القصة التالية كتبتها قبل عدة أشهر من الآن وأقدمها لكم أصدقائي عربونا للمحبة والتقدير، وأرجو أن تنال منكم بعض الاستحسان، واعذروني على النواقص والأخطاء، فأنا ابن آدم وكل ابن آدم خطاء
يجلس على تلة عشبية......
ينظر إلى الأفق البعيد........
عجوز في السبعين من عمره وربما الثمانين، ليس هذه هو المهم، فيا أصدقائي هذا المنظر يتكرر يوميا، او على الأقل منذ انتقلت إلى هذه القرية لأعمل في عيادتها الطبية، فأنا طبيب مستجد من المساكين الذين تبعثرهم الوزارة على القرى النائية، مقابل القليل من الراتب، ولكن الحمد لله فأنا في حال أفضل بكثير من حال آخرين بدون عمل.
ولكن كفى حديثا عني فأنتم بالتأكيد لا يهمكم معرفة أخبار شخصية مملة مثلي ، ولكن يمكن أن يثير منظر هذا العجوز بعض التساؤلات في دخيلة أنفسكم، هيا لا تنكروا.
ماذا ؟؟!!!!
أنتم لا تبالون بهذا الأمر.!!!!!!
إذا دعوني اخبركم بقصة صديقي خالد ، ماذا لا تعرفونها ؟ إذا لا بد أنكم تعرفون حكاية حسن ، أيضا لا تعرفونها ! أصدقائي ، اسمحوا لي...
صباح الخير !!!!!!
كان خالد كسيحا ، عليل الجسم ، دائم التذمر من حالته ، متمنيا أن ترد له قوته و قدرته على المشي و الحركة ، مرددا أنه سيستخدمها إن ردت له في مرضاة الله و طاعته .
و ذات صباح كان له ما أراد ، هكذا فجأة ، دون مسوقات أو مبررات .
لم يغير شيء في نظام علاجه ، بل صحا ليجد أن الله قد شفاه ، أراد الله فكان له ما أراد .
لم يستوعب الأمر في بدايته ، و صدقوني لا أحد يمكنه أن يفعل ذلك ، أتدرون لو كان التغيير للأسوأ ، لكان تقبله ، لأنه تعود على المرض و التعب ، و لكن ، أن يجد نفسه مشافى معافى ، وكأنه لم يمرض قط ، فهذا لعمري صعب عليه غريب .
المهم أنه احتاج لأسبوع ليدرك و يتعرف على حياته الجديدة ، حياة كلها نشاط و حيوية و حركة ...............
و انطلق يجرب كل ما حرم منه .
ركض.
قفز .
صعد السلالم .
فعل كل ما كان حلما بالنسبة له .
و ذات يوم دعاه ابن عمه ليخرج معه فلم يكذب خبرا ، و انطلقا معا ، إلى أين ؟ هذا هو السؤال .
ابن عمه هذا فاسد الخلق ، فعل كل ما هو حرام و عيب ، كأن مهمته في الحياة البحث عن المحرمات و أتيانها ، ربما تردد خالد في البداية ، فهو لم يتعود على ذلك ، و دعوني أكررها هو لم يتعود على ذلك ، و ربما أيضا لبقايا ضمير ، و لكن في النهاية انساق صاحبنا شيئا فشيئا حتى شرب الكأس لآخر قطرة .
الغريب في الأمر أن خالد هذا كان خلال فترة مرضه مداوم على الصلاة و قراءة القرآن من المصحف الموجود دوما على الرف بجانب فراشه .
تعالوا اقتربوا ، تأملوا معنا هذا المنظر ، انظروا لصاحبنا جالسا في غرفته ، مرتديا ما يشبه الملابس عفوا أقصد آخر صيحات الأخوان الطليان و الفرنسيين ، متقلدا بقلادة تجعله يفتخر بها ككلب الجيران عفوا مرة أخرى أقصد كبطل فلم الموسم الكلب السعيد....
و إذا تكرمتم و ألقيتم نظرة على رف المصحف إياه ، لرأيتم أحدث أسطوانات الأغاني والأفلام قد حلت مكان كتاب الله ، فالغرفة ، فيها رف واحد ، و كان عليه الاختيار ، فاختار ، ، كما اختار لقلبه من قبل .
بعد ستة أشهر من ذلك الصباح السعيد ، و في صباح مماثل ، استيقظ صديقي ،حاول النهوض فلم يستطع ، لقد خذلته أقدامه ، بل لنقل خذلته كل أطرافه .
بدأ يقلق...............
توتر..................
فزع.............
و أخيرا و بصوت واهن نادى مستغيثا : الحقونييييييييييييييييييييييييييي .
أخذه والده إلى كل طبيب عرفه ، و كانت النتيجة واحدة لقد عاد المرض .
تسألون لماذا؟!!!!!!!!!!!!!!!!
لم يكن هناك سبب ، تماما كما لم يكن هناك سبب لشفائه ، الله أعطى ، و الله أخذ .
و صديقي تم امتحانه و سقط بجدارة أو بامتياز مع مرتبة الشرف ، حتى وقفت له كل حمير العالم تحية و تبجيلا لانضمام أخ جديد إلى جمعيتهم العريقة .
و عاد صديقنا كما كان .
بل أتعس
يجلس على تلة عشبية......
ينظر إلى الأفق البعيد........
عجوز في السبعين من عمره وربما الثمانين، ليس هذه هو المهم، فيا أصدقائي هذا المنظر يتكرر يوميا، او على الأقل منذ انتقلت إلى هذه القرية لأعمل في عيادتها الطبية، فأنا طبيب مستجد من المساكين الذين تبعثرهم الوزارة على القرى النائية، مقابل القليل من الراتب، ولكن الحمد لله فأنا في حال أفضل بكثير من حال آخرين بدون عمل.
ولكن كفى حديثا عني فأنتم بالتأكيد لا يهمكم معرفة أخبار شخصية مملة مثلي ، ولكن يمكن أن يثير منظر هذا العجوز بعض التساؤلات في دخيلة أنفسكم، هيا لا تنكروا.
ماذا ؟؟!!!!
أنتم لا تبالون بهذا الأمر.!!!!!!
إذا دعوني اخبركم بقصة صديقي خالد ، ماذا لا تعرفونها ؟ إذا لا بد أنكم تعرفون حكاية حسن ، أيضا لا تعرفونها ! أصدقائي ، اسمحوا لي...
صباح الخير !!!!!!
كان خالد كسيحا ، عليل الجسم ، دائم التذمر من حالته ، متمنيا أن ترد له قوته و قدرته على المشي و الحركة ، مرددا أنه سيستخدمها إن ردت له في مرضاة الله و طاعته .
و ذات صباح كان له ما أراد ، هكذا فجأة ، دون مسوقات أو مبررات .
لم يغير شيء في نظام علاجه ، بل صحا ليجد أن الله قد شفاه ، أراد الله فكان له ما أراد .
لم يستوعب الأمر في بدايته ، و صدقوني لا أحد يمكنه أن يفعل ذلك ، أتدرون لو كان التغيير للأسوأ ، لكان تقبله ، لأنه تعود على المرض و التعب ، و لكن ، أن يجد نفسه مشافى معافى ، وكأنه لم يمرض قط ، فهذا لعمري صعب عليه غريب .
المهم أنه احتاج لأسبوع ليدرك و يتعرف على حياته الجديدة ، حياة كلها نشاط و حيوية و حركة ...............
و انطلق يجرب كل ما حرم منه .
ركض.
قفز .
صعد السلالم .
فعل كل ما كان حلما بالنسبة له .
و ذات يوم دعاه ابن عمه ليخرج معه فلم يكذب خبرا ، و انطلقا معا ، إلى أين ؟ هذا هو السؤال .
ابن عمه هذا فاسد الخلق ، فعل كل ما هو حرام و عيب ، كأن مهمته في الحياة البحث عن المحرمات و أتيانها ، ربما تردد خالد في البداية ، فهو لم يتعود على ذلك ، و دعوني أكررها هو لم يتعود على ذلك ، و ربما أيضا لبقايا ضمير ، و لكن في النهاية انساق صاحبنا شيئا فشيئا حتى شرب الكأس لآخر قطرة .
الغريب في الأمر أن خالد هذا كان خلال فترة مرضه مداوم على الصلاة و قراءة القرآن من المصحف الموجود دوما على الرف بجانب فراشه .
تعالوا اقتربوا ، تأملوا معنا هذا المنظر ، انظروا لصاحبنا جالسا في غرفته ، مرتديا ما يشبه الملابس عفوا أقصد آخر صيحات الأخوان الطليان و الفرنسيين ، متقلدا بقلادة تجعله يفتخر بها ككلب الجيران عفوا مرة أخرى أقصد كبطل فلم الموسم الكلب السعيد....
و إذا تكرمتم و ألقيتم نظرة على رف المصحف إياه ، لرأيتم أحدث أسطوانات الأغاني والأفلام قد حلت مكان كتاب الله ، فالغرفة ، فيها رف واحد ، و كان عليه الاختيار ، فاختار ، ، كما اختار لقلبه من قبل .
بعد ستة أشهر من ذلك الصباح السعيد ، و في صباح مماثل ، استيقظ صديقي ،حاول النهوض فلم يستطع ، لقد خذلته أقدامه ، بل لنقل خذلته كل أطرافه .
بدأ يقلق...............
توتر..................
فزع.............
و أخيرا و بصوت واهن نادى مستغيثا : الحقونييييييييييييييييييييييييييي .
أخذه والده إلى كل طبيب عرفه ، و كانت النتيجة واحدة لقد عاد المرض .
تسألون لماذا؟!!!!!!!!!!!!!!!!
لم يكن هناك سبب ، تماما كما لم يكن هناك سبب لشفائه ، الله أعطى ، و الله أخذ .
و صديقي تم امتحانه و سقط بجدارة أو بامتياز مع مرتبة الشرف ، حتى وقفت له كل حمير العالم تحية و تبجيلا لانضمام أخ جديد إلى جمعيتهم العريقة .
و عاد صديقنا كما كان .
بل أتعس
<قراتسي تسلم ايدك>