- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 85,255
- مستوى التفاعل
- 57,521
- النقاط
- 113
الكويت - ترك ابطال الازرق احتفالاتهم جانبا بأمر من الجهاز الفني بقيادة الصربي غوران توفاريتش الذي رفع حالة الطوارئ الى الدرجة القصوى استعدادا لمواجهة المنتخب العراقي بطل آسيا يوم الخميس المقبل في نصف نهائي كأس الخليج 20 التي تستضيفها مدينة عدن اليمنية. وقد ادى الازرق تدريبه قبل الاخير مساء الثلاثاء على ملعب نادي التلال اليمني الذي يطل على شاطئ البحر مباشرة،
وحرص غوران فيه كالعادة على تقسيم الفريق الى مجموعتين مجموعة الاساسيين التي خاضت اللقاء الاخير امام اليمن وهم نواف الخالدي وعامر المعتوق ومساعد ندا وحسين فاضل ومحمد راشد الفضلي وطلال العامر وجراح العتيقي وبدر المطوع وفهد العنزي
ووليد علي ويوسف ناصر ويقتصر تدريبها فقط على الجري حول ارضية الملعب للحفاظ على اللياقة البدنية، ثم يخوضون تدريب الكرة الطائرة الممنوع فيه ان تلمس الكرة الارض سوى مرة واحدة فقط بحيث يتواجه 3 لاعبين
ضد مثلهم ويفوز الفريق الذي يحرز نقاطا اكثر، بينما تخوض مجموعة الاحتياطيين وهم خالد الرشيدي ومحمد الصلال وعبدالله البريكي وعبدالله الشمالي وعلي المقصيد واحمد عجب وفهد الانصاري وعبدالعزيز المشعان وصالح الشيخ
وخالد خلف ويعقوب الطاهر وخالد علي ناصر واحمد الرشيدي وفهد عوض التدريبات الاعتيادية بالكرة مثل التمريرات السريعة داخل مربع قصير، ثم قبل نهاية الحصة التدريبية بعشر دقائق يخوضون تقسيمة في مساحة نصف ملعب فقط.
وقد فرض الصربي توفاريتش المزيد من الجدية والصرامة على تدريب الامس، لضمان نسيان نجومه للاحتفالات والافراح السابقة، والتركيز اكثر على مباراة الخميس التي قد تجعل الجميع يفرح فرحة حقيقية بفك عقدة نصف النهائي والوصول الى المباراة النهائية للمرة الاولى منذ ان لعبت البطولة بشكلها الجديد (نظام المجموعتين) سنة 2004 في قطر، اذ كانت تلعب سابقا بنظام مجموعة واحدة تضم جميع المنتخبات المشاركة، وربما ينجح غوران الى تحقيق ماهو ابعد من ذلك ويقود الازرق الى تحقيق البطولة للمرة الاولى منذ عام 1998 وهو شيء متوقع باذن الله اذا واصل ابطالنا ثقتهم في انفسهم وحافظوا على تركيزهم العالي.
الاستعداد للتحدي
ومباراة الخميس امام المنتخب العراقي ستكون الاختبار الحقيقي للازرق ومدربه غوران لانه سيصطدم بمنتخب آخر جاء بنفس الطموح الى مدينة عدن، وهو الفوز بكأس الخليج، وهذا ما شاهدناه بالفعل من المنتخب العراقي الذي كان مع الازرق افضل فريقين في دور المجموعات في البطولة، وكان المحللون والمتابعون يتوقعون بانهما سيلتقيان في المباراة النهائية ولكن الهدف الثالث الذي احرزه المنتخب الاماراتي في مرمى المنتخب البحريني بالجولة الاخيرة غير الحسبة تماما حيث انتزع الاحمر الاماراتي الصدارة،
كما انها ستكون اختبارا حقيقيا للاعبينا وحدهم اذ انهم سيواجهون فريقا يعج بالنجوم امثال السفاح يونس محمود ونشأت اكرم وهوار ملا علي اللاعب الوحيد في تاريخ الخليج الذي شارك في منافسات دوري ابطال اوروبا مع فريق انورثوسيس القبرصي، وتحجيم قدرة هؤلاء النجوم او بمعنى آخر احتواء خطورتهم يتطلب بذل مجهود اكبر على المستويين الذهني والبدني.
وفي غضون ذلك، طالب الصربي غوران توفاريتش جماهير الكرة الكويتية بالهدوء والثقة في قدرة ابنائهم على تخطي اي حاجز في كأس الخليج حتى لو كان الخصم هو المنتخب العراقي بطل آسيا.
وقال الصربي غوران توفاريتش في تصريح خاص لـ الوطن»: «لا نخشى العراق ولا غيره، وبالنسبة لي مواجهة العراق مثلها مثل مواجهة اي منتخب آخر، فنحن جاهزون لنقدم كرة قدم جميلة واداء رائع امام اي فريق، صحيح اننا نحترم كل الخصوم، ولكننا في نفس الوقت لدينا اسلوب لعب واستراتيجية معينة نلعب بها في كل مباراة مهما كانت قوة الخصم، ولن نغيرها ابدا».
واضاف غوران «فريقي منظم جدا ويلعب بروح واصرار عاليين وبقلب واحد، وذلك اتى بعد الجهد الكبير الذي بذله الجهازان الفنيان والاداريان المستقران منذ عامين تقريبا، وعندما تتوفر كل تلك العوامل في اي فريق، فان اللاعبين تلقائيا يصبحون مهيئين لتقديم افضل ما عندهم ولعب كرة قدم بطريقة جميلة خوفا على سمعة الفريق وسعيا لتحقيق المزيد من الانتصارات والالقاب،
وانا اخالف من يقول باننا خائفون من مواجهة المنتخب العراقي لان من شاهد احداث البطولة يجب ان يقول بان جميع المنتخبات هي التي تخشى مواجهة الازرق».
ومضى غوران «على الجماهير الكويتية البعيدة حاليا ان تساندنا بقلوبها، وان تضع كل ثقتها في هذا الفريق القادر على اسعادهم لفترة طويلة من الزمن».
المشكلة باللمسة الأخيرة
وتحدث توفاريتش عن ايجابيات وسلبيات الازرق حتى الآن في البطولة، مؤكدا بان الفريق ينقصه فقط اللمسة قبل الاخيرة لاحراز الهدف او صناعة فرصة خطرة على الاقل.
وقال توفاريتش «نحن كجهاز فني راضون تماما عن اداء الازرق في البطولة حتى الآن، فاللاعبون حتى يقوموا بادوارهم على اكمل وجه سواء أكانت ادوارا دفاعية او هجومية، فالازرق احرز 4 اهداف في البطولة، ولم تستقبل شباكه أي هدف، ولكن تبقى المشكلة الوحيدة هي اللمسة الاخيرة التي تضع الهدف».
واضاف توفاريتش «في بعض الاحيان تسنح للازرق فرصة بان يهجم 4 او 3 لاعبين على مدافعين او 3 من الفريق الخصم، ومع ذلك يقوم حامل الكرة بتمريرة خاطئة تماما تفسد الهجمة، وهذا ما اسعى الى معالجته حاليا لانه بكل تأكيد لن تسنح لنا العديد من الفرص امام المنتخب العراقي مثلما سنحت لنا العديد من الفرص امام المنتخبين السعودي واليمني،
فالمنتخب العراقي منظم جدا ويعرف كيف يدافع وكيف يهاجم وهذه المباريات الصعبة عادة ما تنتهي بهدف واحد فقط من هجمتين او 3 هجمات منظمة مثلما حدث في المباراة الاولى امام المنتخب القطري».
وعن مخزون الفريق في بنك الاحتياط، اكد توفاريتش بان دكة احتياط الازرق قوية جدا وفيها لاعبون بنفس مستوى الاساسيين قادرون على تغيير نتيجة المباراة في اي لحظة، مثلما افعل في كل مباراة بسحب وليد علي في الدقيقة 70 واشراك عبدالعزيز المشعان او خالد خلف، لان وليد علي لا يستطيع ان يلعب لمدة 90 دقيقة بنفس المستوى في مركزه تحديدا، لان مركزه يتطلب العودة بسرعة الى الخلف في حالة الدفاع والانطلاق بسرعه ايضا الى الامام في حالة الهجوم،
ووليد قادر على فعل ذلك لمدة 70 دقيقة فقط، ولو لم يكن لدي بديل بنفس مستوى وليد علي، لجازفت وابقيته لمدة 90 دقيقة في الملعب، مشيرا الى انه من سمات الفرق الكبيرة ان تحتفظ باوراق رابحة على دكة البدلاء لتفاجئ بها الخصوم في اي لحظة.
وعن تغييره لاسلوب اللعب لاكثر من مرة في المباراة، اكد توفاريتش بان كل مباراة لها معطياتها التي يجب ان نتفاعل ونتعامل معها بواقعية، فانا في كل مباراة ابدأ باسلوب 1-3-2-4 نهجه شامل للهجوم والدفاع، فلا شيء يطغى على شيء اطلاقا، بمعنى ان الفريق متوازن بين الدفاع والهجوم حتى نضمن نتيجة المباراة فاذا تقدمنا في النتيجة،
او حتى رأيت ان التعادل من صالحنا، فاقوم بتحويلها الى اسلوب 1-2-3-4 بإدراج لاعب ارتكاز ثالث بديل لاحد مهاجمي الوسط او رأس الحربة لاعزز من قوة الفريق الدفاعية في منتصف الملعب وتشكيل سد منيع ثان امام خط الدفاع.
13 ألف دولار من طلال المحمد
تبرع الشيخ طلال المحمد رئيس الاتحادين الكويتي والدولي للبولينغ بمبلغ 13 الف دولار للاعبي الازرق بعد نجاحهم في التاهل بجدارة الى نصف النهائي.
ويذكر ان المحمد تبرع بمبلغ 10 الاف دولار بعد فوز الفريق على قطر في المباراة الافتتاحية.
هايف: الفوز بكأس الخليج ليس مستحيلا
اكد نائب رئيس اتحاد الكرة هايف المطيري بان منتخبنا الوطني لكرة القدم يعيش افضل حالاته منذ فترة زمنية طويلة، وان حلم الفوز بكاس الخليج لم يعد بالشيء المستحيل علينا في ظل وجود هذا الجيل المتميز من اللاعبين والذي يقوده اتحاد وجهاز فني واداري مستقرين.
وقال هايف «نجحنا في تخطي اكثر من نصف المشوار، ولم يبق سوى مباراتين فقط، واتمنى ان يحافظ نجومنا على ادائهم وتركيزهم داخل الملعب لتحقيق حلم جماهير الكرة الكويتية بالفوز باللقب، كما ان الفوز باللقب سيكون مكسبا كبيرا لهذا الجيل الذي سنفخر به لسنوات عديدة».
جلسات علاج لوليد ومساعد وراشد
ذكر مجيد البناي طبيب المنتخب بان كلا من مساعد ندا ومحمد ارشد ووليد علي يخضعون حاليا الى جلسات علاج طبيعي لعلاج بعض الكدمات التي تعرض لها اللاعبين خلال المباراة الاخيرة.
واكد البناي بان الكدمات سببها هو المجهود البدني الزائد الذي يبذله نجومنا في التدريب وفي المباريات، وعادة ما تحتاج الى يوم او يومين بالكثير ليتعافى منها اللاعب.
الشمري: التركيز سلاح الازرق
اكد المدرب الوطني ماهر الشمري ان المنتخب يسير على الطريق الصحيح في دورة كأس الخليج والمقام حاليا في مدينة عدن اليمينة والتي تأهل بها منتخبنا الوطني الى الدور الثاني للبطولة ليواجه المنتخب العراقي يوم الخميس المقبل في الدور نصف النهائي
واضاف الشمري: ان مباراه المنتخب العراقي صعبة وعلى لاعبينا التركيز منذ انطلاقة المباراة لان الخصم لا يستهان به يملك لاعبين من طراز عال يتميزون بالسرعة والقوة الجسمانية.
واشاد الشمري بالمستوى الفني الذي قدمه لاعبو الازرق في البطولة حتى الآن حيث قال: منتخبنا قدم كرة قدم جميله وابهر الجميع بالمستوى الفني الذي ظهر وهذا ان دل فانه يدل على الجهود المبذولة من الجهازين الفني والاداري والتزام اللاعبين بتعليمات المدرب وتطبيقها.
وطالب الشمري لاعبي المنتخب بتوزيع الجهد على مدى 90 دقيقة فالمباراة القادمة صعبة وعلينا توزيع الجهد واللياقة البدنية طوال شوطي اللقاء وكذلك الاشواط الاضافيه لذا فعلى اللاعبين عدم نسيان هذه النقطة.