ملكة اليوفي
عضوة شرف
- إنضم
- 28 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 3,584
- مستوى التفاعل
- 81
- النقاط
- 48
- الإقامة
- Some Where Here & there
- الموقع الالكتروني
- www.queen-90.blogspot.com
.
.
للمرّة الأولى في تاريخ نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم سيكون عدد الحكام في المباراة الواحدة خمسة، وبالتالي لا مجال للأخطاء التحكيمية على غرار مباراة ألمانيا وإنكلترا في الدور ثُمن النهائي لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، التي أسالت الكثير من الحبر ودفعت إلى المطالبة باستخدام الفيديو على خط المرمى.
وكانت ألمانيا متقدّمة 2-1 عندما سدّد لاعب الوسط الانكليزي فرانك لامبارد كرة قويّة من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وتخطّت خط المرمى قبل نهاية الشوط الأوّل، بيد أن الحكم لم يحتسب الهدف وخسرت انكلترا 1-4 في النهاية.
وأثارت المسألة جدالاً كبيراً بين المؤيدين والمعارضين للجوء إلى الفيديو في التحكيم، ولكنهم جميعاً كانوا متّفقين على مسألة واحدة: خطأ من هذا النوع غير مقبول في هذا المستوى من المسابقة.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة ميشال بلاتيني في حديث لوكالة "فرانس برس" في آذار/مارس الماضي: "نحن في الاتحاد الأوروبي، نعالج هذه القضية، التي تحدث كلّ 40 عاماً في كأس العالم، هل الكرة تجاوزت الخط أم لا؟، بحكام إضافيين".
وبالفعل نجح بلاتيني المعروف بمعارضته الشديدة للفيديو، في فرض حكمين إضافيين خلف خطي المرمى في المسابقة القارية العريقة، وذلك بعد التجارب الناجحة في المسابقتين القاريتين للأندية: الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ (منذ موسم 2009-2010) ومسابقة دوري أبطال أوروبا (منذ 2010-2011).
وأضاف: "أعتقد أن البشر (الحكام) سيرون إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، وإذا كان تييري هنري (في الدور الفاصل المؤهّل لكأس العالم ضد ايرلندا) لمس الكرة بيده قبل تسجيل الهدف المُثير للجدل، وهو ما لن تراه التكنولوجيا. (...) إذا أخطأ الحكام الخمسة فسيخطؤون وهم ثلاثة، لكن العكس ليس صحيحاً بالضرورة".
وتابع: "أنا رجل تقليدي، ولا أستطيع أن أغيّر نفسي، كانت هناك بين 4 أو 5 أحداث في مسابقة دوري أبطال أوروبا خلال العامين الماضيين، بخصوص (عما إذا تجاوزت الكرة خط المرمى من عدمه)، والحكام الإضافيون اتّخذوا القرار الصحيح".
بلاتر يريد الفيديو
ودون استغراب، دافع المسؤول عن التحكيم في الاتحاد الأوروبي الحكم الدولي السابق الايطالي بيار لويجي كولينا أيضاً عن حلّ الحكام الاضافيين، مشيراً في مطلع أيار/مايو الحالي إلى أن "العديد من القرارات المهمة اتخذت على أرضية الملعب" بفضل إضافة حكمين مساعدين آخرين خلف المرمى.
وإذا كان الحكمان الإضافيان قد ساهما بالتأكيد بقدر أكبر من العدالة في مناطق الجزاء وأن دورهما الوقائي لا ينبغي الاستهانة به، فان التحكيم بخمسة حكام لم يعالج جميع المشاكل التحكيمية، ومؤيدو الفيديو لا يزالون يقودون المعركة من أجل اللجوء إليه على رأسهم القائد الأوّل في عالم كرة القدم رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف سيب بلاتر.
وقال بلاتر في آذار/مارس الماضي أيضاً: "إننا لا نريد تكرار ما حدث في كأس العالم الأخيرة. أعتقد أنني أستطيع إقناع مجلس البورد بأنه يتعين علينا أن نخطو خطوة إلى الأمام مع التكنولوجيا. نحن لا نستطيع الاقتصار على الاستماع والمشاهدة".
تم الاستماع إلى بلاتر وتمّت تجربة جهازين سيوضعان على خط المرمى. وقال بلاتيني في هذا الصدد "آمل ألا ينجح هذا المشروع".
في هذا المجال، الكلمة الأخيرة تعود إلى البورد المقرّر لقوانين اللعبة. في اجتماعه المقبل، سيعلن قراره بشأن تكنولوجيا الفيديو والتحكيم بخمسة حكام. الاجتماع سيعقد في الثاني من تموز/يوليو المقبل في كييف غداة المباراة النهائية لكأس أوروبا، التي تحتضنها العاصمة الأوكرانية.