Algazalee83
محرر قسم اليوفنتوس ارينا
- إنضم
- 21 مارس 2012
- المشاركات
- 8,798
- مستوى التفاعل
- 1,244
- النقاط
- 0
رحيل كونتي و قدوم أليجري ... ضل حديث الإعلام و الملايين من مشجعي السيدة العجوز منذ إستقالة الأول و قدوم الأخير و كان المحللين و المتابعين للكرة الإيطالية يختلفون هل أن نجاح أليجري و نتائج اليوفي هي نتيجة عمل كونتي لثلاثة مواسم أم هي نتائج عمل أليجري ... سأحاول طرح ما في جعبتي من نقاط و أفكار و توضيحات و أتمنى أن تشاركوني أفكاركم و أراءكم
كونتي الرائع
بعد مؤمراة الكالتشيوبولي الدنيئة ... و بعد العودة من موسم في الدرجة الثانية تذبذب أداء كبير إيطاليا فوصل في موسم كارثي موسم للنسيان للمركز السابع و تم تغيير عدة مدربين ... او من ثم ستلم أنييلي الرئاسة و قام بتغيير إدارة الفريق و قامت الإدارة بالتوقيع مع أنتونيو كونتي و صاحب قدوم كونتي التوقيع مع لاعبين مميزين من أهمهم [ أرثورو فيدال - أندريا بيرلو - ستيفان ليتشنشتاينر ] و في منتصف الموسم تقرباً تم إفتتاح ملعب اليوفنتس أرينا ... أول ملعب مملوك لنادي في إيطاليا وكان الجميع يتمنى أن يعود اليوفي إلى عافيته و وضعه المعتاد و يحصل على مقعد أوروبي على أقل تقدير ... و كانت جرينتا كونتي وتعامله مع المباريات شيء خيالي لايمكن وصفه و الكل كان ينتظر النتائج ...
كما قلنا الكل كان ينتظر النتائج ... و جاءت النتائج غير متوقعة فاليوفي تصدر ترتيب الكالتشيو و فاز باللقب في أول سنة لكونتي مع الفريق و كان الأداء خياليا و كان كونتي ينوع في التكتيك فكان يلعب 4-4-2 و تارة يغير إلى 4-3-3 و من ثم أكتشف 3-5-2 و التي تميز فيها بيرلو و خط الوسط بشكل خاص ... و أصبح الجميع متشوقين ومازال ينتظرون النتائج و لكن الأن في دوري الأبطال.
كان موسم كونتي الأول في دوري الأبطال رائعاً و خيالياً ورغم الخروج بخسارتين أمام زعيم ألمانيا إلا أن نتائج البايرن أكدت أن اليوفي كان جيدا و أنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان ... و فاز كونتي بالكالتشيو لموسم أخر و يمكن القول بدون منافسة و قام بالفعل بإعادة اليوفي العظيم في إيطاليا كما نعرفه ( اليوفي الكريه ) كما يقول كونتي و الفوز بالدوري يعني تأهل مباشر لدوري الأبطال و بعد موسم كما قلنا يعتبر إيجابي بدوري الأبطال كان الجميع ينتظر الظهور الثاني لكونتي في دوري الأبطال .
كان ظهور اليوفي باهت بدوري الأبطال و كان يلعب بحذر مبالغ فيه و خرج من دوري المجموعات بعد تعادلات هي أقرب للهزيمة وذهب إلى الدوري الأوروبي و أنطلق فيه حتى إصطدامه بأول فريق كبير و هو بنفيكا و كان الخروج أمامه محبطاً للجميع و على رأسهم كونتي لأن النهائي كان على أرض اليوفنتس أرينا ... و رغم تألق اليوفي محلياً إلا أن روما إستطاع إخراجه من الكأس و كان جمود كونتي التكتيكي هو حديث المحللين و المشجعين و هناك من حمل كونتي مسئولية الخروج من دوري الأبطال و الدوري الأوروبي و فقدان الكأس لتكتيكه الهجومي الضعيف و أن خطة اللعب بثلاث مدافعين لا تناسب المنافسات الأوروبية ... و لكن أنهى كونتي الموسم برقم قياسي جديد و هو حصد 102 نقطة في موسم واحد و لم يكن الرقم الوحيد الذي حطمه يوفنتس كونتي ... و لكن مع نهاية الموسم بدأ الحديث عن خروج كونتي من اليوفي و أن عقده قارب على الإنتهاء و لكن كونتي اجتمع مع الإدارة و رغم أنهم لم يتفقو على التجديد إلا انهم اتفقو على بقاءه لموسم أخر ... و فوجأ الجميع بأن كونتي يستقيل مع بداية الموسم بعذر أنه يشعر بالتعب.
أنا أعتقد أن كونتي اقتنع بأنه لا يستطيع تقديم أفضل مما قدمه ... و هذا ما جعله ينسحب ... و لكنه انسحب و في رصيده 3 بطولات دوري و كأسان للسوبر الإيطالي
^^^***********^^^
حقبة جديدة بقيادة جديدة ... أليجري في اليوفي
الغالبية إن لم يكن الجميع كانو غير متحمسين لقدوم ماسيمليانو أليغري إلى دريب اليوفي و كان الجميع يخاف من إنهيار الفريق بعد سيطرته على الساحة الإيطالية لثلاث مواسم و بعد أداء رائع مع كونتي على المستوى المحلي و كل من كان يبرر قدوم أليغري كان يقول نحن بحاجة لنتائج على المستوى الأوروبي و هي ما كان يفتقده كونتي و هو ما كان أليغري يتميز به حتى في أسوأ مواسمه مع الميلان ... و بدأت المغامرة
فوجئ الجميع و كل من كان ينتظر بتغيير خطة كونتي و التي يرجح البعض أنها سبب الفشل الأوروبي بأنها هي نفسها خطة أليغري وبدون تغيرات و انطلق اليوفي في الدوري و الكل ينظر لدوري الأبطال و بدأ الأداء الباهت و المتوقع من أليغري المطرود من الميلان و بدأ المشجعين يرون يوفي لا يرتقي حتى ليوفي كونتي رغم الفوز الأول أمام مالمو في دوري الأبطال لكنه بمجهود فردي من اللاعبين ... ولكن في غفلة من الجميع بدأ ماكس الفنان يرسم لوحاته و انطلقت الخطة الجديدة 4-3-1-2 لنشاهد يوفي خيالي يعود من ظلام اليونان في الأرينا أمام أولمبياكوس ليسطع نور تورينو و يشع على أوروبا من جديد و يسحق بارما بالسبعة و يلغي وجود لاتسيو بالعاصمة الإيطالية روما ... خطة جديدة و روح جديدة .
لكن الفرحة مازالت ناقصة ... مالم نضمن التأهل الأوروبي و لو أننا نطمع بأكثر من ذلك ... مع أن فرحتنا باليوفي بشكله الجديد لا تقل عن فرحتنا باليوفي في موسمه الأول مع كونتي ... الفرحة صحيح كانت برؤية الشجاعة تدب من جديد في أوصال السيدة العجوز التي تأبى أن تهرب فاليوفي يمرض و لكن لا يموت رأينا يوفي يسجل الهدف و يتراجع أمام أوليمبياكوس و يحاول التأمين و لكنه بعد قبول هدفين انفجر المارد الأبيض و الأسود و خرج من القمقم و سجل التعادل و ضل يبحث و سجل الفوز و استمر في الضغط و حصل على ركلة جزاء لم نوفق بتسجيلها و منها رأينا اليوفي يسجل الهدف و يلعب و كأنه متأخر بهدف و يسجل الثاني و يلعب و كأنه متأخر بهدفين ... إصرار و عزيمة عرفناها من قبل ... لكن مالم نتعود عليه بعد هو الشجاعة و الجرأة و الإنطلاق في طريق بإتجاه واحد الهجوم و لا شيء غير الهجوم ... هذا هو اليوفي الأوروبي ...
لا أعلم هل أن الجميع يوافقني الرأي أن أليغري هو مدرب المرحلة الجديدة ... مرحلة يوفي دوري الأبطال