بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
[ المقدمه ]
عندما كنت صغيراً , كنت أخشى أن أنام والأنوار مغلقه .. قد يكون الأمور طبيعياً في مثل سني أن يخاف الطفل من الأماكن المظلمه , لا أعرف السبب حقيقه , ولازلت أجهل ذلك السبب الذي جعلني أخشى الظلام ,
ربما كان السبب بأننا نتخيل أشياء لا تحدث , ربما بسبب بعض الحكايات التي كنا نسمعها ونحن صغار , أو حتى تلك الأفلام المرعبه التي كنا نشاهدها عندما كنا صغار ,
وليكن ! لا أخفي عليكم أنني فكرت في مسح كل ما كتبته عده مرات , حتى أنني أبعد يدي عن زر " الحذف " وأجعل أصابعي تكمل هذا الموضوع حتى أستقريت على قرار وهو إكمال الموضوع دون تردد ..
[ قبل البدايه , شكراً مستر ماروتا ]
نعم ! هذا الرجل يستحق منا أن نشكره , أكاد أجزم بأنني أحد القلائل الذين رحبوا بالسيد ماروتا , ليس لأنني أسير على مثل " خالف تعرف " وإنما شاهدت بعيناه روح التحمس والإصرار عند أول مره تعين بها بالفريق ..
لست بذلك الشخص الذي يقرأ العيون , بل وأني لا أؤمن بذلك الشيء , ولكن ولأول مره .. أطمئنيت على أن مع هذا الرجل اليوفي سيسير على خطى جيده , وبدأت اول قصه معه .. وكانت شبه مأساويه عندما أنهينا الموسم بالمركز السآبع !!
وبعدها أستمريت في دعم هذا الرجل , لا أخفي عليكم أنني لم أظهر ذلك الدعم بشكل علني , لأني أعلم بأن الجماهير حينها كانت غاضبه بشكل كبير عليه وعلى الإداره , ولكن أستمر الدعم في قلبي , لأني وثقت وآمنت بـ عمله قبل أن يبدأ , فلماذا لا أستمر معه حتى آرى نجاحاته ؟
وأتى الصيف .. عندها قلت لأصدقائي " عليكم أن تشاهدوا ما سيفعله هذا الرجل .. أجزم بأنه سيكون رجل الميركاتو الأول " .. سخر مني أصدقائي , وقالوا بأنه لن يستطيع شراء حتى نصف نجم ! كنت محبطاً من تعليقاتهم .. ولكني أحب روح التحدي فقلت لهم " سنرى في نهايه الميركاتو "
وفي نهايه الميركاتو , أتيتهم وكلي فخر بما قام به , حتى أنهم حاولوا كسر مجاديفي مره أخرى وقالوا " سبق وأن أشترى اليوفي نجوماً , ولكنه أستمر بالمركز الـ 7 مرتين على التوالي " هنا أنهيت الحديث معهم وقلت " إذن , موعدنا نهايه الموسم "
حتى تتوجنا بـ ذلك اللقب الذي غاب عن خزائننا 6 سنوات عجاف .. وأنا الآن أتباها بذلك الرجل , الذي أستمريت في دعمه سراً وعلانيه , ومآ أجمل الدعم بالذهب ..
[ كونتي , قطعه من " جوفي " ]
كلما أتى مدرب في الـ 6 سنوات السابقه .. نأتي ونردد خلفه " ستكون بطلاً , سنكون أبطال الدوري " وما إن يسمع تلك الكلمات حتى يتحمس .. وما أسوء الحماس في غير محله .. فما إن يبدأ الدوري حتى نتلقى الصفقات من الصغار قبل الكبار .. بل عفواً لطالما كان اليوفي كبيراً على الكبار .. ليس من وراء أولئك المدربين ! بل من الـ DNA الخاصه بـ اليوفي .. فإيطاليا خاصه وحصريه باليوفي .. ولدنا أبطالنا وأسيادنا عليها .. وسنبقى كذلك حتى تشرق الشمس من المغرب ..
وأتى بعدها ذلك الرجل .. رجل أتى من مكان مظلم .. إلى مكان أشد ظلاماً وحسره .. ما أسوء ذلك المنظر الذي توضع فيه , تأتي كـ حاكم أو قائد لـ سفينه .. ولكن تلك السفينه تكون مهمشه .. محطمه لا يوجد فيها ما يجعلك تتفائل .. بل وأن حتى الإداره أستسلمت للأمر الواقع وطالبت من ذاك الرجل أن يسير تلك السفينه لـ بر الآمان " الوصول لـ دوري الأبطال "
شاهدنا ذلك الرجل يقول " سأجعل عشاق اليوفي يفتخرون بفريقهم كما كانوا " , لم يستمع لـ توجيهات الإداره بـ وصول السفينه لـ بر الآمان .. بل يريد أن يجعلها تزدهر من جديد بـ الذهب واللؤلؤ كما كانت .. فلا يرضى بأن تستمر سفينته بالظلام الحالك والمظهر الذي يشفق عليه العدو قبل الصديق ..
أوفى بوعده .. جعلنا نعشقه أكثر من ذي قبل .. جعلنا نفتخر بفريقنا وبه ! لم يؤمن أحد بقدراته .. ولا بوعوده .. الجميع أراد الوصول لبر الأمان إلا هو ! .. كابر وحاول وواصل ووصل .. نعم هذا ما كان ينقصنا منذ 6 سنوات , قائد لا يرحم من يخطئ , لا يغفر أخطاء قاتله , لا يستمع لتلك الإشاعات والأقاويل خارج سفينته
يقال " أن لكل مجتهد نصيب " والنصيب أتى بالفعل , لكن لم يكن مجتهد وحسب .. بل كان القائد المقاتل المجتهد .. الذي لا يعرف الإستسلام , بل والأدهى والأكثر عُجبه .. أنه غير منظومه مقوله كره القدم أنها " فوز وخساره " بل جعلها " فوز وتعادل " أما الخساره فجعلها لغيره , جعله فريقه يُذوق تلك الأنديه الخساره تلو الآخرى .. لم يرحم أحد ..
وكما يقال في السابق " لن أطلب الرحمه من أحد , ولكن عندما أعود لن أرحم أحد " وهذا ما حدث مع ذلك الرجل , نزع الرحمه من قلوب لاعبيه .. ضرب بيد من حديد .. هّد سفنهم , أحرق مجالسهم , صفك دم من كان يتطاول على أسياده في السابق , قطع أيادي أولئك الأعداء الذين مزقوا شراع السفينه في السابق .. وعندنا كما كُنا . . .
[ أيا من تدعي الصبر , بالله خبرني .. أين طريق الصبر ]
ورحل من كنا نغني عنه , ورحل ذلك القائد الذي صار معنا طوال 19 عام , رحل ذلك القائد الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر , نعد الأيام والدقائق والساعات حتى نشاهد الرقم 10 يرفرف في الملعب , يحتفل بإخراج اللسان .. تعودنا على الإحتفال بهذه الحركه .. بل وأننا أصبحنا نعشق ذلك الرجل , فما أن نذكر الفريق حتى يطرء علينا حركات ذاك اللاعب .. ذاك القائد الذي لا يمكن لأي عاشق أن ينساه ..
سأخبر أبنائي عندك .. أعدك بذلك , فما أجمل أن أحكي لأبنائي عن أيام شبابي , أيام شبابي عندما كنت أنت قائدنا لـ فريقي المفضل .. عفواً .. بل عشقي المفضل , عندما أكبر وأجعلهم يتجمعون حولي لـ أحكي لهم القصص والروايات .. سـ أسرد لهم حكايتك معي .. وعندما يسألوني لماذا تحكي عنه بهذا القدر من الحب .. سأقول لهم بأنك أكثر وأكبر سبب ساهم في فرحتي في كل أسبوع .. وطوال كل أسبوع .. وطوال 19 سنه من عمرك في عشقي المفضل ..
نعم سنشاهد الفريق من بعدك بـ حُرقه .. نتخيل أنك ستدخل الآن إلى آرض الملعب .. سنتخيل أن الجمهور سيصفق لك الآن وتحمسهم بطريقه أو بآخرى .. فلا طاقه لنا أن نتذكر أنك رحلت .. رحلت ومن الباب الكبير .. فمن المخجل أن نذكر أنك خرجت من الباب الصغير مهما كان طريقه خروجك .. هل تعلم لماذا ؟ لأنك مختلف عن الباقين .. لأنك عمله نادره يصعب وجودها في أي زمان أو مكان .. لأنك القائد الكابيتانو الذي علمنا كيف نعشق .. ونعشق بلا شعور
أكاد أشفق على من سيشجع عشقي المفضل من بعدك .. فهو لم يشاهدك تلعب مع الفريق .. وأي حسره تلك .. أن يسمع عنك طوال فتره تشجيعه لليوفي ولا يعرف أو لم يشاهد لك مباراه مباشره ولم يعاصر فتره وجودك بالفريق , لا تقلق يا قائد .. فـ سيتعجب من ذاك المدح والثناء , وسيُجبر على البحث عنك , وعن مقاطعك .. وأجزم بل أقسم أنه سيتحسر على حظه السيء الذي جعله ينحرم من وجودك في فريقه أثناء تشجيعه . . .
[ أياكم والعبث بالسفينه ]
نحن الآن في فصل الصيف .. والمن المتداول والمعروف أن في هذه الفتره يبدأ سوق الإنتقالات .. لاعبٌ راحل , وآخرٌ يأتي .. تصعب على فراق آحدهم .. وترتاح من رحيل الآخر .. يأتيك نجم تفرح بمجئيه , وآخر تتذكر مجئيه بـ حسره وحرقه .. ولا أتمنى وجود الخيار الآخر .. فلا مكان لـ أولئك في الفريق ..
كما سمعت من تقارير , أن اللاعب " إيسلا " أصبح قريباً من الفريق , أليس هذا اللاعب هو من قال " لقد نصحت فيدال أن لا يأتي إلى اليوفي " وهو الآن يطلب الود من الفريق ؟! أخشى أن لاعبي الفريق أصابهم مرض " الزهايمر " أو " إنفصام بالشخصيه " فما أن يأتي تصريح سابق من اللاعب .. حتى ينفيه بالإجزام عندما يوقع مع الفريق ! ولكم بـ بوريللو خير مثال ..
من المضحكات المبكيات .. أنني شاهدت تقريراً , أو بالأحرى قرأت تقريراً مفاده أن ليتيشتاينر سـ يرحل عن الفريق في حال أتى إيسلا .. فـ كيف لـ فريق أن يضم 3 لاعبين بمركز واحد على أن يلعب لاعب فقط .. تعجبت .. أنبهرت , بل وحتى أخذني الفكر قليلاً لأجد أن من الممكن أن يحدث ذلك .. ولكن لماذا ! لماذا يرحل من أنسانا حرقه " الظهير الأيمن " بعدما كنا نملك أشباه أشباه لاعبين .. ولكم بالذكر " غريغيرا - زيبينا - مولينارو " والقائمه تطول ..
لا أجد أي مفر , أو أي مدخل لـ أسامح الإداره والفريق إن أستغنوا وباعوا ذاك اللاعب الملقب بـ " فوريست جومب " فلا طاقه لي أن أفقد شخصان , كانا من أفضل لاعبي الفريق , الأول رمز .. والآخر أحد أفضل رجال موسم البطوله ! .. أرجوكم أياكم والعبث بالفريق . . .
[ الخـآتمه ]
آمل أن الموضوع يحوز على رضاكم .. أعتذر عن مآ إذا كانت هناك أي فقره لم تحز على أعجاب آحدكم .. فـ هذا الكلام نابع عن مافي داخل قلبي , وهذا ما سردت لكم يداي .. فعذراً إن حدث نقص .. آود أن أختتم الموضوع بـ فيديو رائع للغايه .. بـ عنوان " الطريق إلى الأسكوديتو " ..
Juventus Campione d'Italia 2011- 2012 - YouTube
وكما يُقال " ألقاكم في الجوار "
في آمان الله . . .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
[ المقدمه ]
عندما كنت صغيراً , كنت أخشى أن أنام والأنوار مغلقه .. قد يكون الأمور طبيعياً في مثل سني أن يخاف الطفل من الأماكن المظلمه , لا أعرف السبب حقيقه , ولازلت أجهل ذلك السبب الذي جعلني أخشى الظلام ,
ربما كان السبب بأننا نتخيل أشياء لا تحدث , ربما بسبب بعض الحكايات التي كنا نسمعها ونحن صغار , أو حتى تلك الأفلام المرعبه التي كنا نشاهدها عندما كنا صغار ,
وليكن ! لا أخفي عليكم أنني فكرت في مسح كل ما كتبته عده مرات , حتى أنني أبعد يدي عن زر " الحذف " وأجعل أصابعي تكمل هذا الموضوع حتى أستقريت على قرار وهو إكمال الموضوع دون تردد ..
[ قبل البدايه , شكراً مستر ماروتا ]
نعم ! هذا الرجل يستحق منا أن نشكره , أكاد أجزم بأنني أحد القلائل الذين رحبوا بالسيد ماروتا , ليس لأنني أسير على مثل " خالف تعرف " وإنما شاهدت بعيناه روح التحمس والإصرار عند أول مره تعين بها بالفريق ..
لست بذلك الشخص الذي يقرأ العيون , بل وأني لا أؤمن بذلك الشيء , ولكن ولأول مره .. أطمئنيت على أن مع هذا الرجل اليوفي سيسير على خطى جيده , وبدأت اول قصه معه .. وكانت شبه مأساويه عندما أنهينا الموسم بالمركز السآبع !!
وبعدها أستمريت في دعم هذا الرجل , لا أخفي عليكم أنني لم أظهر ذلك الدعم بشكل علني , لأني أعلم بأن الجماهير حينها كانت غاضبه بشكل كبير عليه وعلى الإداره , ولكن أستمر الدعم في قلبي , لأني وثقت وآمنت بـ عمله قبل أن يبدأ , فلماذا لا أستمر معه حتى آرى نجاحاته ؟
وأتى الصيف .. عندها قلت لأصدقائي " عليكم أن تشاهدوا ما سيفعله هذا الرجل .. أجزم بأنه سيكون رجل الميركاتو الأول " .. سخر مني أصدقائي , وقالوا بأنه لن يستطيع شراء حتى نصف نجم ! كنت محبطاً من تعليقاتهم .. ولكني أحب روح التحدي فقلت لهم " سنرى في نهايه الميركاتو "
وفي نهايه الميركاتو , أتيتهم وكلي فخر بما قام به , حتى أنهم حاولوا كسر مجاديفي مره أخرى وقالوا " سبق وأن أشترى اليوفي نجوماً , ولكنه أستمر بالمركز الـ 7 مرتين على التوالي " هنا أنهيت الحديث معهم وقلت " إذن , موعدنا نهايه الموسم "
حتى تتوجنا بـ ذلك اللقب الذي غاب عن خزائننا 6 سنوات عجاف .. وأنا الآن أتباها بذلك الرجل , الذي أستمريت في دعمه سراً وعلانيه , ومآ أجمل الدعم بالذهب ..
[ كونتي , قطعه من " جوفي " ]
كلما أتى مدرب في الـ 6 سنوات السابقه .. نأتي ونردد خلفه " ستكون بطلاً , سنكون أبطال الدوري " وما إن يسمع تلك الكلمات حتى يتحمس .. وما أسوء الحماس في غير محله .. فما إن يبدأ الدوري حتى نتلقى الصفقات من الصغار قبل الكبار .. بل عفواً لطالما كان اليوفي كبيراً على الكبار .. ليس من وراء أولئك المدربين ! بل من الـ DNA الخاصه بـ اليوفي .. فإيطاليا خاصه وحصريه باليوفي .. ولدنا أبطالنا وأسيادنا عليها .. وسنبقى كذلك حتى تشرق الشمس من المغرب ..
وأتى بعدها ذلك الرجل .. رجل أتى من مكان مظلم .. إلى مكان أشد ظلاماً وحسره .. ما أسوء ذلك المنظر الذي توضع فيه , تأتي كـ حاكم أو قائد لـ سفينه .. ولكن تلك السفينه تكون مهمشه .. محطمه لا يوجد فيها ما يجعلك تتفائل .. بل وأن حتى الإداره أستسلمت للأمر الواقع وطالبت من ذاك الرجل أن يسير تلك السفينه لـ بر الآمان " الوصول لـ دوري الأبطال "
شاهدنا ذلك الرجل يقول " سأجعل عشاق اليوفي يفتخرون بفريقهم كما كانوا " , لم يستمع لـ توجيهات الإداره بـ وصول السفينه لـ بر الآمان .. بل يريد أن يجعلها تزدهر من جديد بـ الذهب واللؤلؤ كما كانت .. فلا يرضى بأن تستمر سفينته بالظلام الحالك والمظهر الذي يشفق عليه العدو قبل الصديق ..
أوفى بوعده .. جعلنا نعشقه أكثر من ذي قبل .. جعلنا نفتخر بفريقنا وبه ! لم يؤمن أحد بقدراته .. ولا بوعوده .. الجميع أراد الوصول لبر الأمان إلا هو ! .. كابر وحاول وواصل ووصل .. نعم هذا ما كان ينقصنا منذ 6 سنوات , قائد لا يرحم من يخطئ , لا يغفر أخطاء قاتله , لا يستمع لتلك الإشاعات والأقاويل خارج سفينته
يقال " أن لكل مجتهد نصيب " والنصيب أتى بالفعل , لكن لم يكن مجتهد وحسب .. بل كان القائد المقاتل المجتهد .. الذي لا يعرف الإستسلام , بل والأدهى والأكثر عُجبه .. أنه غير منظومه مقوله كره القدم أنها " فوز وخساره " بل جعلها " فوز وتعادل " أما الخساره فجعلها لغيره , جعله فريقه يُذوق تلك الأنديه الخساره تلو الآخرى .. لم يرحم أحد ..
وكما يقال في السابق " لن أطلب الرحمه من أحد , ولكن عندما أعود لن أرحم أحد " وهذا ما حدث مع ذلك الرجل , نزع الرحمه من قلوب لاعبيه .. ضرب بيد من حديد .. هّد سفنهم , أحرق مجالسهم , صفك دم من كان يتطاول على أسياده في السابق , قطع أيادي أولئك الأعداء الذين مزقوا شراع السفينه في السابق .. وعندنا كما كُنا . . .
[ أيا من تدعي الصبر , بالله خبرني .. أين طريق الصبر ]
ورحل من كنا نغني عنه , ورحل ذلك القائد الذي صار معنا طوال 19 عام , رحل ذلك القائد الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر , نعد الأيام والدقائق والساعات حتى نشاهد الرقم 10 يرفرف في الملعب , يحتفل بإخراج اللسان .. تعودنا على الإحتفال بهذه الحركه .. بل وأننا أصبحنا نعشق ذلك الرجل , فما أن نذكر الفريق حتى يطرء علينا حركات ذاك اللاعب .. ذاك القائد الذي لا يمكن لأي عاشق أن ينساه ..
سأخبر أبنائي عندك .. أعدك بذلك , فما أجمل أن أحكي لأبنائي عن أيام شبابي , أيام شبابي عندما كنت أنت قائدنا لـ فريقي المفضل .. عفواً .. بل عشقي المفضل , عندما أكبر وأجعلهم يتجمعون حولي لـ أحكي لهم القصص والروايات .. سـ أسرد لهم حكايتك معي .. وعندما يسألوني لماذا تحكي عنه بهذا القدر من الحب .. سأقول لهم بأنك أكثر وأكبر سبب ساهم في فرحتي في كل أسبوع .. وطوال كل أسبوع .. وطوال 19 سنه من عمرك في عشقي المفضل ..
نعم سنشاهد الفريق من بعدك بـ حُرقه .. نتخيل أنك ستدخل الآن إلى آرض الملعب .. سنتخيل أن الجمهور سيصفق لك الآن وتحمسهم بطريقه أو بآخرى .. فلا طاقه لنا أن نتذكر أنك رحلت .. رحلت ومن الباب الكبير .. فمن المخجل أن نذكر أنك خرجت من الباب الصغير مهما كان طريقه خروجك .. هل تعلم لماذا ؟ لأنك مختلف عن الباقين .. لأنك عمله نادره يصعب وجودها في أي زمان أو مكان .. لأنك القائد الكابيتانو الذي علمنا كيف نعشق .. ونعشق بلا شعور
أكاد أشفق على من سيشجع عشقي المفضل من بعدك .. فهو لم يشاهدك تلعب مع الفريق .. وأي حسره تلك .. أن يسمع عنك طوال فتره تشجيعه لليوفي ولا يعرف أو لم يشاهد لك مباراه مباشره ولم يعاصر فتره وجودك بالفريق , لا تقلق يا قائد .. فـ سيتعجب من ذاك المدح والثناء , وسيُجبر على البحث عنك , وعن مقاطعك .. وأجزم بل أقسم أنه سيتحسر على حظه السيء الذي جعله ينحرم من وجودك في فريقه أثناء تشجيعه . . .
[ أياكم والعبث بالسفينه ]
نحن الآن في فصل الصيف .. والمن المتداول والمعروف أن في هذه الفتره يبدأ سوق الإنتقالات .. لاعبٌ راحل , وآخرٌ يأتي .. تصعب على فراق آحدهم .. وترتاح من رحيل الآخر .. يأتيك نجم تفرح بمجئيه , وآخر تتذكر مجئيه بـ حسره وحرقه .. ولا أتمنى وجود الخيار الآخر .. فلا مكان لـ أولئك في الفريق ..
كما سمعت من تقارير , أن اللاعب " إيسلا " أصبح قريباً من الفريق , أليس هذا اللاعب هو من قال " لقد نصحت فيدال أن لا يأتي إلى اليوفي " وهو الآن يطلب الود من الفريق ؟! أخشى أن لاعبي الفريق أصابهم مرض " الزهايمر " أو " إنفصام بالشخصيه " فما أن يأتي تصريح سابق من اللاعب .. حتى ينفيه بالإجزام عندما يوقع مع الفريق ! ولكم بـ بوريللو خير مثال ..
من المضحكات المبكيات .. أنني شاهدت تقريراً , أو بالأحرى قرأت تقريراً مفاده أن ليتيشتاينر سـ يرحل عن الفريق في حال أتى إيسلا .. فـ كيف لـ فريق أن يضم 3 لاعبين بمركز واحد على أن يلعب لاعب فقط .. تعجبت .. أنبهرت , بل وحتى أخذني الفكر قليلاً لأجد أن من الممكن أن يحدث ذلك .. ولكن لماذا ! لماذا يرحل من أنسانا حرقه " الظهير الأيمن " بعدما كنا نملك أشباه أشباه لاعبين .. ولكم بالذكر " غريغيرا - زيبينا - مولينارو " والقائمه تطول ..
لا أجد أي مفر , أو أي مدخل لـ أسامح الإداره والفريق إن أستغنوا وباعوا ذاك اللاعب الملقب بـ " فوريست جومب " فلا طاقه لي أن أفقد شخصان , كانا من أفضل لاعبي الفريق , الأول رمز .. والآخر أحد أفضل رجال موسم البطوله ! .. أرجوكم أياكم والعبث بالفريق . . .
[ الخـآتمه ]
آمل أن الموضوع يحوز على رضاكم .. أعتذر عن مآ إذا كانت هناك أي فقره لم تحز على أعجاب آحدكم .. فـ هذا الكلام نابع عن مافي داخل قلبي , وهذا ما سردت لكم يداي .. فعذراً إن حدث نقص .. آود أن أختتم الموضوع بـ فيديو رائع للغايه .. بـ عنوان " الطريق إلى الأسكوديتو " ..
Juventus Campione d'Italia 2011- 2012 - YouTube
وكما يُقال " ألقاكم في الجوار "
في آمان الله . . .
JuveStat@