"هذا النصر هو مكافأة عظيمة للشباب على مايفعلونه". أول شئ كان يخطر ببال كونتي بعد أن فاز فريقه على الإنتر، اللاعبين الذين صاروا يشبهون مدربهم أكثر فأكثر بجوعهم للفوز وحماسهم. ولكن مدرب اليوفنتوس يرفض ان يتوقف عن الإنتصارات الحالية قائلاً: "إنها خطوة مهمة وتساعدنا على البقاء في طليعة الترتيب وعليها أيضاً أن تساعدنا في التطور. لازلنا نفتقر الى بعضاً من راحة البال لأنه كان يجب علينا أن ننهي المباراة باكراً، بدون أن نمر بأي لحظات نعاني فيها من الصعوبات. ومع ذلك فإنه علينا أن نثبت أنفسنا وجدارتنا بالمباراة ونرتاح عندما نكون مسيطرين على الكرة، لأنه لا يمكنك اللعب دائماً أميالاً عديدة بالساعة. ومع كل ذلك، فإننا بدأنا من الصفر، مغيرين كلاً من العقلية والنظام. ونتطلع دائماً بأن نمتع المشاهدين ونتمتع". البيانكونيري عرض خلال المباراة استماثة مثيرة للإعجاب، وخصوصاً بالشوط الثاني عندما قاوم هجمات الإنتر العنيدة التي كانت ستعيده للمباراة .. وعلّق كونتي عن هذا قائلاً: "لقد كانت مباراةً رائعة من قبل الطرفين، بالنظر للفريقان أنهما طانا يضغظان بشكل عالِ بمباراتهم الثالثة خلال ثمانية أيام، لم نكن نشيطين بشكل كامل. فبعد نهاية الشوط الأول قمت ببعض التعديلات التكتيكية، فقد جعلت لاعبي الوسط ينتشرون في جميع ارجاء الملعب بعد أن كانوا قريبين جداً لبعضهم، وذلك أعطى التفوق العددي لنا في الأطراف. وعلى هذا الجانب فإننا كنا عظيمين. فوسينيتش ومايكون؟ كل منهما قد سجل خلال المباراة ... البرازيلي كان يسبب لنا المتاعب فلذلك فقد كلفت بيبي بأن يتعامل معه، لاعب يستطيع التحرك بكل مكان، ومن ثم أحضرت له إستيغاريبيا وكل منهما إستطاع أن يوقف التهديد ولم تكن بالمهمة السهلة لأن البرازيلي كان مهدداً عندما ينطلق إلى الأمام". كونتي كان مبتهجاً للغاية بعد سماعه لصافرة النهاية وكان ذلك واضحاً بالنسبة للجميع، ولكنه يبقى مركزاً على المهمات القادمة، والتي تتضمن مباراةً أخرى لا تقل صعوبةً عن التي قبلها خارج الديار، وقال كونتي خاتماً حول هذا: " أنا سعيد لأنه ليس من السهل أن تواجه الإنتر في السان سيرو، وأن تفوز وأن تخلق فرصاً عديدةً للتسجيل. ومع ذلك، فإننا سوف نذهب إلى نابولي وستكون مباراةً صعبة خارج الديار ضد فريق كبير، وهو من ضمن الفرق المرشحة للفوز بالسكوديتو بجانب كل من الإنتر والميلان".