lahm21
Well-Known Member
- إنضم
- 27 مارس 2010
- المشاركات
- 247
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
- الإقامة
- جدة خلف الاتحاد
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
ليس لأن انترناسيونالي يعاني من أزمة ثقة، ولا حتى لأن ميلان وروما منشغلان في بطولة دوري أبطال أوروبا، وليس لأن باليرمو ونابولي فريقان مهما ارتقيا فلن يصلا يوماً لحلم التتويج، وليس لأي مقارنة مع فرق أخرى دفعتني لإقرار أن: لهذه الأسباب سيفوز يوفنتوس بالدوري!
صحيح أن يوفنتوس خرج منذ أيام من الدوري الأوروبي خالي الوفاض من الانتصارات، مع أنه في الوقت نفسه خرج بلا أي خسارة!، لكنه في الواقع بدا عليه منذ انطلاق المشوار بأنه لا يريد هذه البطولة، فقد استقطب لاعبين ليس بإمكانهم اللعب في الدوري الأوروبي، مثل أكويلاني وكوالياريلا..وهم الأعمدة الرئيسية لليوفنتوس في ظل تدهور مستوى أماوري وكثرة اصابات ياكوينتا.
في حقيقة الأمر، يوفنتوس استعمل الدوري الأوروبي بطريقة أو بأخرى، كالسلم من أجل أن يصعد بنفسه وبمستواه الفني.. فطريق البناء بحاجة لتجارب. لقد نجح يوفنتوس في الخروج من البطولة، وحصل على العلامة الكاملة في امتحان: إن لم تفز.. فلا تخسر. فيوفنتوس لم يخسر أي مباراة في دوري أوروبا، بالمقارنة مع العام الماضي.. في الواقع لم يكن شيء هنالك ليقارن!
وإذا عادت بنا الذاكرة إلى مجد بلاتيني في منتصف الثمانينات، فإن يوفنتوس وبخروج ميشيل وتحقيق دوري أبطال أوروبا، غرق في ظلام دامس استمر حتى احدى عشرة سنة على مستوى الطموح! وعندما كان الجميع يعتقد أن يوفنتوس يعيش عصراً كعصر جنوى وتورينو وغيرهم، عاد جيوفاني تراباتوني ليشعل اللهيب من جديد، بترقية أسطورة الفريق المستمرة أليساندرو دل بييرو من فئة الشباب بعد أربع مباريات فقط لعبها مع الأخير، جيوفاني لم يفعل هكذا فحسب، بل كان يؤمن بأن دل بييرو هو من سيعيد لليوفنتوس هيبته، فمنحه الرقم 10.
وإذا كان دل بييرو قائداً في الملعب، فلابد من وجود آخر خارج المستطيل الأخضر. فجاء لوتشيانو مودجي ليغير يوفنتوس قلباً وقالباً بفضل أفكاره وانتداباته، ولعل أبرز اللمحات التاريخية هي استقطاب مارتشيللو ليبي، بالرغم من أنه لم يكن مدرباً ذا هالة إعلامية أو حتى صاحب سجل ملئ بالبطولات. لكنه أنسى العالم يوفنتوس 1985، بفضل انتصاراته وكسره لرقم تراباتوني السابق، بالفوز خمس مرات بلقب دوري ايطاليا المحلي (حقق لقب الدوري من أول ظهور مع يوفنتوس)، خلافاً لبطولة واحدة في دوري أبطال أوروبا (4 نهائيات كرقم قياسي)!
وعندما كانت هذه "التوليفة" تسيطر على ايطاليا وأوروبا، تعرضت لضربة قاضية أطاحت بهم إلى دوري الدرجة الثانية. لكن الضربات القاضية التي لا تقضي عليك هي نفسها التي تحييك من جديد. فعاد يوفنتوس من جديد لدوري الدرجة الأولى، كاد ليفوز بالدوري.. في الواقع، لم تكن هنالك إدارة ولا لاعبين، كان هنالك فقط روح وعزيمة بلا حدود. وعندما حلت نقطة الجليد في تورينو لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ (1-4)..مات يوفنتوس موتاً سريرياً عاماً كامل.
وبالعودة إلى منتصف المقال، أي هي نفسها منتصف الثمانينات، فإن السقوط الذي وضع يوفنتوس أسفل الأرض.. هو نفسه الذي قضى على يوفنتوس سريرياً. ومرة أخرى.. قال الجميع إن يوفنتوس كغيره من العصور كأياكس ونابولي، حتى حلت إدارة جديدة كلياً، وبمدرب "مارتشيللو ليبي رقم 2"، فهو لويجي دل نييري، الذي يمشي على خطى صديقه خطوة بخطوة. دل نييري لم يكن معروفاً لدى الكبار، تماماً كما ليبي.. ديل نييري بدأ في بطولة الدوري الأوروبي، حتماً مثل ليبي... وفيما وصل ليبي إلى قمة المجد مع يوفنتوس من أول ظهور، فإن ديل نييري في طريقه لها (فالنهج واحد.. لا تخسر حتى لو لم تفز في المباراة!).
اليوفنتوس نجح في عملية البناء بلا شك، فهو الآن أقوى هجوم في ايطاليا.. بالرغم من ضعف الأسماء في خطه الهجومي!، كما أنه ثالث أقوى دفاع في ايطاليا.. في الحقيقة أنه بدأ الموسم كأسوأ خط دفاع، وأنا أرى أن الأسباب التي ارتقت به ليصبح ثالث الأقوياء، ستكون هي نفسها التي ستضعه على قمة الإحصائيات. فيوفنتوس لم يبن نفسه فقط بفعل الإدارة.. يوفنتوس عاد بفضل الروح المكمونة في أليساندرو دل بييرو، وشعلة الحماس عند منصات الجماهير، وكفاءة الأداء مع شبان ايطاليا أكويلاني وماركيزيو.. كانت ولا زالت تعويذة يوفنتوس،"ايطاليا قبل أي شئ آخر".
كما أخبرتكم.. يوفنتوس سيفوز بالدوري ليس لأن روما وميلان منشغلان في زاويتين، ولا حتى لأن عصر انترناسيونالي انتهى...يوفنتوس سيفوز بالدوري لأن الحاضر يكرر الماضي. وبعيداً عن المقارنة.. فإن يوفنتوس سيفوز لسبب آخر، "الضربات التي لا تميتك... تضعك على القمة!".
اتمنى الموضووووع يعجبكم الصراحة تعبت عليه انا وشخص باينكونيري بحت
صحيح أن يوفنتوس خرج منذ أيام من الدوري الأوروبي خالي الوفاض من الانتصارات، مع أنه في الوقت نفسه خرج بلا أي خسارة!، لكنه في الواقع بدا عليه منذ انطلاق المشوار بأنه لا يريد هذه البطولة، فقد استقطب لاعبين ليس بإمكانهم اللعب في الدوري الأوروبي، مثل أكويلاني وكوالياريلا..وهم الأعمدة الرئيسية لليوفنتوس في ظل تدهور مستوى أماوري وكثرة اصابات ياكوينتا.
في حقيقة الأمر، يوفنتوس استعمل الدوري الأوروبي بطريقة أو بأخرى، كالسلم من أجل أن يصعد بنفسه وبمستواه الفني.. فطريق البناء بحاجة لتجارب. لقد نجح يوفنتوس في الخروج من البطولة، وحصل على العلامة الكاملة في امتحان: إن لم تفز.. فلا تخسر. فيوفنتوس لم يخسر أي مباراة في دوري أوروبا، بالمقارنة مع العام الماضي.. في الواقع لم يكن شيء هنالك ليقارن!
وإذا عادت بنا الذاكرة إلى مجد بلاتيني في منتصف الثمانينات، فإن يوفنتوس وبخروج ميشيل وتحقيق دوري أبطال أوروبا، غرق في ظلام دامس استمر حتى احدى عشرة سنة على مستوى الطموح! وعندما كان الجميع يعتقد أن يوفنتوس يعيش عصراً كعصر جنوى وتورينو وغيرهم، عاد جيوفاني تراباتوني ليشعل اللهيب من جديد، بترقية أسطورة الفريق المستمرة أليساندرو دل بييرو من فئة الشباب بعد أربع مباريات فقط لعبها مع الأخير، جيوفاني لم يفعل هكذا فحسب، بل كان يؤمن بأن دل بييرو هو من سيعيد لليوفنتوس هيبته، فمنحه الرقم 10.
وإذا كان دل بييرو قائداً في الملعب، فلابد من وجود آخر خارج المستطيل الأخضر. فجاء لوتشيانو مودجي ليغير يوفنتوس قلباً وقالباً بفضل أفكاره وانتداباته، ولعل أبرز اللمحات التاريخية هي استقطاب مارتشيللو ليبي، بالرغم من أنه لم يكن مدرباً ذا هالة إعلامية أو حتى صاحب سجل ملئ بالبطولات. لكنه أنسى العالم يوفنتوس 1985، بفضل انتصاراته وكسره لرقم تراباتوني السابق، بالفوز خمس مرات بلقب دوري ايطاليا المحلي (حقق لقب الدوري من أول ظهور مع يوفنتوس)، خلافاً لبطولة واحدة في دوري أبطال أوروبا (4 نهائيات كرقم قياسي)!
وعندما كانت هذه "التوليفة" تسيطر على ايطاليا وأوروبا، تعرضت لضربة قاضية أطاحت بهم إلى دوري الدرجة الثانية. لكن الضربات القاضية التي لا تقضي عليك هي نفسها التي تحييك من جديد. فعاد يوفنتوس من جديد لدوري الدرجة الأولى، كاد ليفوز بالدوري.. في الواقع، لم تكن هنالك إدارة ولا لاعبين، كان هنالك فقط روح وعزيمة بلا حدود. وعندما حلت نقطة الجليد في تورينو لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ (1-4)..مات يوفنتوس موتاً سريرياً عاماً كامل.
وبالعودة إلى منتصف المقال، أي هي نفسها منتصف الثمانينات، فإن السقوط الذي وضع يوفنتوس أسفل الأرض.. هو نفسه الذي قضى على يوفنتوس سريرياً. ومرة أخرى.. قال الجميع إن يوفنتوس كغيره من العصور كأياكس ونابولي، حتى حلت إدارة جديدة كلياً، وبمدرب "مارتشيللو ليبي رقم 2"، فهو لويجي دل نييري، الذي يمشي على خطى صديقه خطوة بخطوة. دل نييري لم يكن معروفاً لدى الكبار، تماماً كما ليبي.. ديل نييري بدأ في بطولة الدوري الأوروبي، حتماً مثل ليبي... وفيما وصل ليبي إلى قمة المجد مع يوفنتوس من أول ظهور، فإن ديل نييري في طريقه لها (فالنهج واحد.. لا تخسر حتى لو لم تفز في المباراة!).
اليوفنتوس نجح في عملية البناء بلا شك، فهو الآن أقوى هجوم في ايطاليا.. بالرغم من ضعف الأسماء في خطه الهجومي!، كما أنه ثالث أقوى دفاع في ايطاليا.. في الحقيقة أنه بدأ الموسم كأسوأ خط دفاع، وأنا أرى أن الأسباب التي ارتقت به ليصبح ثالث الأقوياء، ستكون هي نفسها التي ستضعه على قمة الإحصائيات. فيوفنتوس لم يبن نفسه فقط بفعل الإدارة.. يوفنتوس عاد بفضل الروح المكمونة في أليساندرو دل بييرو، وشعلة الحماس عند منصات الجماهير، وكفاءة الأداء مع شبان ايطاليا أكويلاني وماركيزيو.. كانت ولا زالت تعويذة يوفنتوس،"ايطاليا قبل أي شئ آخر".
كما أخبرتكم.. يوفنتوس سيفوز بالدوري ليس لأن روما وميلان منشغلان في زاويتين، ولا حتى لأن عصر انترناسيونالي انتهى...يوفنتوس سيفوز بالدوري لأن الحاضر يكرر الماضي. وبعيداً عن المقارنة.. فإن يوفنتوس سيفوز لسبب آخر، "الضربات التي لا تميتك... تضعك على القمة!".
اتمنى الموضووووع يعجبكم الصراحة تعبت عليه انا وشخص باينكونيري بحت