منتديات يوفنتوس العربية

مرحبا بك عزيزي الزائر. سجل حساب مجاني اليوم لتصبح فردا من أسرتنا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا المنتدى عن طريق إضافة مواضيعك ومشاركاتك، وكذلك التواصل مع الأعضاء الآخرين عن طريق الرسائل الشخصية الخاصة بك!

لوروا و قناعاته الغريبة أطاحت بـ أحلام اللقب الثاني

A.L.E 10

سبحان الله و بحمده ❤️️
طاقم الإدارة
إنضم
17 أكتوبر 2008
المشاركات
85,225
مستوى التفاعل
57,494
النقاط
113

مسقط- حزم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أخيرا حقائبه عائدا إلى الديار بعد مشاركة اعتبرها الجميع مخيبة بكل ما تعنيه الكلمة، واعتبرها لوروا مشرفة وخروجا من الباب الكبير لبطولة لم نتعود منذ فترة أن تكون مشاركتنا فيها بهذا الشكل الشاحب..الأحمر قضى أخيرا على نقطة تفوقه الوحيدة على مستوى المشاركات الخارجية، فهذه البطولة فقط من أظهرته بهيبة الأقوياء

وها هو ينتكس مرة أخرى في نفس البطولة التي ولد فيها وتظل الجماهير تنتظر محاولات نهوض أخرى قد تصحح فيها الأخطاء وقد لا تصحح؛ لأن الجمهور اعتاد على نكسات الفريق مؤخرا..
خيبة البداية

منذ ما قبل مباراة البحرين صرخ الجميع بأعلى أصواتهم أن البداية هي الأهم..البدايات القوية للمهمات الكبيرة دائما هي من توصل في الأخير إلى النجاح كما فعلنا في خليجي17 و18..البدايات القوية تصنع الرتم العالي وهذا ما يؤكده علماء النفس؛ لأنها تمنحه طاقة كبيرة من القدرة على الإنجاز والمواصلة عليه، ولكن كل شيء لم يكن كذلك بل على العكس تماما بدأت المباراة الأولى كما انتهت الأخيرة وبين هذه وتلك لم يكن جديدا حاضرا.

خروج بشرف

الفريق الذي يجمع ثلاث نقاط من تسع ممكنة بالتأكيد لا يستحق إلا أن يفارق البطولة فاسحا المجال لمن هو أجدر منه على المواصلة، ثم فريق يسجل هدفا واحدا في ثلاث مباريات فهذا أمر مثير للتندر والضحك، وكان واضحا أننا بتلك الإمكانيات لن نذهب بعيدا إذ كل شيء يسير باتجاه مطار عدن..لكن في كل مرة تضع الجماهير آمالها للخروج من الوضع ولا يحدث شيء.

ما تحدث به المدرب كلود لوروا شيء غريب حيث فريقه الحائز على البطولة السابقة يعد مجرد عدم خسارته إنجازا كبيرا..خروج بشرف في زمان أصبحت الإخفاقات لها الكثير من التبريرات الشرفية..لا يوجد فشل في قاموس البعض لأن رتوشا كثيرة جاهزة لتنزيين الثقوب التي يحجبها غربال الخروج بشرف كما يعتقد الأخ لوروا.
البداية من الأخير

تاهت طرق الفوز على منتخبنا منذ البداية واتضح أن الأحمر يعيش حالة من العقم الهجومي الواضح، والفوضى النفسية التي خيمت على كل أرجاء الفريق. لم يكن وجهنا إلا مجرد "تمشية حال" وقضاء واجب في عدن قبل أن نقفل عائدين..لوروا المتوج بثقة الاتحاد غير المنقوصة ولو جزءا بسيطا منها كان يعمل بلا منهجية ولا هدف، وهذا المدلل لم يعد مجرد مدرب كرة قدم للمنتخب الأول فقط بل يخطط ويأخذ ويرد وفي النهاية لم يفعل شيئا إلا تصريحا شاحبا فقط يثبت فيه فشله الكبير في هذه البطولة.

مباراة العراق الأخيرة بينت أن الفريق يعيش فوضى تكتيكية كبيرة، وحالة من السير على غير هدى، والأهم من ذلك كله أن الأحمر وديع جدا وبلا أي أنياب تترجم لهاثه المستمر إلى ما يسعى إليه، فكل الركض في أرجاء الملعب ينتج في الأخير كرة تعلو العارضة أو على يمين أو شمال هويدي أو بين سيقان مدافعي الخصم..أو في أي مكان إلا أن تلج الشباك فهذا محرم عليها؛ ومن يفترض أن يفعلوا ذلك يسيرون في غير هدي ولا وضوح.

عقم تهديفي

من شاهد المنتخب طوال ثلاث مباريات وهو لا يتمكن من إيجاد فرص محققة للتسجيل بل ولا يستطيع أن يسجل إلا هدفا يتيما طوال ما يقارب من (290) دقيقة ركض في اتجاه مرمى المنافسين يدرك مقدار التدريبات والخطط التي رسمها لوروا من أجل حصد اللقب.

العقم التهديفي الواضح في سماء منتخبنا يعود لأكثر من سبب: إضافة إلى فوضوية شعار مدرب المنتخب فيما يتعلق "بالكرة الهجومية" التي أراد أن تشرق في سماء الأحمر، والتي بدت مع الوقت مجرد تكرار لفكرة نمطية واحدة استهلكها المنافسون سريعا وبدأوا في قطع كل هذه الأفكار البسيطة من الجذور، لم يكن هناك سوى نظرية "اترك اللاعب يجتهد" بمعنى لا يوجد تكتيك محدد تلحظ من خلاله إبداعا خلاقا أو جملة تكتيكية ناجعة، وهذا برأي "أكثر من محلل فني متابع للبطولة".

كل ذلك اتضح في انعدام النجاعة الهجومية أمام المرمى، الذي جعل اللاعبين يركضون بلا أي هدف وبدون نسق، مع استحضار مسألة مهمة جدا وهي أن الفريق لم يعد كالسابق يوجد فرصا كثيرة أما المرمى ففرصه محدودة ولا تتميز بخطورة كبيرة كالسابق... رغم أننا بالإمكان أن نستعين بخبرة بدر الميمني الذي فجأة أصيب أثناء البطولة، والذي من الظلم أن يركن في الدكة في ظل قدرته الكبيرة على صنع الفارق في أية لحظة لمهاراته الكبيرة في أكثر من جانب.

قناعات غريبة

القناعات لدى لوروا غريبة جدا، ويصر على أنه الوحيد الذي يفهم كرة قدم وكل العمانيين مجرد متطفلين لا يفهمون شيئا، وإلا ما الأسباب التي تجعه مصرا على بعض القناعات العجيبة والتي منها: الثبات الدائم على حسن ربيع رغم عدم إيجابيته في الفترة الحالية، وهنا لا يرمى بالعبء على اللاعب فقط كما تفعل الكثير من الجماهير فهو يأتمر بأمرة مدربه في الأخير،

وليس له دخل في أن يلعب أساسيا من عدمه إنما القضية في لوروا الذي لا نفهم إصراره الدائم على قناعات عقيمة دون أن يعطي الفرص للآخرين نهائيا، فحسن كان سلبيا إلى أبعد الحدود، ولم يستطع أن يفرض قيمته كهداف منذ مباراة السعودية التجريبية بعد خليجي19 وظل مستواه متأرجحا بين النزول والهبوط ورغم ذلك يصر الأخ لوروا على تفضيله الدائم .

أيضا من النادر جدا أن تجد مدربنا يغير في تشكيلة المنتخب إلا إذا اضطر طبعا، ولم نجد باستثناء "حسن" أي لاعب جديد يدخل إلى التشكيلة إلا بسبب طرد لاعب أو إصابة لآخر،

وهو الذي وعد بالتجديد، فمثلا في البطولة كان في الظهير الأيمن يعول على محمد الشيبة وعندما طرد استعان بسعد سهيل في لقاء الإمارات وبعد الأداء الطيب الذي قدمه الأخير ثبت عليه في لقاء العراق رغم أن الشيبة كان قد رُفِعَ الإيقاف عنه

ولكن لوروا اكتشف فجأة سعد فعرف بأن لديه قدرات أفضل، ومن المستغرب أن يكتشف مدرب لاعبيه أثناء البطولة..من جهة أخرى هل كان بدرالميمني مصابا طوال أيام البطولة؟ وهل كانت إصابته قبل البطولة أم أثنائها؟ وربما السؤال الأخير به من التفاصيل التي سيأتي الوقت لتفتيتها بالكامل.."هذا غيض من فيض" كما يقول المثل.
بدون تنظيم

لم يكن الفريق منظما على المستوى الدفاعي، وظهرت عيوبه الكثيرة في خط ظهره وفي وسطه أيضا، فكما أشار أكثر المحللين في القنوات الرياضية فقد كان منتخبنا باهتا في تنظيمه لاسيما في مباراتي البحرين والإمارات، ووجهت انتقادات كثيرة إلى قلبي الدفاع رغم الخبرة الكبيرة لمحمد ربيع حيث ظهرت فجوات كثيرة أمام البحرين مثلا، ولا ننسى ان الحارس أيضا كان مرتبكا في المباراتين الأولى والثانية على أقل تقدير..التنظيم الدفاعي كان متواضعا في الإجمال ولم يكن الفريق قادرا في السيطرة على الكرات التي تصل إلى منطقة جزائنا.

ورغم أن الكثير من المحللين المعروفين في الخليج كصالح الداوود وخليل الزياني وعبيد جمعة أشاروا أكثر من مرة في تحليلهم لمباريات المنتخب إلى أنه يحتاج إلى لاعب متمكن في خط الوسط ليكون صانع ألعاب مبتكرا ولديه الإمكانيات في التمرير الجيد إلا أن مدربنا يرى غير ما يرى الجميع، ويكتفي بنظريته المعلوكة كي يكون لدينا محوران لا نلمس في أدائهما إلا قطع الكرات والتمرير الخلفي الممل، والبطء الدائم في نقل الكرة بحيث تموت الهجمة قبل أن تكتمل ولادتها أصلا.

لماذا لم يتدخل الاتحاد؟

الكثير من الجماهير تطرح هذا التساؤل، والإجابة من اتحاد الكرة مزيد من الثقة بالمدرب، وهنا تأمل الجماهير أن ترى شخصية واضحة لهذا الاتحاد الذي سلم الخيط والمخيط، ولم يتحرك نهائيا لتصحيح الأخطاء أو على الأقل للاستماع لوجهة النظر الأخرى. ويأمل الجمهور الرياضي أيضا ألا يأتي التبرير الرسمي كشاكله الآسيوي بل يضع النقاط على الحروف لا سيما فيما يتعلق بأخطاء المدرب، وما زلنا نتذكر جيدا ذلك التبرير المثير للتندر والفكاهة...

فعذر أيام الفيفا في بطولة مجمعة قد تجاوزناه بأمان، كما أن غياب الحبسي كان معروفا منذ فترة وكان يتوجب تحضير البديل رغم أن الحارس لم يكن سببا مباشرا على أي حال، وغيرها من التبريرات التي زهدتها الجماهير كثيرا آنذاك...

ولا ضير أن يتذكر الجمهور الكريم في هذا السياق أيضا القرارات المستقبلية التي جاءت بعد الإخفاق الآسيوي آنذاك والتي من ضمنها " العمل على المحافظة على الإنجاز الذي تحقق في دورة كأس الخليج العربي (19) وتحقيق إنجاز آخر في خليجي (20) والمنافسة إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 ، وهذا لن يتأتى إلا ببرامج مكثفة للمنتخب الأول

والمنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب واللاعبين المحليين في الفترة القادمة" ..ولا تعليق على هذا القرار "المستقبلي" الذي فشل في نصفه الأول ولم يبق إلا تصفيات الصعود إلى كأس العالم ومازال بعيدا.​
 
صحيح كلود لورواـآآآ قناعته في اللاعبين باسمائهم فقط الذين شاركو في البطولة الماضيه

هي التي ادت المنتخب العماني بهذا المستوى.........
 
أعلى