشعر به في جسدي ذلك اليوم ...عندما استيقظت عصرا بعد نوم دام لساعات قصيرة من النهار ....عندما شعرت بان جسدي مخدر تماما واطرافي خاملة تتكاسل عن الحراك وكانها مقيدة ...لكني صممت أن أنهض من سريري بعدما بحثت عن نفسي التائهة بين اكوام الوسادات والاغطية المتناثرة ...وقضيت يومي بنصف عينين مفتوحتين انتظر أنتصاف الليل لانام كما ينام بقية البشر.....نوما طبيعيا في ساعات الليل الطويلة.....
.".نوما عميقا هادئا وهنيئا..نوما تشعرين به بأن جسدك يطفو بين السحاب. " ........توهمت أنني أسمع صدى تلك العبارات من شخص ما في انحاء الغرفة وكانه كان يغنيها..يترنم بها ......كان صوته قريب جدا وكأنه شخص همس في اذني .....خلت أنني وصلت الى مرحلة الهلوسة بسبب قلة نومي في الايام الاخيرة ..وتأكدت من ذلك عندما وقع ناظراي على ذلك الطيف وهو يطفو في الهواء حائما حول سريري....نعم هذا ما قصدته ... كان هو بنفسه ..."سلطان النوم"
(وسأسمح لخيالكم بأن يتصوره بالشكل الذي سيتصوره ...)....بدأت أحملق فيه كالبلهاء لوهلة..ثم أغمضت عيناي بقوة وانا اهز رأسي كمن يحاول الاستيقاظ من حلم مزعج ....واتجهت بخطوات متثاقلة لاخرج من غرفتي.... الا ان ذلك الطيف ظل يتبعني كما لو انه انتزع ظلي واحتل مكانه ...بل كاد يقلب الموازين ليجعلني ابدو كظل له في تتبعه في كل حركاتي العاجزه عن السيطرة ...استحوذ على نفسي فاستهوته ..,اخذ يغلق جفوني المتعبة ويفتحها تاره بعد تاره وكأنه يلعب بها لعبة أوراق (الكوتشينه) او مهما كان اسمها ... أمسك بقدماي وسحبها الى اقرب سرير وجده امامه مرات بعد مرات...وبدأ يسخر من نعاسي حتى أغضبه وجعله يلحق به وكأنه طفل يجري خلف سارق لعبته.. ومع هذا فان محاولاته تلك قد باءت بالفشل ...تجاهلته تماما وانتظرت انقضاء تلك الساعات كانتظار سجين لموعد اطلاق سراحه بعد خمس سنوات من التعذيب المتواصل ....
واخيرا حان الوقت !! وقت خروج ذلك السجين من زنزانته......
وأطلقت الساعة بشراها في تمام منتصف الليل ....وبدأت أسير وانا أتمخطر في خطواتي الى سريري لارتمي في احضانه الدافئة ...
"انتهت معاناتي الان "
همست بهذه العباره وانا مستلقية بين وسائدي الناعمة واغطيتي الحريرية ....ابستمت وانا اغمض عيناي ...........
مرت دقيقة....دقيقتان .....خمس دقائق ......نصف ساعة .....ساعة ........فتحت عيناي بوجه عابس وحاجبان مقطبان هناك خطأ ......بالتأكيد هناك خطأ ......مرت ساعة كاملة وانا اتقلب في سريري ...يمنة ويسرة ....كنت اغير وضعيتي في الدقيقة الف مرة ....ولم أنم حتى الان .....؟!!
جلست على السرير، واخذت احملق في الفراغ ....ثم أتلفت يمينة يسرة لابحث عن ذلك الشيء الحائم .....لم أجده !!سحقا لك يا سلطان النوم !!اختفى من أمامي ...ويبدو أنه ذهب ليبحث عن ضحية اخرى يتسلى بها .........
ربما رجل موظف اضطر ان يقضي ساعات الليل مستيقظا لينهي اعماله الشاقة المتراكمة بعدماتلقى توبيخا من رئيس عمله ...!!
عادوت الاستلقاء من جديد من دون جدوى ومرت ساعة اخرى كنت أجوب بها انحاء سريري من دون فائدة ...
.طار النوم ...طار النعاس.....
كما لو كنت نائمة طوال اسبوع كامل ...نهضت من سريري بعد محاولتي اليائسة وقررت أن أقضي (ٍسهرة اليوم) كما كنت أقضيها عادة ....اقترب موعد أّذان الفجر ....وخالجني شعور مفاجىء بالنعاس ...تجاهلته وذهبت لاتوضأ استعدادا للصلاة ....وجلست على سجادة صلاتي انتظر مرور الدقائق المتبقية ....ويبدو أنني غفوت على وضعيتي تلك ربع ساعة !!
أعدت وضوئي .....وأدية صلاتي وقد نال مني التعب والنعاس ما نال ....استلقيت على سريري ووغفوت أخيرا من دون عناء !!
لكن هيهات ...ان كنتم تظنون بأنها نهاية معاناتي فيؤسفني القول أنها البداية فقط ....
كانت أحلامي السعيدة على وشك البدأ....وفجأة ....نهضت وأنا أشعر بأن قلبي يتخبط داخلي كما تتخبط كرة صغيرة من المطاط باربعة جدران ... ظننت في بداية الامر أني سأفتح عيناي لاجد سلطان النوم قد عاد ليكمل لعبته معي..!! الا انه .كان أخي الصغير المصدر الغير قابل للانكتام .و.قد وضع السماعات على اذناي وشغل جهاز التسجيل على اعلى صوت يمكن لطبلات اذناي استحماله دون ان تنفجر ....!!قمت وانا الهث لهث من كان يركض مئه ميل...وامسكت مكان قلبي لاتأكد أنه عاد الى مكانه .....وقذفت أخي بنظرة لا اتذكر كيف كانت بالضبط....ثم فعلت له ما فعلت ولا حاجة لي أن اذكر ما فعلته بالضبط حتى ابقي على سمعتي هنا ...
وعدت الى نقطة البداية...وطار النوم ...وطار النعاس....
.وخطرت لي فكرة هلوسية اخرى بان سلطان النوم هذا قد أوصى أخي باكمال مهمته عنه لانه ما زال مشغولا في ازعاج ذلك الموظف المسكين والذي لن يتركه حتى انقضاء يوم عمله !!عندما يحتاج اليه تماما..!!
خرجت من غرفتي....وكنت احوم ارجاء البيت بدون هدف وكأنني كنت ابحث عن سلطان النوم هذا واخيرا وجدته نعم وجدته في احد الاركان كان يستلقي ويلوح بيديه لي بابستامته الماكرة الهازئة تلك....قلت له بانفعال :
طيب أنت الرابح ...فلتنهي لعبة المطاردة هذه وفكنا ياخي !
قال بغروره :
كما تجاهلتني سأتجاهلك...وكما كنت ابحث عنك ...جاء دورك للبحث ...
واختفى !! صرخت بغضب ...:
وكأنن الجنون ينقصني!!
وسمعت صدى كلماتي يتكرر ..ف.الجميع مستغرقون في نومهم منذ ساعات الليل _عدا أخي الصغير المزعج _حاولت ان استدرج نعاسي مرة اخرى بشتى انواع الحيل ...فتحت التلفاز...قلبت المجلات المملة ..تجولت خارجا أستطلع ما تفعله قططي ....وهكذا حتى بقي على اذان الظهر ساعاتان ...عدت لغرفتي واستلقيت على السرير وتقلبت على جوانبي حتى غفوت أخيرا ....بعد لحظات رن منبه الساعة !كنت قدضبطته على اذان الظهر ....ومن العجيب أني شعرت بأن تلك الساعه والنصف التي مرت بمثابة ثانية ونصف رمشت بها جفوني!!
يبدو أنكم حفظتوا الموال ! صليت الظهر والحمد لله ...وبينما كنت عائدة الى غرفتي....مررت على أمي التي كانت تفتح تلفازها وتقرأ جريدة اليوم ....لم أقل شيئا ...ونقلت ناظراي الى التلفاز تلقائيا ..واتسعت مقلتاي المسكينتان
_المسلسل !!...حلقة اليوم !!
صرخت هكذا وكأن كأسا من الماء البارد انسكب على راسي....شاهدت حلقة اليوم بنشاط واندماج ....و(خلصت)...وهممت بالعودة الى فراشي ....وعندما اقتربت من الباب لاخرج نادتني أمي:
الى اين ؟ انه موعد الغداء....ستتغدين معي !!
_طبعا .......
قلت ذلك عفويا ....وشعرت حينها أن مشاعري تبلدت تماما ...نزلت درجات منزلنا الضخمة وانا اخمن ما اذا كانت تلك درجه او درجتين..كل شيء في عيناي تضاعف ازواجا عدة ....تغديت مع امي على عجل ولم اكد اذكر ما كان الغداء حقا ..ولم اشعر بطعم أي شيء..كنت أشبه بجسد يصير دون عقل او حواس عدى عينان يخيل لك انهما مفتوحتان ..!!عبرت الممر وانا اتخبط بخطواتي هنا وهناك ....واليكم ما جرى ...........
غفوت ساعه وايقظني منبه صلاه العصر.....صليت وعدت للاستلقاء....وايقظتني الخادمة لانه
موعد التنظيف !! كم كان رائعا مسح الغبار وترتيب الستائر في ذلك الوقت بالنسبه لها !!
نقلت معي بعض الوسائد والاغطية لغرفة اخرى خاليه .....واستلقيت ...واخيرا سانال شيءا من الهدوء .....ماذا حدث ؟
هيا اعرف انكم ستكملون عني الحكاية المملة ...!! نعم كان اخي الصغير العزيز جدا عندما دفع الباب ليرتطم بالجدار الذي لم يعد جدارا! فتح التلفاز على سبيس تون ....باعلى صوت يمكن لطلبة الاذن واكملوا العباره ....
يتبع