iLRe
Well-Known Member
- إنضم
- 9 يوليو 2010
- المشاركات
- 129
- مستوى التفاعل
- 49
- النقاط
- 0
-
-
# مُقدمه . .
في عالم كُره القدم , دائماً يكون هُناك إصبعٍ مُعيّن يُشير إلى حقيقةٍ ما ,
إصبعٍ يُشير إلى حقيقةٍ تُرى , ولسانٍ يُترجم حال موقفٍ تُشاهده العين ,
,
في ذلك العالم , لا الجماليّه تستمر , ولا حتى السقوط يكون نقطةٍ ثابته ,
بمُختلف الأيام , ومُختلف السنين , يتبّدل الحال , من حالٍ إلى حال ,
,
وقتٍ مُعين تُشاهد فيه أقلامٍ جارحه , تخدش حياء الحقيقه , وتتفن بتجريدها ,
إنتقادٍ لاذع , هجومٍ كاسح , ورُبما ايضاً يصل الأمر الى مرحله الإستهزاء والإستنقاص ,
,
ومرحلةٍ اُخرى , تسمع فيها أصواتٍ عاليه , تُهلل لهذا , تستمر بالثناء عليه ,
تُعطيه وتُقدم له إنصافاً مُستحق , بمبدأ أتحف عيّنيّ , تستحق صُراخ حنجرتي ,
,
في الاولى تجد إنتقادٍ هادف , أو رُبما إنتظار سقوط , أو حتى يُمكن ترّبص ,
وفي الثاني ثناءٍ مُستحق , إشادةٍ بعملٍ نبيل , وتصفيقٍ لإنجازٍ يستحق التصفيق ,
,
كُل ما قيل ما هو إلا أمرٍ واقع لما نُشاهده في مجتمعاتٍ نتعايش معها ,
أي أن الامر ليس مُجرد سردٍ لخيالٍ يتعلّق بالأفكار , بقدر ما هو واقعٍ صحيح ,
,
# هذا ما قيل بالأمس , أثناء ذلك السقوط ..
الموضوع ليس إنتقادٍ لاذع , أو حتى حديثٍ مُلفّق لهذا , أو حتى لذاك ,
الأمر واضح وضوح الشمس , ولا يستطيع أحدٍ أن يُنكر ما كان يُقال ,
,
عندما يُهاجم هذا , وينتقد ذاك , ويشن هذا هجومٍ كاسح على ما يراه ,
فله في ذلك كُل الحق , لان ما يُرى , لا يترك للقلم أي فُرصةٍ للسكوت ,
,
روما مع إنريكي صحيح أنها كانت تُقدم لمحاتٍ جميله , أحياناً تُنصف ,
ولكن كثيراً ما كانت تسقط , وفي حاله السقوط , يجب ان تتقبل جرح القلم ,
,
مع إنريكي , روما تجرّعت رُبما أكبر نتائج تاريخيه , من مُختلف الفرق ,
لا يوجد فرق بين كبيرٍ هُنا , أو صغيرٍ هُناك , التاريخ لا ينسى يا إسباني ,
,
فكرٍ جديد , بشخصيةٍ جديده , يبدو أمر مقبولاً عندما نتخيّله قليلاً ,
خصوصاً إذا وجدت الوعود بإستنساخ إسلوب " بارسا بيب " ,
,
في تلك الحُقبه , بارسا بيب , بأتم معنى الكلمه كان فريقٍ مُدمّر , مُذهل ,
فريقٍ غير إعتيادي , لا يحترم كبيراً , ولا يُشفق إطلاقاً على صغير ,
,
عندما تُفكر بذلك , تكون سعيداً لمُجرد تخيّل الفكره , ولكن هل الواقع سيكون مماثلاً؟
بكُل تأكيد لن يكون كذلك , بغض النظر عن إختلاف العناصر , أنت في إيطاليا يا إنريكي!
,
الامر لم يكن كذلك فحسب , الامر وصل إلى مرحله العبث , لدرجه التخبط ,
لدرجه ان حتى الخُبراء , لم يستطيعوا إطلاقاً أن يتوقعوا تشكيلته في كل اسبوع !
,
لا اريد الخوض في أعمق تفاصيل تلك الحُقبه , ولكن ما كان يُقال , امر واقع ,
بارسا بيب لن يتكرر يا إنريكي , وروما هذه لا تمتلك إعجوبةً كـ ميسي ,
,
في إيطاليا إنريكي لم يُرحم , لأن الجميع يُريد إقناعاً قبل ان يتمنى مُتعةً ,
وهذا ما لم يستطع الإسباني تحقيقه في تلك الفتره , فكان الضرب من كل مكان ,
,
الإسباني يُدير الطليان على طريقه بلاده , ما اسوء الإداره , وما أقبح النتيجه ,
هذا ما قيل بالأمس , وهذا ما إستحقيّته , وهكذا كان الهجوم يا رومانيستا ,
,
لست بصدد التباكي على اقبح ذكريات الأمس , ولا حتى التحجج بشيء ,
ولكن الكالتشيو ليس الليغا , وروما ليست برشلونه , لم تعقل ذلك , وهذه النتيجه ,
# في غياب الواقعيه , لن تكون النتيجه مُختلفه ..
بذات العقلية , وذات التفكير , ونفس الخيارات , لن يُغيّر ذات النتيجه ,
ما قيل بالأمس , وما شوهد اليوم , يُؤكد سوء تقدير الامور ,
,
عندما يستند هذا على امورٍ رآها بالأمس , ويُواصل هجومه وإنتقاده ,
لايُمكن لك أن تقول له أنت مُخطئ , هو مُحق , وماقيل إستحقاقاً لما شوهد ,
,
عندما تتخيل كره القدم , وخصوصاً في الكالتشيو على أنها " Play Station " ,
يجب عليك ان تُعيد حساباتك , وأن تتقبل النقد , وأحياناً الهجوم المُستمر ,
,
عندما تُجلس أحد افضل لاعبي خط الوسط في العالم على الدكه إلى جانبك ,
وتسحب مكانه وتمنحه لـ لاعبٍ مغمور , أنت بنفسك جئت به من " Serie B " ,
,
الأمر لن يكون عقلانياً , سيكون جنونياً , إنتقام؟ , رُبما إثبات شيءٍ ما ,
أن ذلك الخيار كان صحيحاً , حتى وإن كان خاطئاً في المكان الغير مناسب ,
,
رُبما أعذر إنريكي قليلاً , فهو مُستجد على تلك البيئه , وهذه الأجواء ,
ولكن بكُل تأكيد لن أعذر ذلك التشيكي , أكثر من 30 عاماً , لم تتشكل الفكره؟
,
الامر بسيط يا أحبه , مُعانده الظروف , لن تُكسبك الواقع يا زيمان ,
وعاطفةٍ جيّاشه , لن تُغنيك عن وقائعٍ مُتبعه , تُرشدك إلى طريق النجاح ,
,
الامر ليس ذلك فحسب , بل وصل الامر إلى " تصفيه الحسابات " من هذا المكان ,
لأكون أدق في وصفي , زيمان وضع روما جسراً , للعبور إلى معارك الامس ,
,
إنتقادٍ صريح لهذا , هجومٍ عنيف لذاك , وربما يصل الامر أحياناً للشتم ,
ما هكذا تُدار الامور , ولا هكذا يتم التعامل يا زيمان ,
,
ما قيل في تلك الحُقبه ؟ لم يختلف كثيراً , ولكن إزدادت حِدته كثيراً ,
عندما تسقط , عندما تنحني , عندما تنهار , تقبّل رده الفعل ,
,
لا اُنكر ان له بعض الإيجابيات , مثل تألق ماركينيوس , إنفجار لاميلا ,
عوّده الكابيتانو لمستواه , ولكن هُناك اخطاءاً اُخرى لا تُغتفر ,
,
أخطاء يجب التوّقف عندها طويلاً , التدقيق فيها , وربما التعليق عليها ,
زيمان لم يجلب لروما شيئاً سوى النزعه الهجوميه , أما غير ذلك , لاشيء ,
,
سوء الدفاع , كوارث الخطوط الخلفيه , كلها امورٍ يتحملها من الأول إلى الآخر ,
معه كانت , روما مريضه , روما مُحتضره , روما كئيبه , روما جريحه ,
,
معه كانت , روما سقيمه , روما حزينه , روما لا طعم لها إطلاقاً ,
معه كانت , روما هزيله , روما مُنكسره , ورُبما ايضاً كانت قتيله !
,
هذا ما كان يُقال , وهذا ما شوهد , وهذا ما كان يجب التوّقف عنده وعلاجه ,
ماقيل بالأمس ما كان إلا منطقاً , لواقعٍ مرير إستحق ان يُنتقد وبقوّه ,
# تحسنٍ طفيف , ثم غصةٍ لن تُنسى مرارتها . .
بعد تلك الفتره , شهد الفريق تحسناً ملحوظا على الصعيد الدفاعي ,
على غيّر العاده مع التشيكي زيمان , أمرٍ كان مُبشر للغايه لكل الرومانيستا ,
,
هذا ما كان مُنتظر , وهذا ما كان مُتوقع من شخصٍ إيطالي , يُقدّر الكاتيناتشو ,
على قدر ذلك التحسن , كانت الأحلام عظيمه , تزداد شيئاً فشيئاً ,
,
تأهل إلى نهائي الكأس , كان أمر رائع جداً , وإستثنائي بالنسبه لمُدرب مؤقت ,
كذلك قيمه ذلك اللقاء , تعكس أهميّته , بعيداً عن مسأله لقبٍ جديد يُضاف للخزائن ,
,
مع إقتراب الموعد , بدأت الجماهير تتأمل , تترقب , تنتظر تلك اللحظه ,
فقط من أجل نيّل ذلك المُبتغى , ليلةٍ مُختلفه , لأول مره يُقام الديربي في نهائي الكوبا ,
,
الامر يبدو مُختلفاً , إستثنائياً , مُثيراً , ولكن السقوط في هكذا ليله , لن يُنسى إطلاقاً ,
تستمر حاله التخبط , ويزداد مُعدل الضياع , وتستمر القلوب بالإنكسار ,
,
كان هذا حالنا في ليالي الأمس , وهذا ما كُنا نتعايش معه بمُختلف المُدربين ,
كأن الامر أصبح قدّر , يجب علينا الإقتناع به , حتى وصل البعض لمرحله اليأس ,
,
لا اريد الحديث طويلاً في هذا المُنحنى , ولا اريد التعقيب على تلك الأحداث ,
لأن أحياناً , الصوره تكون ابلغ من الكلام , وصورة تلك الليله , تُغني عن أي حديث ,
,
الهجوم قبل تلك الحُقبه , كان مُختلف , وأحياناً يكون بتجريحٍ طفيف ,
ولكن في مُناسبةٍ كـ هذه , وضد غريمٍ تقليدي , وخساره لقب , الامر سيختلف ,
,
الجماهير إغتاضت , تسلل القهر إلى افئدتهم , تمكن من تلك القلوب ,
تجرّعت أقسى أنواع الحُزن , وتعايشت مع أمّر أنواع الكآبه ,
,
لذلك رده الفعل دائماً تكون على قدر وقيمه ذلك الفعل ,
فما كان الهجوم في تلك اللحظات , إلا كاسحاً , رهيباً , واحياناً مُقيتاً ,
,
رُبما لا يتحمل ذلك كُله , ولكن من تقبّل الوقوف في وجه ذلك المدفع ,
عليّه ايضاً ان يتحمل ضربه , ويتحمل آلام شظاياه يا أندرياتزولي !
# لا يولد الأمل , إلا من رحم المُعاناه . .
كثيراً ما كان يعتقد البعض , أن مرحله الأمل , لن تكون أبداً من نصيبهم ,
وصلت إلى طريق مسدود , شارفت على النهايه , وفارقت واقعهم ,
,
أمر قاسي , عشناه وتعايشنا معه , وظروفنا أيضاً أكدته لنا ,
ولكن ما أن يولد ذلك الامل من جديد , في وسط هذه الظروف ,
,
لن تجد إلا صرخةً مُدوّيه , تهز كُل أرجاء العاصمه ,
تُفرح قلوباً حزينه , وتُحيي جُثث هامده , هكذا هو الأمل ,
,
جاء من بلادٍ مُختلفه , بأفكارٍ مُختلفه , إلى بيئةٍ مُلتهبه ,
فما كان التعامل إلا على قدر العقليه , وما أجمل ذلك الاسلوب ,
,
إحتوى تلك البيئه المُتكهربه , إحتضن مشاعر غضبهم ,
جلس وسطها , إعتبر نفسه واحداً منها , لدرجه انه قال " انا رومانيستا " ,
,
إحترم عقول الجماهير , إحترم عقليه ذلك الدوري , قدّر إسلوبه ,
فكان التعامل على طريقته الخاصه , وفقاً لمعايير تلك الدوله ,
,
الأمر يبدو مُثيراً , وإن كان كذلك , لا يدل إلى على ذكاء وخُبث هذا الرجل ,
عقلانيةٍ يُشهد لها , تعاملٍ يستحق الإشاده , وإسلوبٍ يستحق التصفيق ,
,
أعلم جيداً , واُدرك أنه حتى الآن لم يُحقق شيء , ولكن تلك البوادر تُؤكد ذكائه ,
تُؤكد أنه أحيى شيئاً بالأمس كان ميّتاً , إنه تلك الغرينتا التي فُقدت بالأمس ,
,
الثناء لا يُلقى إلا على من إستحق المديح , إستحق الشُكر , إستحق التصفيق ,
والإنتقاد لم يُخلق يوماً , إلا لمن إستحق ذلك التصرف , ورده الفعل ,
,
لست بصدد المُبالغه في المديح , أو حتى الإطاله بالثناء على هذا الفرنسي ,
ولكن التغييرات تبدو واضحه , ليست هذه روما إنريكي , ولا حتى روما زيمان ,
,
أمرٍ واضح للعموم , أمرٍ يستحق الإحترام , أمر يستحق الوقوف عنده طويلاً ,
شُكراً غارسياً لأنك أعدت لنا روما الجميله , شكراً لأنك أعدت لنا روما الأنيقه ,
,
شكراً غارسيا لأنك أعدت لنا روما المُمتعه , شكراً لأنك أعدت روما الساحره ,
شكراً لأنك أعدت روما الإيطاليه , شكراً لأنك بكُل الأحوال أعدت لنا روما ,
,
من قلب فرنسا , إلى قلب إيطاليا , إنجازٍ هُناك إستحق الثناء والتصفيق ,
إلى إحترامٍ هُنا , إستحق الشُكر , ورُبما إنجازٍ شخصياً اتمناه ,
# لا للمُبالغه , أقدامٍ على الارض , لن تستطيع الطيّران . .
نحن نعلم أن الفريق الآن مُختلف عن ما كان عليه في السابق ,
ولكن بكُل صدقٍ وأمانه , الفريق يحتاج للكثير , حتى الآن لم يُحقق أي شيء ,
,
يجب ان نُثبت أقدامنا على ارض الواقع , لتوّنا بدأنا , ولنرى ما سننتهي به ,
التحسّن ملحوظ , التغيير واضح , ولكن الواقع دائماً ما يكون مُختلفاً عن الاحلام ,
,
الامر الذي لا يُمكن لأحدٍ أن يُنكره , أن غارسيا أعاد لروما إحترامها ,
أعاد لها رونقها الجميل , طعمها الرائع , وشخصيتها الأنيقه ,
,
هذا أمرٍ لا يُناقش ولا يُجادل , ولكن سلم النجاح نصعده خطوةٍ بخطوه ,
لا تستطيع إطلاقاً ان تتجاوز 10 سلالم بخطوةٍ واحده , إنه الواقع ,
,
لذلك , لنُبعده عن الضغوطات الآن , لنبتعد عن تعليق الآمال بشيءٍ رُبما لا يتحقق ,
لنبتعد عن ضعوطاتٍ قد تقتل الفريق مُجدداً , بعدما وجد ذلك الامل المفقود ,
,
سخونه الأجواء دائماً ما تُضيّق الخناق على أحلام الأمس ,
فما يكون الغد إلا أشد سخونةٍ , مُبتعد عن ثلوج الأمل ,
,
لا اُريد التغّني كثيراً بالفرنسي , أو إطاله المديح والثناء على معشوقتي ,
اريد فقط , الإستمتاع بها , الفرح بها , بعيداً عن أي إنتقادات ,
,
من إستحق الهجوم والإنتقاد بالأمس , يجب علي التوّقف عنده اليوم ,
والثناء على ما قد تم تصحيحه بالأمس القريب , شكراً غارسيا لذلك ,
,
وأخيراً , شكراً لساباتيني لهذا الإختيار الذي كان مجهولاً بالأمس لدى الجميع ,
شكراً ساباتيني من أجل هذا الرجل , الذي عرف كيف يدخل قلوبنا سريعاً ,
,
إنتقدت ساباتيني كثيراً بالأمس , على عده خيارات , وعلى عده امور ,
وجاء اليوم الذي اُثني عليه , لأنه بالفعل , إستحق الثناء , والشكر ,
( شكراً ساباتيني , شكراً غارسيا , شكراً روما ) !
اخوكم // محمد !
التعديل الأخير: