مَِـصَِقوًٍِعهِ
Member
[align=right]آعبَث بِ ملفآت قَديمَة ،
وجدتني آحتَفظ بِ آقتبآس ،
- لآ أعلم من هِي كآتبَته ، ![/align]
[align=center]تَقول :
فعلاً المرأة أكثر اخلاصاً في الحب
وتوحداً … وتضحية .
لأنها إذا أحبت صفت ورقّت
وفت وأخلصت …
صدقت وضحت
ولكن كثيراً من الرجال ( والحق يقال )
لا يقدرون ولا يعرفون معنى هذا الحب ؛
ولا يفهمون تلك التضحيات وبعضهم مع الأسف يسخر
من ذلك الوفاء ويعتبر ذلك الإخلاص فرضاً مفروضاً
وشرطاً مشروطاً على المرأة …
وبذلك يعتقد بأن له الحق أن يحب كثيراً ..
وأن يحس بكل جميلة …
وأن ينقل قلبه بين الحسناوات .
لا يرى في ذلك غدراً ولا غضاضة .
ولا ظلماً للمرأة …
أو اضطهاداً لها …
ولا يعتقد انه يكيل بمكيالين حين يجيز
لنفسه التنقل في الحب كيفما يشاء
ينتقل من زهرةٍ الى زهرة …
يشم مايشاء من رحيق تلك الزهور
ويقطف مايشاء منها
ويعبث بمن يشاء كما يريد
وحصر اخلاصه في اللحظة ؛
ومطالبته للمرأة بأن تخلص له إلى الأبد ؛
وأن لا ترى غيره في الوجود ؛
وأن لا تعرف سواه حبيباً ؛
وأن لا يخطر ذلك لها في بال .
ليس هذا طبع كل الرجال كلهم …
ولكنه طبع الكثير منهم …
يريد الواحد منهم أن يكون حراً طليقاً كالجواد في البرية ؛
وكالصقر في الفضاء ؛
ويريد من محبوبته المسكينة أن تكون
خالصة له في جسدها وتفكيرها ؛
وخواطر قلبها ودبيب شعورها ؛
يريدها أن تكون كالعصفورة في القفص ؛
وهو كالصقر في الفضاء ؛
يريدها أن تكون كالـ(…) مربوطة بحبلٍ قصير ؛
وهو كالجواد الطليق في البرية يعدو كما يريد .
وجميعنا نعرف ان اخلاص المرأة أساسي …
ومطلوب …
والحمد لله ان الوفاء والاخلاص جزء من فطرتها …
ومن طبعها …
إلا ما ندر من بنات حواء …
وحتى هؤلاء نجد ان عذرهم واضح وجلي
ففي الغالب تجد رجلاً طعنهم في الصميم …
حتى وان كان هذا ليس بعذر فالخطأ لا يعالج بالخطأ …
والغادر يجني على نفسه قبل غيره …
وبما ان حس المرأة عظيم فهذا كله يورث آلاماً مبرحة …
وشقاءً حقيقياً …
واحساساً بضبابية القيم في عقل المرأة …
وفي قلبها …
وطعناً متواصلاً لكرامتها …
وجرحاً غائراً لأنوثتها …
وإحساساً أليماً بقبح الحياة .
همسة أخيرة :
بعض الرجال وليس كل الرجال
لديه شهية مفتوحة للحب
فهو يحب كل من يصادفها من بنات حواء
طالما كانت جميلة
وخاصة إذا جمعت بين جمال الروح والجسم
فانه يقع في حبها ( على طول )
وقد يعود مراهقاً ولو كان في الخمسين أو الستين من عمره
ولا يقتصر حبه على واحدة او اثنتين أو حتى أربع
فباب الحب لديه مفتوح ليس لهُ قُفل
ولا يوجد عنده لافتة مكتوب عليها ( اكتمل العدد )
بل تجده يكتب عبارة ( مرحباً بالجديدة )
وشعاره الحقيقي يقول ( هل من مزيد .. ؟؟ [/align]